التغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

الجفاف الناجم عن تغير المناخ يهدد إمدادات النحاس ويرفع أسعاره (دراسة)

نوار صبح

يلقي الجفاف الناجم عن تغير المناخ بظلال ثقيلة على أسعار وكميات المعادن المطلوبة في تحول الطاقة -كالنحاس مثلًا-، وتصل تداعيات هذه الظاهرة إلى السلع الغذائية.

وأشارت معلومات، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن الجفاف يهدد المحاصيل الزراعية ويؤثّر في أنشطة استخراج المعادن ومعالجتها ومكافحة الغبار، التي تعتمد بشكل كبير على المياه.

ونظرًا لأن التوقعات الخاصة بكميات النحاس المطلوب في التحول إلى الطاقة النظيفة تساعد على رفع أسعار الأسلاك المعدنية إلى أعلى مستوياتها خلال عامين، تستعرض دراسة جديدة المخاطر التي تهدد إمدادات المعادن المستقبلية بسبب آثار تغير المناخ.

حتى في ظل سيناريو متفائل منخفض الانبعاثات لعام 2050، فإن أكثر من نصف مناجم النحاس في العالم ستكون في مناطق معرّضة لمخاطر الجفاف التي تُعدّ كبيرة أو عالية أو شديدة، وفقًا لتقرير شركة الخدمات المهنية برايس ووترهاوس كوبرز، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا لها.

ووجدت الدراسة أنه بالنسبة لمعدنين انتقاليين آخرين للطاقة -الليثيوم والكوبالت-، فإن التعرض للجفاف أعلى بنسبة 74%.

ارتفاع أسعار النحاس

ارتفعت أسعار النحاس في الأشهر الأخيرة وتجاوزت 10 آلاف دولار للطن المتري، ويعود ذلك إلى توقعات بالنقص الوشيك في الوقت الذي تكافح فيه المناجم لتلبية الطلب المتزايد من السيارات الكهربائية والبنية التحتية للشبكة ومراكز البيانات.

وأصبح استخراج المكامن الجديدة أكثر صعوبة وتكلفة، في حين إن التدقيق المتزايد في القضايا البيئية والاجتماعية يؤدي إلى تثبيط الاستثمار، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).

وأوضح محللون أن من شأن الاضطرابات المرتبطة بالمناخ أن تفاقم مخاطر العرض.

وعلى الرغم من أن آثار ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس بالنسبة للسلع الزراعية تُوَثَّق على نطاق واسع، فإن تأثيرها في المعادن لم يتلقَّ التغطية نفسها.

صفائح النحاس في منجم بي إتش بي بيليتون إسكونديدا في تشيلي
صفائح النحاس بمنجم بي إتش بي بيليتون إسكونديدا في تشيلي - الصورة من رويترز

نقص إمدادات المياه والكهرباء بسبب تغير المناخ

تواجه مناجم النحاس في زامبيا ضغطًا في إمدادات الكهرباء، إذ يعصف الجفاف بمنشآت الطاقة الكهرومائية.

وفي تشيلي، أدى نقص المياه إلى تقييد إنتاج النحاس في السنوات الأخيرة، إذ تستثمر الصناعة في استعمال مياه البحر، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

بالنسبة لكل من السلع الـ9 في دراسة شركة برايس ووترهاوس كوبرز، يُنتَج ما لا يقلّ عن 40% من المعروض العالمي ممّا لا يزيد عن 3 دول، وفي حالة النحاس، تمثّل تشيلي وبيرو والصين أكثر من نصف الإنتاج، حسبما نشرته وكالة بلومبرغ.

وقالت مشرفة قسم المناخ العالمي لدى شركة برايس ووترهاوس كوبرز في المملكة المتحدة، إيما كوكس: "هذا يعني أنه إذا حدث اضطراب في تغير المناخ، فقد يكون له تأثير متفاوت، لأنك لا تحصل على هذا الانتشار".

وأضافت: "لا أعتقد أن الجميع يفهم تبعيات وآثار التغير المستقبلي في المناخ".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق