تقارير منوعةرئيسيةمنوعات

البرازيل تنضم إلى تحالف التخلص من الفحم.. الدولة رقم 100

يستهدف الحصول على دعم قادة الدول في قمة المناخ كوب 28

حياة حسين

انضمّت البرازيل إلى تحالف التخلص من الفحم عالميًا، إذ وقّعت -الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)- اتفاقًا باتت بموجبه العضو رقم 100 في هذا التحالف.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فقد وقّعت البرازيل الاتفاق الذي يقضي بزيادة تمويل الطاقة المتجددة بمقدار 3 أضعاف بحلول عام (2030)، والتخلص الكامل من الفحم.

وكشف مصدر أوروبي رسمي قريب الصلة من المسألة، أن البرازيل وهي أكبر دولة في أميركا الجنوبية، باتت جزءًا من الاتفاق، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.

ويأتي ذلك رغم أن وزارة المناجم والطاقة البرازيلية قد نشرت في أغسطس/آب (2021) برنامجًا يدعم قطاع الفحم حتى عام (2050) في الولايات الجنوبية من البلاد التي تضمُّ المناجم.

التخلص من الفحم بدعم الإمارات

تدعم دولة الإمارات اتفاق التخلص من الفحم، الذي انضمت إليه البرازيل، بالإضافة إلى أميركا والاتحاد الأوروبي، في وقت تستضيف فيه قمة المناخ كوب 28، التي تنطلق نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأوضحت مصادر رسمية أوروبية، أن الهدف من هذا الاتفاق هو الحصول على موافقة رسمية من قادة الدول التي تشارك في قمة المناخ كوب 28، التي تنطلق في دبي الإماراتية الأسبوع الجاري.

وقالت سفارة البرازيل في أبوظبي، في خطاب موجه إلى وزارة الخارجية الإماراتية، إن البلاد ستنضم إلى اتفاق "التعهد العالمي بأهداف الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة".

عمليات نقل الفحم
عمليات نقل الفحم - الصورة من إنرجي فويس

بدوره، قال متحدث رسمي من وزارة الخارجية البرازيلية، إن البلاد قررت الانضمام إلى اتفاق التخلص من الفحم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولا تًعد البرازيل من الدول التي تعتمد بكثافة على الفحم، إذ إن استهلاكها من هذا الوقود في عام يعادل ما تحرقه دولة مثل الصين لتوليد الكهرباء في 3 أيام.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزيد كهرباء محطات الفحم على 1% من مزيج الطاقة البرازيلي، في حين تقع احتياطيات الفحم في البرازيل بالولايات الجنوبية، التي تضم -أيضًا- 6 محطات طاقة بسعة إجمالية تبلغ 1.7 ميغاواط.

وتبنّت البلاد برنامجًا يعزّز من استعمال الفحم في الربع الثالث من 2021، بسبب عوامل اقتصادية تتعلق بتوفير الوظائف في المناطق الجنوبية.

سيطرة الطاقة الكهرومائية

تمثّل حصة الطاقة المتجددة مصدرًا لنحو 80% من الكهرباء في البرازيل، بقيادة الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى مزارع الرياح التي تنمو مشروعاتها بسرعة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بالبرازيل، إن توقيع بلاده على الاتفاق الخاص بزيادة تمويل الطاقة المتجددة 3 أضعاف غير ممكن محليًا، لأن قدرة الطاقة المتجددة في البلاد مرتفعة.

مزرعة رياح
مزرعة رياح - الصورة من إم آي تي

وتتجه البرازيل إلى التخلص من الفحم بحلول عام 2030، ومساعدة الهدف العالمي في ذلك، لكنها تحتاج إلى تنويع مصادر الطاقة المتجددة، إذ إن معظم الكهرباء مولدة من الطاقة الكهرومائية، لكن تغير المناخ يهدد هذا المصدر.

وفي العام قبل الماضي (2021) اختبرت البرازيل أسوأ موجة جفاف في 100 عام، إذ انخفض هطول الأمطار إلى أدنى مستوى في قرن، ما أثر سلبًا في توليد الكهرباء.

وعادة ما يبدأ هطول الأمطار في البرازيل من شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحتى شهر مايو/أيار من كل عام، لكن مع تغير المناخ وموجات الجفاف التي تضرب أنحاء العالم، من غير المعروف كيف ستتطور الأمور.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق