التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة المتجددة والنووية قد توفر ثلثي إمدادات الكهرباء العالمية بحلول 2050 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة

تتزايد الرهانات على مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية لتوفير الكهرباء النظيفة بدلًا من مصادر الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

وتوقع تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- قدرة المصادر المتجددة والطاقة النووية على تلبية ثلثي إمدادات الكهرباء العالمية بحلول عام 2050.

ورجح تقرير آفاق الطاقة عالميًا، الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الثلاثاء، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، زيادة القدرات العالمية في توليد الكهرباء بنسب تتراوح بين 50% و100% بحلول عام 2050، وفق جميع السيناريوهات.

بينما يتوقع زيادة معدلات توليد الكهرباء الفعلية بنسبة تتراوح بين 30% و76% بحلول منتصف القرن، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة، من التقرير.

سيناريوهات الطاقة 2050

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة بحلول عام 2050، مدفوعة بارتفاع معدلات النمو السكاني العالمي وارتفاع مستويات المعيشة وزيادة التصنيع، على الرغم من النمو السريع لمصادر الطاقة المتجددة.

ورجح تقرير آفاق الطاقة العالمية لعام 2023، نمو استهلاك العالم للطاقة الأولية -في جميع الأحوال- بمعدلات سريعة تتجاوز التقدم في كفاءة استعمال الطاقة بحلول عام 2050.

واعتمد التقرير على مجموعة من السيناريوهات المستندة إلى القوانين والسياسات الحالية مع حساب آثار توقعات النمو الاقتصادي والزيادة السكانية وأسعار النفط الخام وتكاليف المصادر الخالية من الكربون على اتجاهات الطاقة العالمية.

وتمثّل الحالة المرجعية أو الأساسية، نمو الاقتصاد العالمي بنحو 2.6% سنويًا، وارتفاع أسعار النفط (خام برنت) إلى 102 دولار للبرميل بحلول 2050، إلى جانب خفض تكاليف التقنيات الخالية من الكربون في قطاع الكهرباء بنسبة 20%.

حفارة نفط
حفارة نفط - الصورة من CNBC

وإلى جانب هذه الحالة الأساسية هناك 3 حالات جانبية أخرى، تشمل توقعات مرتفعة ومنخفضة للنمو الاقتصاد العالمي وأسعار النفط وتكاليف التقنيات الخالية من الكربون.

ويتضمّن السيناريو المرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.4% سنويًا، ووصول سعر خام برنت إلى 187 دولارًا للبرميل بحلول 2050، مع عدم وجود تخفيضات لتكاليف التقنيات خالية الكربون.

أما السيناريو المنخفض فيعبر عن نمو الناتج الإجمالي بنسبة 1.8% سنويًا، وهبوط سعر خام برنت إلى 48 دولارًا للبرميل، وخفض بنسبة 40% في تكاليف مصادر توليد الكهرباء الخالية من الكربون.

النمو السكاني يلتهم خفض الانبعاثات

رغم النمو المتوقع لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنووية خلال العقود المقبلة، فإن هذا النمو لن يكون كافيًا لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة بموجب القوانين واللوائح الحالية.

ووجد التقرير أن الزيادة السكانية وارتفاع مستوى الدخل يمكنهما أن يلتهما النتائج المحققة على مستوى خفض الانبعاثات المرتبطة بالقطاع.

ويوضح الرسم التالي -أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر 10 دول متسببة في الانبعاثات المرتبطة بقطاع الطاقة عالميًا:

أكبر الدول المصدرة لانبعاثات قطاع الطاقة

وتوقع التقرير زيادة الاستهلاك العالمي للطاقة في جميع الحالات محل التحليل، بسبب النمو المتسارع في استهلاك القطاعين السكني والصناعي.

استنادًا إلى ذلك، سيزداد الاستهلاك العالمي للوقود السائل حتى عام 2050، مع استحواذ الاستعمالات الصناعية خاصة إنتاج المواد الكيميائية على أسرع معدلات النمو في هذا المجال.

كما يتوقع أن يؤدي النمو الاقتصادي وزيادة الدخل إلى ارتفاع الطلب على النقل في جميع سيناريوهات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بحلول 2050.

وعلى الرغم من أن السيارات الكهربائية ستستحوذ على حصة أكبر من أسطول النقل العالمي بحلول هذا التاريخ، ما سيقلل استهلاك النفط في القطاع، فإن الطلب من القطاع الصناعي سيؤدي في المقابل إلى زيادة استهلاك النفط وأنواع الوقود السائلة الأخرى.

الطلب على الوقود الأحفوري

أدت مخاوف أمن الطاقة إلى تسريع التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة في بعض البلدان، في حين اتجهت دول أخرى إلى زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ومن المتوقع أن تستمر تجارة الوقود الأحفوري في العالم مع زيادة الطلب في الاقتصادات الناشئة ومحاولات التكيف مع الأحداث الجيوسياسية الحالية.

وتتشابه توقعات إدارة معلومات الطاقة بشأن النفط والغاز مع تقديرات أوبك، التي قدرت أن الطلب العالمي سيزداد حتى عام 2045، لكنها تتناقض بصورة صارخة مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي ترى أن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل نهاية 2030.

وتعمل منطقة الشرق الأوسط وأميركا الشمالية على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي وصادراتها لتلبية الطلب المتزايد، وسط توقعات بأن تظل أوروبا الغربية وآسيا أكبر المستوردين في جميع السيناريوهات.

ومن المتوقع أن يحفّز الطلب على الطاقة في الصين والهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا منتجي النفط الخام والغاز الطبيعي الرئيسين عالميًا للاستمرار في الإنتاج.

ورغم ذلك، من المتوقع أن تكون حصة الطاقة المتجددة الأسرع نموًا في مزيج الطاقة العالمي بجميع السيناريوهات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق