تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

خطر الجفاف يهدد الطاقة الكهرومائية.. وهذه قائمة أكبر 10 دول منتجة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • تداعيات الجفاف أكثر خطورة من آثار الغزو الروسي في قطاع الطاقة
  • تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية عالميًا 1.4% خلال العام الماضي
  • منطقة آسيا والمحيط الهادئ تعدّ الأكبر عالميًا في إنتاج الطاقة الكهرومائية
  • الصين تسجل أعلى وتيرة تراجع سنوي في إنتاج الطاقة الكهرومائية

تواجه الطاقة الكهرومائية خطرًا كبيرًا أمام شبح الجفاف الذي ضرب العديد من بلدان العالم، ما يلقي بمزيد من التحديات في قطاع الطاقة الذي يتعرّض مؤخرًا على الصعيد العالمي لأزمة كبيرة وسط اشتعال الأسعار.

وفي الوقت الذي تحاول فيه دول العالم خصوصًا القارة الأوروبية تخفيف حدة أزمة الطاقة العالمية الناجمة بصورة رئيسة من تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، جاء الجفاف ليعمِّق الأزمة ويهدّد أمن الطاقة في العديد من المناطق.

ويأتي الجفاف مع استخدام سلاح الطاقة من جميع الأطراف المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية ومخاوف من شتاء قارس قد تتعرّض له القارة العجوز، ما يدق ناقوس الخطر مع وصفه -بحسب خبراء طاقة- الأكثر خطرًا من الغزو الروسي.

وفي تصريحات سابقة لمستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أكد أن أزمة الجفاف قد تمتد إلى أشياء لا يمكن تصورها وتصبح أكبر بكثير من الغزو الروسي لأوكرانيا، وكل ما تبعه من عقوبات، بالإضافة إلى الآثار السلبية في الأمن الغذائي.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية عالميًا، اعتمادًا على بيانات المراجعة الإحصائية لشركة النفط البريطانية بي بي، التي أظهرت تراجع إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المائية لدى أغلب تلك الدول خلال العام الماضي (2021) على أساس سنوي، أي قبل اشتداد أزمة الجفاف وتوسعها عالميًا.

الشرق الأوسط تسجل أعلى وتيرة تراجع

الطاقة الكهرومائية وأكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية
أحد سدود إنتاج الطاقة الكهرومائية- أرشيفية

تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية -الكهرباء المنتجة عبر الطاقة المائية- عالميًا خلال العام الماضي بنسبة تقارب 1.4% على أساس سنوي.

وتوضح بيانات شركة النفط البريطانية، أن الإنتاج العالمي من الطاقة الكهرومائية تراجع إلى 4273.8 تيراواط/ساعة بنهاية 2021، مقابل معدل إنتاج بلغ 4 آلاف و346 تيراواط/ساعة خلال عام الوباء (2020).

وعلى صعيد المناطق، تراجع إنتاج منطقة آسيا والمحيط الهادئ -التي تُعَد الأكبر عالميًا من حيث إنتاج الطاقة الكهرومائية- إلى 1851.6 تيراواط/ساعة خلال 2021، مقابل 1862.9 تيراواط/ساعة في 2020، بنسبة انخفاض سنوي 0.3%.

كما تراجع إنتاج منطقة أميركا الشمالية من الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي بنسبة 3%، لتسجل 673.3 تيراواط/ساعة، مقابل 696.3 تيراواط/ساعة خلال 2020.

وبنسبة 4.2%، انخفض إنتاج منطقة أميركا الوسطى والجنوبية خلال العام الماضي إلى 660.1 تيراواط/ساعة، مقابل 691.2 تيراواط/ساعة خلال 2020.

وسجلت القارة الأوروبية -التي تشهد موجة جفاف غير مسبوقة- تراجعًا في إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة 10% على أساس سنوي، لتسجل 649.7 تيراواط/ساعة خلال 2021، مقابل 657.9 تيراواط/ساعة في 2020.

بينما سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى وتيرة تراجع في إنتاج الطاقة الكهرومائية بلغت 30.4%، إذ بلغ إجمالي إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المائية 19.5 تيراواط/ساعة في 2021، مقابل 28.1 تيراواط/ساعة خلال 2020.

وعلى الطرف الآخر، ارتفع إنتاج القارة الأفريقية من الطاقة الكهرومائية على أساس سنوي بنسبة 5.1%، لتسجل 153.4 تيراواط/ساعة خلال 2021، مقابل 146.6 تيراواط/ساعة في 2020.

كما ارتفع إنتاج دول الاتحاد السوفياتي السابق من الكهرباء المولدة عبر الطاقة المائية إلى 266.3 تيراواط/ساعة خلال 2021، مقابل 263.2 تيراواط/ساعة في 2020، بعد نمو 1.4% على أساس سنوي.

تراجع إنتاج أغلب الدول

الجفاف يهدد إنتاج الطاقة الكهرومائية
محطة طاقة كهرومائية - أرشيفية

سجلت الصين أعلى وتيرة تراجع على أساس سنوي من بين دول العالم في إنتاج الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي بانخفاض 14% على أساس سنوي.

وتأتي الصين في صدارة أكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية عالميًا، لكن تراجع إنتاجها إلى 1300 تيراواط/ساعة خلال 2021، مقابل 1321.7 تيراواط/ساعة في 2020.

كما هبط إنتاج كندا من الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي إلى 380.8 تيراواط/ساعة، مقابل 386.5 تيراواط/ساعة في 2020، بانخفاض 12% على أساس سنوي.

وتراجع كذلك إنتاج البرازيل من الطاقة الكهرومائية بنحو 8.2% إلى 362.8 تيراواط/ساعة خلال العام الماضي، مقابل 396.4 تيراواط/ساعة في 2020.

وسجّل إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي انخفاضًا على أساس سنوي 8.6%، إذ بلغ 257.7 تيراواط/ساعة، مقابل 282.8 تيراواط/ساعة خلال 2020.

وشهد إنتاج الهند -أيضًا- من الطاقة الكهرومائية تراجعًا بنسبة 18%، ليصل خلال العام الماضي إلى 160.3 تيراواط/ساعة، مقابل 163.7 تيراواط/ساعة في العام السابق له.

وانخفض إنتاج السويد من الطاقة الكهرومائية بنحو 0.7% خلال العام الماضي إلى 71.5 تيراواط/ساعة، مقابل 72.1 تيراواط/ساعة في 2020.

أكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية

يرصد الرسم التالي الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، أكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي، اعتمادًا على بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

الطاقة الكهرومائية وأكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية

تعزيز إنتاج الطاقة الكهرومائية

على الطرف الآخر، سجلت روسيا ارتفاعًا في إنتاج الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي بنسبة 13%، ليبلغ إجمالي إنتاج البلاد 214.5 تيراواط/ساعة، مقابل 212.4 تيراواط/ساعة في 2020.

وارتفع إنتاج النرويج كذلك من الطاقة الكهرومائية إلى 143.1 تيراواط/ساعة في 2021، مقابل 140.7 تيراواط/ساعة في 2020، بزيادة 2% على أساس سنوي، وفق البيانات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

بينما سجلت اليابان ارتفاعًا هامشيًا -بلغ 0.6%- في إنتاج الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي، ليبلغ 77.6 تيراواط/ساعة، مقابل 77.7 تيراواط/ساعة في العام السابق له.

وجاءت فيتنام كذلك من الدول التي ارتفع إنتاجها من الطاقة الكهرومائية خلال العام الماضي، ليصل إلى 75.9 تيرواط/ساعة، مقابل 73.4 تيراواط/ساعة في 2020، بزيادة 3.7% على أساس سنوي.

لماذا الجفاف أشد خطرًا؟

الطاقة الكهرومائية وأكبر 10 دول منتجة للطاقة الكهرومائية
أرض تعرضت للجفاف - أرشيفية

تناولت سلسلة حلقات من برنامج "أنسيات الطاقة" مدى خطورة شبح الجفاف الذي يضرب العديد من دول العالم على قطاع الطاقة، وتداعيات ذلك، في حين قد يكون أكثر حدة من الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وفي هذا الشأن، أكد مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن الجفاف العالمي سيُسهم في رفع أسعار الغاز خصوصًا مع صعوبة نقل الغاز الطبيعي المسال اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بالإضافة إلى تأثيرات انخفاض منسوب المياه في إنتاج الطاقة الكهرومائية.

وأوضح أن عدم القدرة على نقل الوقود الأحفوري، خصوصًا الغاز المسال والمشتقات النفطية، سيعمل على تقليل قدرة توليد الكهرباء في العديد من الدول، مثل ما شهدته ولاية سيتشوان الصينية من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب عدم وجود كميات كافية من المياه.

كما أن توقف توليد الكهرباء بسبب الجفاف سيؤدي بدوره إلى توقف المصانع عن العمل، وهو ما يعني -بحسب أنس الحجي- انخفاض الطلب على النفط والغاز، نتيجة اعتماد العديد من هذه المصانع على النفط والغاز خصوصًا مصانع الأسمدة، بالإضافة إلى عمال المصانع الذين يستقلون وسائل نقل تعبّأ بالمشتقات النفطية، مثل البنزين والديزل.

وأضاف مستشار تحرير منصة الطاقة، أن تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية جراء الجفاف سيؤدي إلى البحث عن بدائل أخرى ومنها الغاز، ما سيزيد الطلب عليه، وهو الوقود الذي يرتفع سعره بصورة كبيرة مع محاولة دول القارة العجوز الابتعاد عن الغاز الروسي.

ولا يقتصر الأثر السلبي للجفاف على ذلك حسب، فالماء يؤدي دورًا ضروريًا في إنتاج مصادر الطاقة الأخرى خصوصًا الطاقة النووية والفحم.

ووفقًا لتصريحات أنس الحجي، سيؤدي الجفاف إلى ظهور مشكلة أخرى في نقل الفحم، وهو أحد مصادر الطاقة الذي عادت إليه الدول الأوروبية في ظل أزمة الطاقة المشتعلة حاليًا، بالإضافة إلى الحاجة للمياه في غسل الفحم وتنقيته.

وقال الحجي: "حتى عند توليد الكهرباء من الفحم، دون وجود أزمة طاقة على الإطلاق، تكون هناك حاجة إلى المياه، التي تُستخدم في غسل الفحم وتنقيته ونقله، بالإضافة إلى أن المياه تُستخدم في تبريد البخار الناتج عن حرق الفحم، إذ إن محطات التوليد تحتاج إلى تبريد بعد حرق الفحم وإنتاج الكهرباء".

وتستخدم المياه كذلك في تحجيم كمية الغازات الناتجة عن حرقه، مع اعتباره أكثر مصادر الطاقة تلويثًا للبيئة، بحسب تصريحات مستشار منصة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق