أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023 تحسمها إكسون موبيل

مقابل 60 مليار دولار

دينا قدري

أعلنت شركة إكسون موبيل (Exxon Mobil) الأميركية حسم أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023، بعد مفاوضات مطولة خلال المدة الأخيرة.

فقد استحوذت إكسون موبيل على منافِستها بايونير ناتشورال ريسورسز (Pioneer Natural Resources) لإنتاج النفط الصخري.

وأوضحت إكسون -في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه- أنها توصلت إلى اتفاقية نهائية للاندماج مع بايونير في صفقة تشمل جميع الأسهم بقيمة 59.5 مليار دولار.

ويبلغ إجمالي قيمة المؤسسة الضمنية للصفقة، بما في ذلك صافي الدين، نحو 64.5 مليار دولار.

وستكون هذه الصفقة هي الأكبر لـ"إكسون" منذ شرائها شركة موبيل أويل (Mobil Oil) بقيمة 81 مليار دولار في عام 1998، قبل سنوات من بدء طفرة النفط الصخري.

أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023

عرضت إكسون موبيل 253 دولارًا للسهم الواحد لشركة بايونير، بحسب ما جاء في بيان صحفي مشترك صدر اليوم الأربعاء (11 أكتوبر/تشرين الأول 2023).

وبعد حسم أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023، ارتفعت أسهم بايونير، التي أُغلقت عند 237.41 دولارًا يوم الثلاثاء (10 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، بنسبة 1.1% إلى 239.98 دولارًا في تداول ما قبل السوق، في حين ظلت أسهم إكسون موبيل ثابتة.

بايونير هي أكبر مشغّل في حوض برميان، وتمثّل 9% من إجمالي الإنتاج، في حين تحتلّ إكسون موبيل المركز الخامس بنسبة 6%، وفقًا لمحللي "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بايونير، سكوت شيفيلد: "إن الجمع بين إكسون موبيل وبايونير يخلق شركة طاقة متنوعة ذات أكبر بصمة للآبار ذات العائد المرتفع في حوض برميان".

كانت بايونير واحدة من أنجح شركات النفط التي خرجت من ثورة النفط الصخري، والتي حولت الولايات المتحدة من مستورد رئيس للنفط إلى أكبر منتج في العالم فيما يزيد قليلًا عن عقد من الزمن، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.

ويحظى حوض برميان بتقدير كبير في صناعة الطاقة الأميركية بسبب تكلفته المنخفضة نسبيًا لاستخراج النفط والغاز، إذ يبلغ متوسط الحد الأدنى من تكاليف الإنتاج نحو 10.5 دولارًا للبرميل.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط الصخري الأميركي في حوض برميان، منذ عام 2019 حتى عام 2022:

إنتاج النفط الصخري في حوض برميان

فوائد أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023

تجمع أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023 بين أكثر من 850 ألف فدان صافي لشركة بايونير في حوض ميدلاند، مع صافي 570 ألف فدان لشركة إكسون موبيل في حوضي ديلاوير وميدلاند، ما ينتج عنه كميات احتياطيات غير تقليدية عالية الجودة في الصناعة الأميركية.

سيكون لدى الشركتين معًا ما يُقدَّر بنحو 16 مليار برميل من موارد النفط المكافئ في حوض برميان، بحسب ما جاء في البيان المشترك الذي اطّلعت منصة الطاقة على تفاصيله.

عند الإغلاق، سيزيد حجم إنتاج إكسون موبيل في حوض برميان إلى أكثر من الضعف، ليصل إلى 1.3 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا، استنادًا إلى أحجام 2023، ومن المتوقع أن يرتفع إلى ما يقرب من مليوني برميل من النفط المكافئ يوميًا في عام 2027.

وتعتقد إكسون موبيل أن الصفقة تمثّل فرصة لتعزيز أمن الطاقة في الولايات المتحدة، من خلال جلب أفضل التقنيات والتميز التشغيلي والقدرة المالية إلى مصدر مهم للإمدادات المحلية، ما يعود بالنفع على الاقتصاد الأميركي والمستهلكين.

ويعمل هذا الاندماج على تحويل محفظة التنقيب والإنتاج لشركة إكسون موبيل من خلال زيادة الإنتاج منخفض تكلفة التوريد، فضلًا عن مرونة رأس المال في الدورة القصيرة.

وتتوقع إكسون موبيل أن تقلّ تكلفة التوريد عن 35 دولارًا للبرميل من أصول بايونير، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة.

وبحلول عام 2027، ستشكّل البراميل قصيرة الدورة أكثر من 40% من إجمالي أحجام الإنتاج، ما يضع الشركة في وضع يسمح لها بالاستجابة بسرعة أكبر لتغيرات الطلب وزيادة التقاط السعر.

وفي إطار الصفقة، تعتزم إكسون موبيل الاستفادة من خططها لخفض غازات الدفيئة في حوض برميان لتسريع خطة بايونير لتحقيق الحياد الكربوني بنحو 15 عامًا، حتى عام 2035.

إشادة بأكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023

قال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارين وودز: "تُعدّ شركة بايونير شركة رائدة بوضوح في حوض برميان، وتتمتع بقاعدة أصول فريدة وأشخاص يتمتعون بمعرفة عميقة بالصناعة".

وشدد على أن أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023 تُمكّن القدرات المشتركة للشركتين من "خلق قيمة طويلة الأجل، تتجاوز بكثير ما تستطيع أيّ من الشركتين القيام به على أساس مستقل".

وتابع: "بينما نتطلع إلى توحيد شركاتنا، فإننا نجمع أفضل الممارسات البيئية التي من شأنها تقليل بصمتنا البيئية، ونخطط لتسريع خطة بايونير لتحقيق الحياد الكربوني من عام 2050 إلى عام 2035".

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة بايونير، سكوت شيفيلد، على أكبر صفقة استحواذ نفطية في 2023، قائلًا: "سيكون مساهمونا وموظفونا في وضع أفضل لتحقيق النجاح على المدى الطويل، من خلال الحجم والنطاق الذي يمتد حول العالم، ويوفر التنوع من خلال المنتج والتعرض لسلسلة قيمة الطاقة الكاملة".

وأضاف: "ستحافظ الشركة المدمجة على مكانتها القيادية، ما يؤدي إلى مزيد من الكفاءات، من خلال الجمع بين مساحاتنا المتجاورة في حوض ميدلاند وقاعدة موظفينا الموهوبين للغاية، مع تحسين القدرة على تحقيق عوائد دائمة، وخلق قيمة ملموسة للمساهمين لعقود مقبلة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق