رئيسيةالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطغازنفط

إكسون موبيل تسعى لمضاعفة إنتاج النفط في غايانا.. كيف؟

بحلول 2028

أحمد أيوب

تواصل شركة إكسون موبيل أنشطتها المُكثّفة في غايانا، خاصة وأنها تسعى إلى مضاعفة إنتاج النفط هناك قبل نهاية العقد الجاري.

وتتوقع الشركة العالمية تحقيق قفزة في إنتاج النفط في غايانا عند مستوى ثابت يبلغ مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028، وفقًا لما نشره موقع ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&p Global Commodity Insights)، في 7 سبتمبر/أيلول 2023، ضمن مقابلة أجراها مع المدير الإقليمي للشركة.

وترى إكسون موبيل أن مبيعات الغاز المنتج من حقولها في البلد الواقع على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية ليس ضرورة بالنسبة لها خلال الوقت الحالي، لاسيما مع الحاجة إلى حقنه لتيسير عملية إنتاج النفط، لكن ربما تكون هناك خطة لتصديره مستقبلًا، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

نشاط مُكثّف لـ"إكسون موبيل"

أكد المدير الإقليمي لشركة "إكسون موبيل"، أليستر روتليدج، بدء تشغيل حقل "بايارا" في غايانا بحلول نهاية العام الجاري 2023 -قبل الموعد المحدد- باستعمال منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة "بروسبيريتي" البالغة طاقتها 220 ألف برميل يوميًا.

وتتوقع إكسون موبيل زيادة إنتاج النفط إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2027، صعودًا من 400 ألف برميل حاليًا.

وأشار روتليدج إلى أن الشركة الأميركية تتوقع وصول إنتاج النفط في البلاد إلى مستوى ثابت يبلغ مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028، وذلك ارتفاعًا من مستويات صفرية، خلال أقل من عقد.

وقال المدير الإقليمي للشركة: "نعتقد أنه في 2028، ستُنتج البلاد أكثر من مليون برميل يوميًا على أساس مُنتظم".

ويتوقع محللون في وكالة "ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس" وصول إنتاج النفط الخام من غايانا إلى 1.16 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030 ونحو 1.4 مليون بحلول نهاية العقد الجاري.

تجدُر الإشارة إلى أنه في عام 2015 استطاعت شركة إكسون موبيل تحقيق أول كشف بحري لها في غايانا، لتصبح بعد ذلك الدولة الأسرع نموًا في العالم، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز في يناير/كانون الثاني 2023.

منصة ضمن حقل بايارا التابع لشركة إكسون موبيل في غايانا
منصة ضمن حقل بايارا في غايانا التابع لشركة إكسون موبيل - الصورة من موقع الشركة الرسمي

النفط في غايانا

تقود إكسون موبيل تحالفًا لإنتاج النفط في غايانا مُكونًا منها إضافة إلى شركتي هيس وسينوك.

وبدأت إكسون موبيل وشركاؤها إنتاج النفط في غايانا منذ عام 2019، وذلك من مُربع ستاربروك الذي تبلغ مساحته 6.6 مليون فدان (26.8 ألف كيلومتر مربع)، وتعد إكسون موبيل مُشغل مربع ستابروك بحصة 45%، وشركة هيس بنسبة 30%، بينما تمتلك شركة سينوك الصينية الحصة المتبقية البالغة 25%.

ويبلغ متوسط إنتاج النفط في غايانا -حاليًا- نحو 400 ألف برميل يوميًا، فيما يبلغ إجمالي احتياطيات النفط القابلة للاستخراج هناك ما يزيد على 11 مليار برميل من النفط، بحسب ما نشره موقع جاميكا أوبسيرفير (Jamaica Observer)، يوم السبت 15 يوليو/تموز 2023، بينما تُقدر غايانا أن حقولها يُمكن أن تحتوي على 25 مليار برميل.

وبلغت أرباح التحالف الذي تقوده شركة إكسون موبيل في غايانا 5.8 مليار دولار أميركي في عام 2022، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، في مايو/أيار 2023.

وأشار المدير الإقليمي لشركة "إكسون موبيل"، أليستر روتليدج، إلى أن إنتاج الخام الخفيف الحلو من مربع "ستابروك" يتجه إلى أوروبا منذ الحرب الروسية الأوكرانية وفرض القيود على النفط الروسي، مع تصدير كميات قليلة إلى مصافي التكرير في منطقة الخليج الأميركي.

تجدر الإشارة إلى أن إكسون موبيل قد انفقت 40 مليار دولار على مشروعاتها في غايانا حتى الآن.

مشروعات النفط في غايانا

بعد حوالي 8 سنوات من الإعلان عن وجود احتياطيات ضخمة في حقل ليزا 1 في شهر مايو/أيار 2015، نجحت شركة إكسون موبيل وشركاؤها في تحقيق ما يزيد على 30 اكتشافًا نفطيًا في غايانا، كما نجحت في تطوير 5 مشروعات أخرى، وجرت الموافقة على مشروع سادس، ولدى غايانا خطط لإقامة 10 محطات إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج النفط في غايانا منذ عام 2019 حتى 2023:

إنتاج النفط في غايانا

وتشمل هذه المشروعات تطوير المرحلة الأولى من حقل ليزا الذي يضم منصة "ليزا ديستني" التي تنتج نحو 140 ألف برميل نفط يوميًا، فيما تبلغ طاقتها التخزينية 1.6 مليون برميل، أمّا المشروع الثاني فهو تطوير المرحلة الثانية من حقل ليزا ويضم الوحدة العائمة "ليزا يونيتي"، وبدأ تطوير هذه المرحلة في فبراير/شباط 2022، بحسب ما نشره موقع أويل ناو (Oil Now).

والمشروع الثالث هو مشروع حقل "بايارا" الذي يضم منصة عائمة هي "بروسبيرتي"، ويستهدف إنتاج نحو 220 ألف برميل يوميا.

وفيما يتعلق بالمشروع الرابع "يلوتايل" فيشتمل -أيضًا- على منصة عائمة هي "وان غايانا" بطاقة إنتاجية 250 ألف برميل يوميًا، بينما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع الخامس -وهو حقل "أوارو"- نحو 275 ألف برميل يوميًا.

أما المشروع السادس فيُسمى "ويبتايل"، وقد نُشر بيان بيئي بشأنه في أغسطس/أب الماضي، وقالت شركة "هيس" -شريكة "إكسون موبيل"- إن خطة تطوير هذا المشروع ستتواصل خلال الربع الأخير من العام الجاري.

أكبر مستفيد من نفط غايانا

أظهرت بيانات مراقبة السفن أن غايانا حصلت على حصة أكبر من سوق النفط في أوروبا خلال العام، مدفوعة بارتفاع إنتاج النفط من قِبل التحالف الذي تقوده إكسون موبيل، والطلب القوي على درجات الخام الخفيف.

وجاء ذلك -أيضًا- مدفوعًا بالاستفادة من العقوبات الغربية المفروضة على النفط الروسي بسبب غزو أوكرانيا؛ ما أتاح الفرصة للمنتجين الجدد، بما في ذلك غايانا التي تتناسب درجات خامها بشكل جيد مع كثير من مصافي التكرير الأوروبية، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، في 23 أغسطس/أب 2023.

وقيّمت وكالة تسعير النفط ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس سعر خام ليزا الذي يبلغ ثقله إيه بي آي 32 عند 91.19 دولارًا للبرميل في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.

واستقرت صادرات النفط من غايانا إلى آسيا خلال العام الجاري (2023)، إذ يمر نحو 90 ألف برميل يوميا إلى آسيا عبر شبكة خطوط الأنابيب في بنما، فيما استقبلت البرازيل نحو 22 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من العام الجاري، ارتفاعًا من 18 ألف برميل يوميا في 2022.

أين يذهب الغاز؟

قال المدير الإقليمي لشركة "إكسون موبيل"، أليستر روتليدج: "من إجمالي إنتاج حقل ليزا البالغ نحو 580 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز، يُعاد حقن الكثير من هذه الكمية في عملية إنتاج النفط -أكثر من 500 مليون قدم مكعبة يوميًا- بينما يُستعمل بعضها وقودًا لعمليات إنتاج النفط؛ ما يعني عدم وجود حاجة فورية لبيع الغاز المُنتج حاليًا".

وقلل روتليدج من المخاوف بشأن حرق الغاز التي أثارها حادث وقع في عام 2022 يتعلق بمكبس غاز في أول منصة بحقل ليزا "منصة ديستني"، والذي تسبب في فرض غرامة كبيرة على شركة إكسون موبيل في غايانا.

وقال إن إعادة حقن الغاز، إلى جانب المياه، أمر أساسي لتحقيق أقصى قدر من الإنتاج، بما يتماشى مع اتفاقية الإنتاج مع غايانا.

ومع ذلك، فقد أقرّ بالحاجة إلى خيار بيع الغاز من أجل التطوير اللاحق للحقول الغازية المتوقع العثور عليها في أقصى الشرق بالقرب من الحدود مع سورينام، حيث واجهت شركة توتال إنرجي تحديات مماثلة.

وفيما يتعلق بإمداد السوق المحلية بالغاز، أشار روتليدج إلى أن العمل يجري على إنشاء خط أنابيب صغير الحجم من مرافق الإنتاج البحرية إلى الساحل، وهو خط أنابيب بقياس 12 بوصة لنقل 50 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز لاستعماله في توليد الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. غريب الحقول فتية لماذا يتم حقنها بالغاز والسوائل !! هل خف ضغط الابار فعلاً شيء غريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق