التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: تباطؤ الدعم الحكومي يهدد مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • زيادة التكاليف وتأخر الدعم الحكومي يهددان نشر الهيدروجين.
  • تأخر واضح بين إعلان السياسات الحكومية الداعمة للهيدروجين وبدء تنفيذها.
  • الطلب العالمي على الهيدروجين يصل إلى 95 مليون طن خلال 2022.
  • قدرة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين بدأت في التوسع.

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من تعرض الاستثمار في الهيدروجين منخفض الكربون للخطر، جراء التكاليف المتزايدة وتأخر دعم السياسات الحكومية للقطاع، الذي يُعوَّل عليه كثيرًا لخفض الانبعاثات، خاصة في الصناعات الثقيلة.

وبحسب تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، تستمر زيادة عدد المشروعات المعلنة للهيدروجين منخفض الانبعاثات، مع وضع أكثر من 40 دولة حول العالم إستراتيجيات وطنية، لكن جميع الخطط والإعلانات تنتظر الدعم الحكومي لبدء التنفيذ.

ونتيجة لهذا التأخير، ما زال الهيدروجين منخفض الانبعاثات يمثّل أقلّ من 1% من إجمالي إنتاج الهيدروجين واستعماله البالغ 95 مليون طن خلال 2022، وفقًا للمراجعة السنوية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023.

وأمام ذلك، من الممكن أن يصل الإنتاج السنوي من الهيدروجين منخفض الانبعاثات إلى 38 مليون طن في عام 2030، حال تنفيذ جميع المشروعات المعلنة، على أن يأتي ثلاثة أرباعه من الهيدروجين الأخضر المنتج بالتحليل الكهربائي للماء عبر الطاقة المتجددة.

عقبات على طريق الهيدروجين منخفض الكربون

تواجه مشروعات الهيدروجين الجديدة ارتفاعًا في التكاليف، ورغم أنه قد يكون مؤقتًا؛ فقد يهدد الأرباح على المدى الطويل؛ إذ أدّت أزمة الطاقة العالمية وتسارع التضخم وتعطل سلسلة التوريد إلى ضغوط تكلفة متزايدة.

وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة يؤثران في سلسلة قيمة الهيدروجين بأكملها؛ ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التمويل للمطورين وتقليل تأثير الدعم الحكومي، خاصة أن الصناعة الناشئة تواجه بالفعل تكاليف أولية عالية تتعلق بتصنيع المعدات والبناء والتركيب.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة فاتح بيرول: "لقد شهدنا زخمًا لا يُصدَّق لمشروعات الهيدروجين منخفض الانبعاثات في السنوات الأخيرة، قد تؤدي دورًا مهمًا في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل المواد الكيميائية والتكرير والصلب، لكن البيئة الاقتصادية الصعبة ستختبر تصميم مطوري الهيدروجين وصناع السياسات على متابعة المشروعات المخطط لها".

مشروع هيدروجين أخضر
مشروع للهيدروجين الأخضر - الصورة من موقع منظمة SINTEF

كما أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى بطء تنفيذ الحوافز المالية الحكومية بصفته عاملًا مثبطًا للمضي قدمًا في مشروعات الهيدروجين؛ فعلى الرغم من وجود عدد من البرامج الحكومية المعمول بها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ فإن المدّة الزمنية الطويلة بين إعلانات السياسة وتنفيذها تتسبب في تأخير المشروعات.

وطرحت الوكالة الدولية عدة توصيات لصناع السياسات تركز على الحد من المخاطر في قطاع الهيدروجين وتحفيز الاستثمار، إلى جانب تطوير المعايير واللوائح الدولية المشتركة.

الطلب على الهيدروجين

بعيدًا عن التحديات التي تواجه تطوير مشروعات الهيدروجين، أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن الجهود المبذولة لتحفيز الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون ما زالت متخلفة عن المطلوب لتلبية الأهداف المناخية.

وبلغ استهلاك الهيدروجين عالميًا 95 مليون طن في عام 2022، بزيادة تقارب 3% مقارنة بالعام السابق، مدفوعًا بنمو قوي للطلب في جميع مناطق الاستهلاك الرئيسة باستثناء أوروبا، التي عانت تضرر النشاط الصناعي، جراء قفزة أسعار الغاز الطبيعي.

ومع ذلك؛ فإن حصة الهيدروجين منخفض الكربون ما زالت محدودة للغاية؛ إذ تمثل 0.6% فقط من إجمالي الطلب على الهيدروجين عالميًا، وفق البيانات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

ونتيجة لذلك، أطلق إنتاج الهيدروجين واستهلاكه عالميًا في عام 2022، ما يقرب من 900 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.

ويستعرض الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، مصادر إنتاج الهيدروجين عالميًا:

استعمال الفحم في إنتاج الهيدروجين

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الهيدروجين منخفض الكربون قد يكون فرصة للدول لتعزيز اقتصاداتها في المستقبل من خلال إنشاء سلاسل توريد صناعية جديدة، داعيةً إلى سرعة تنفيذ برامج التمويل الحكومية المتاحة بالفعل، مثل الائتمان الضريبي لإنتاج الهيدروجين النظيف في الولايات المتحدة.

زخم مشروعات الهيدروجين مستمر

رغم الرياح المعاكسة؛ فهناك فرصة لزيادة إنتاج الهيدروجين النظيف إلى 38 مليون طن سنويًا بحلول 2030، حال تنفيذ جميع الخطط المقترحة، بزيادة 50% عن تقديرات وكالة الطاقة الدولية العام الماضي، رغم أن 17 مليون طن من هذا الإجمالي تأتي من مشروعات في مراحل مبكرة من التطوير.

واتخذ 4% فقط من مشروعات الإنتاج المحتملة قرار الاستثمار النهائي، وهو تضاعف منذ العام الماضي من حيث القيمة المطلقة (تصل إلى مليوني طن)، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن إجمالي الإنتاج المحتمل (38 مليون طن)، يعتمد أكثر من 27 مليون طن على التحليل الكهربائي والكهرباء منخفضة الانبعاثات من مصادر الطاقة النظيفة، وما يفوق 10 ملايين طن من الوقود الأحفوري مع احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله.

وبدأ نشر المحللات الكهربائية في التسارع؛ إذ وصلت قدرة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين إلى نحو 700 ميغاواط، مع توقعات بارتفاعها إلى 2 غيغاواط بحلول نهاية 2023؛ نصفها من الصين، استنادًا إلى المشروعات الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي أو الأخرى قيد الإنشاء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق