رئيسيةالتغير المناخيتقارير التغير المناخيتقارير منوعةمنوعات

تغير المناخ في زامبيا يهدد صناعة النحاس

بسبب الإضرار بالطاقة الكهرومائية

حياة حسين

يؤثر تغير المناخ في زامبيا الأفريقية بمناحي الحياة كافة؛ بسبب ارتفاع الحرارة ونقص هطول الأمطار، الذي يضرب الطاقة الكهرومائية، ومعها إنتاج النحاس.

وأوضح تقرير، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن نقص الطاقة الكهرومائية المولّدة من السدود، قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على صناعة النحاس، التي تتميز بها زامبيا؛ إذ إنها أكبر منتج للمعدن الواعد في الصناعات الخضراء.

وأشار التقرير إلى أن تغير المناخ في زامبيا، سيؤثر سلبًا بصورة أكبر على المناطق الجنوبية والغربية، التي تحتضن مشروعات الطاقة الكهرومائية، حسبما ذكرت "ريليف ويب"، وهي منصة بيانات إنسانية مرتبطة بمنظمة الأمم المتحدة، أمس الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ظهور المخاطر

أكد تقرير أت تغير المناخ في زامبيا بدأ في إظهار مخاطره؛ إذ تختبر الدولة الأفريقية –حاليًا- حالة من تذبذب سقوط الأمطار، كما تعاني ظواهر طقس متطرفة مثل الجفاف والفيضانات، وهناك توقعات بتفاقم الأمر.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الحرارة وانخفاض هطول الأمطار سيؤثران سلبًا في أحواض أنهار زامبيزي وكافو ولوانغوا.

وقبل عام (في نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، أعلنت السلطات المسؤولة عن نهر زامبيزي في زيمبابوي توقف توليد الكهرباء من سد كاريبا إثر نقص منسوب المياه.

ولن يقتصر الأمر على تأثر إمدادات الكهرباء في زيمبابوي فقط، بل قد يمتد إلى زامبيا -أيضًا- كون محطة سد كاريبا -الأكبر في دول أفريقيا الجنوبية- تغذي الدولتين، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتظهر معالم تغير المناخ في زامبيا بالمناطق الجنوبية، التي يعاني بعضها الجفاف، وبعض الأجزاء ضربتها الفيضانات.

ومن المتوقع أن تحصل قطاعات مثل الزراعة والبنية التحتية للطرق ومشروعات الطاقة، على أكثر التبعات السلبية لظواهر تغير المناخ في زامبيا السلبية.

وتشير التوقعات إلى انخفاض محصول الذرة، وهو من المحاصيل الرئيسة في البلاد. وسيواجه المزارعون مشكلات في تأمين احتياجات الثروة الحيوانية من الغذاء.

كما قد تتعرض الطرق إلى أضرار بالغة بسبب الفيضانات، خاصة في مقاطعة لوساكا الزامبية؛ ما ينعكس على باقي القطاعات الاقتصادية، إذا كانت الأضرار للممرات المرتبطة بسلاسل الإمداد من السلع المختلفة.

وتعتمد زامبيا على الطاقة الكهرومائية بصورة رئيسة، وقد شهدت الكهرباء المولّدة منها تراجعًا مؤخرًا بسبب الجفاف.

مزارع يحصد الذرة في زامبيا
مزارع يحصد الذرة في زامبيا - الصورة من لايف غات

استخراج النحاس

يؤدي هبوط كهرباء السدود في زامبيا إلى ضرب صناعات أخرى مثل استخراج النحاس والصناعات المرتبطة به.

وزامبيا أكبر منتج للنحاس في العالم، كما أنها من كبار مصدّريه، وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب على هذا المعدن؛ كونه واحدًا من أهم احتياجات التقنيات الخضراء.

ورغم أن تغير المناخ في زامبيا يكشّر عن أنيابه في المناطق الجنوبية؛ فإن هناك مؤشرات على تحسن طفيف لهطول الأمطار في شمال البلاد.

كما أنه رغم أن محصول الذرة الأساسي سيتأثر سلبًا؛ فإنه من المتوقع أن يوفّر تغير المناخ في المناطق الشمالية فرصًا لمحاصيل زراعية أكثر.

ويرى التقرير أن غياب معايير لقياس تأثير تغير المناخ في زامبيا، قد يضر بجهود التخفيف من الآثار العالمية له.

غير أنه يؤكد إدراك حكومة زامبيا لمخاطر تغير المناخ، لذلك وضعت خططًا للصمود ضمن خطط التنمية الوطنية.

ورغم تقدم بعض القطاعات في زامبيا في جهود مواجهة تغير المناخ، مثل تبني الزراعة الذكية، والعمل على تدشين مشروعات الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الكهرباء بعيدًا عن الطاقة الكهرومائية؛ فلا تزال الدولة في طور تطوير خطة الصمود الوطنية.

ويُعَد توفير التمويل لدعم صعود الدولة الأفريقية في مواجهة تغير المناخ، أحد أبرز التحديات التي تواجه وضع معايير وتنفيذ الخطط، وإطلاق إطار عمل حكومي للتنسيق مع الجهات غير الحكومية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق