التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

عائدات صادرات الطاقة الروسية تنخفض في أكتوبر.. 8 دول عربية ضمن المستوردين

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • إيرادات صادرات النفط الروسية الشاملة تنخفض بمقدار 13 مليون دولار يوميًا
  • إيرادات المشتقات المنقولة بحرًا الأكبر انخفاضًا في أكتوبر الماضي
  • تونس وليبيا والسعودية ضمن قائمة مستوردي المشتقات الروسية
  • مصر والإمارات والمغرب في قائمة مستوردي الفحم الروسي
  • الأردن والسودان ضمن قائمة مستوردي غاز النفط المسال
  • الصين والهند وتركيا أكبر المستوردين للطاقة الروسية في أكتوبر

ما زالت صادرات الطاقة الروسية تتدفق حول العالم رغم استمرار العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2023.

وأظهر تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- انخفاض عائدات صادرات روسيا من النفط ومشتقاته والغاز والفحم بمقدار 16 مليون يورو يوميًا (17.5 مليون دولار) خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023، بانخفاض 2% عن عائدات شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

ورغم انخفاض عائدات صادرات الطاقة الروسية، فإنها ما زالت تمثّل ثاني أعلى مستوى في عام 2023، مع ارتفاع ملحوظ في إيرادات الخام المنقول بحرًا وعبر خطوط الأنابيب، بحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

وظهرت 8 دول عربية في قائمة مستوردي الطاقة الروسية خلال أكتوبر/تشرين الأول، وهي: السعودية والإمارات ومصر والأردن والسودان وليبيا والمغرب وتونس.

وبرزت مصر والإمارات والمغرب في قائمة المستوردين للفحم الروسي، في حين جاءت السعودية وتونس وليبيا في قائمة المستوردين للمشتقات النفطية الروسية إلى جانب الإمارات والمغرب -أيضًا-.

أما الأردن والسودان فقد ظهرا بقائمة مستوردي غاز النفط المسال الروسي، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير مركز الهواء النظيف.

عائدات صادرات النفط الخام والمشتقات

شهدت المنتجات النفطية المنقولة بحرًا أكبر انخفاض في عائدات صادرات الطاقة الروسية، لتتراجع بنسبة 7% أو بمقدار 19 مليون يورو يوميًا (20.7 مليون دولار) أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب القيود المفروضة على تصدير هذه المنتجات.

(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا)

بينما زادت عائدات النفط الخام المنقول بحرًا بنسبة 3% أو بمقدار 7 ملايين يورو يوميًا (7.6 مليون دولار)، كما ارتفعت إيرادات خطوط أنابيب النفط بنحو 4%، ما يعادل بمقدار 5 ملايين يورو يوميًا (5.4 مليون دولار).

وكانت إيرادات أكتوبر/تشرين الأول 2023 الثالثة على التوالي في الارتفاع، لكل من صادرات النفط الروسي المنقول بحرًا أو الصادرات المنقولة عبر خطوط الأنابيب، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأظهر جانب آخر من بيانات صادرات الطاقة الروسية ارتفاع إيرادات وقود الديزل والديزل الأحمر بنسبة 5%، أو بمقدار 5 ملايين يورو يوميًا (5.4 مليون دولار)، مع تباين أحجام التصدير من هذين النوعين خلال أكتوبر/تشرين الأول.

إذ ظلّت صادرات الديزل عند مستوى الشهر السابق الذي يمثّل أدنى مستوى في 3 سنوات، بسبب الحظر المفروض على المشتقات الروسية، في حين شهدت صادرات الديزل الأحمر زيادة بنسبة 17% في أكتوبر/تشرين الأول، لتسجل ثالث أعلى حجم تصديري على مدار السنوات الـ3 الماضية.

في المقابل، انخفضت عائدات روسيا من تصدير المشتقات النفطية (البنزين والكيروسين والنافثا) بنسبة 29%، أو بمقدار 17 مليون يورو يوميًا (18.6 مليون دولار) خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقارنة بشهر أغسطس/آب السابق، بسبب تخفيض المصافي الروسية أحجام معالجة النفط الخام.

وبصورة إجمالية، انخفضت إيرادات صادرات النفط الروسية الشاملة بنسبة 3%، أو بمقدار 12 مليون يورو يوميًا (13 مليون دولار) في أكتوبر/تشرين الأول، بسبب تقليص موسكو صادراتها من المنتجات النفطية.

ويرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، عائدات صادرات النفط الروسي ومشتقاته شهريًا منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023:

إيرادات صادرات النفط الروسي

إيرادات روسيا من الغاز والفحم

أظهر جانب آخر من بيانات صادرات الطاقة الروسية ارتفاع الإيرادات الشهرية لغاز النفط المسال وزيت الوقود المنتج بالتقطير التفريغي "VGO"، بمقدار 0.8 مليون يورو يوميًا (0.87 مليون دولار) خلال أكتوبر/تشرين الأول، ما يمثّل زيادة 41% عن الشهر السابق.

بينما ارتفعت إيرادات صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط الأنابيب بنسبة 13% أو بمقدار 8 ملايين يورو يوميًا (8.7 مليون دولار)، كما زادت عائدات صادرات الغاز المسال بنسبة 10% أو بمقدار 4 ملايين يورو يوميًا (4.3 مليون دولار) على أساس شهري مقارنة مع سبتمبر/أيلول 2023، بفضل نمو الصادرات إلى آسيا بنسبة 8% وأوروبا بنحو 27%.

في المقابل، انخفضت إيرادات صادرات الفحم الروسي على أساس شهري بنسبة 32% أو بمقدار 22 مليون يورو يوميًا (24 مليون دولار) خلال أكتوبر/تشرين الأول، للشهر السادس على التوالي، بحسب تقرير مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

الصين والهند وتركيا أكبر المستوردين

استحوذت الصين وحدها على 46% من إجمالي صادرات الطاقة الروسية خلال أكتوبر/تشرين الأول، تليها الهند في المركز الثاني بنسبة 20%، ثم تركيا في المركز الثالث بنسبة 15%.

بينما جاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بحصة 15% من إجمالي صادرات الطاقة الروسية، رغم العقوبات المفروضة على موسكو منذ الحرب الأوكرانية، تليه سنغافورة بنسبة 4% في المركز الخامس.

وفرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ7 حظرًا على واردات النفط الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ثم فرض حظرًا آخر على واردات المشتقات النفطية الروسية بداية من 5 فبراير/شباط 2023.

ورغم ذلك، ما زالت دول كثيرة في العالم تستقبل صادرات الطاقة الروسية متجاهلة العقوبات الأوروبية، خاصة الصين والهند أكبر المستوردين من موسكو منذ فرض العقوبات.

خريطة المستوردين حسب نوع الصادرات

رصدت وحدة أبحاث الطاقة خريطة أكبر مستقبلي صادرات الطاقة الروسية منذ بدء الحظر الأوروبي وحتى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 كما يلي:

الفحم: كانت الصين أكبر مشترٍ للفحم الروسي منذ سريان الحظر الأوروبي حتى أكتوبر/تشرين الأول، مستحوذة على 45% من صادراته، تليها الهند بنسبة 18%، ثم كوريا الجنوبية 12%.

النفط الخام: استحوذت الصين على 47% من صادرات النفط الخام الروسي، تليها الهند بنسبة 34% والاتحاد الأوروبي بنسبة 8%، ثم تركيا بنحو 4%.

وترجع صادرات الاتحاد الأوروبي بالأساس إلى دول بلغاريا والتشيك وسلوفاكيا والمجر المستمرة في استيراد النفط الروسي بحرًا وعبر خطوط الأنابيب في إطار استثناء حصلت عليه هذه الدول من الاتحاد، لصعوبة تخليها عن مصادر الطاقة الروسية، مقارنة بدول شمال وجنوب أوروبا.

يوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر الدول المستوردة لمصادر الطاقة الروسية منذ العقوبات وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2023:

صادرات الطاقة الروسية وأكبر المستوردين منذ العقوبات

الغاز الطبيعي المسال: جاء الاتحاد الأوروبي في المركز الأول بقائمة أكبر المستوردين للغاز المسال الروسي بنسبة 48%، تليه الصين 24%، ثم اليابان بنسبة 17%.

غاز النفط المسال: حافظت تركيا على صدارتها مستحوذة على 52% من إجمالي الصادرات الروسية منذ الحظر الأوروبي وحتى أكتوبر/تشرين الأول، يليها الاتحاد الأوروبي بنسبة 36%، مع عدم فرض أي عقوبات على شرائه لغاز النفط المسال الروسي حتى الآن.

المشتقات النفطية: حافظت تركيا على المركز الأول -أيضًا- بنسبة 24% من إجمالي صادرات المشتقات الروسية، تليها الصين بنسبة 12%، رغم سريان العقوبات الأوروبية على المشتقات منذ 5 فبراير/شباط 2023.

الغاز الطبيعي المنقول عبر الأنابيب: ظل الاتحاد الأوروبي أكبر مشترٍ للغاز الطبيعي الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب، مستحوذًا على 26%، تليه الصين بنسبة 22% خلال المدة من ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم يفرض الاتحاد الأوروبي أي عقوبات على وارداته من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، رغم توقف الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم الرئيس بعد انفجارات مجهولة المصدر سبتمبر/أيلول 2022.

كما لم يفرض أي عقوبات على استيراد الغاز المسال الروسي حتى الآن، لكنه يدعو أعضاءه منذ مدة إلى التوقف التدريجي عن الشراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق