غازأخبار الغازرئيسية

بي بي البريطانية تبرم اتفاقية مع "أو إم في" لتزويدها بالغاز المسال

لمدة 10 أعوام

محمد عبد السند

تواصل شركة النفط البريطانية بي بي "BP" توسيع محفظتها الخارجية في صناعة الغاز المسال، عبر إبرام الاتفاقيات مع كيانات طاقة عالمية، تستهدف من خلالها في النهاية تعظيم ربحيتها، وتعزيز الاستدامة في عملياتها المختلفة.

ولا يقتصر توجه عملاقة الطاقة للتحول إلى شركة حيادية الكربون بحلول 2050 فحسب، وإنما لمساعدة العالم على تحقيق الهدف ذاته -أيضًا-.

ومن هذا المنطلق، أعلنت شركة النفط البريطانية بي بي ونظيرتها النمساوية أو إم في "OMV"، توقيع اتفاقية شراء وبيع طويلة الأجل، لإمداد الأخيرة بما يصل إلى مليون طن من الغاز المسال سنويًا على مدار 10 أعوام، بدءًا من عام 2026، حسب بيان نشرته شركة النفط البريطانية على موقعها الإلكتروني، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل الصفقة

تنص الاتفاقية على أن تزوّد شركة النفط البريطانية بي بي، عملاقة النفط والغاز "أو إم في" بشحنات الغاز المسال، من محفظتها العالمية المتنوعة لتلك السلعة الإستراتيجية، التي سيجري استقبالها وإعادة تغويزها عبر محطة "غيت" للغاز المسال الواقعة في مدينة روتردام الهولندية، التي تمتلك فيها الشركة النمساوية حصة من الأسهم، أو حتى أي محطات أخرى في أوروبا.

وفي هذا الصدد، قال نائب الرئيس العالمي لتجارة الغاز الطبيعي المسال في شركة النفط البريطانية بي بي، جونتي شيبارد: "في بي بي، نرى الغاز المسال جزءًا رئيسًا من تحول الطاقة، وجزءًا رئيسًا كذلك من خطتنا التي نستهدف من خلالها أن نصبح شركة طاقة متكاملة".

وأوضح شيبارد: "نحن سعداء بإبرام اتفاقية شراء الغاز المسال وبيعه مع "أو إم في" التي تجمعنا بها علاقة طويلة ومتينة".

تأمين إمدادات الغاز المسال

أشار نائب الرئيس العالمي لتجارة الغاز الطبيعي المسال في شركة النفط البريطانية "بي بي" جونتي شيبارد، إلى أن أوروبا تُعد سوق غاز مسال مهمة، وتلك الاتفاقية مع الشركة النمساوية تُظهر قدرتها على إتاحة تلك السلعة الحيوية في المنطقة، وهو ما يدعم في النهاية أمن الإمدادات لعملائها الأوروبيين.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إو إم في، ألفريد ستيرن: "إحدى أولوياتنا الرئيسة في (أو إم في) هي أن نعزز تنوعنا الحالي في مصادر الإمدادات التي تشتمل على الغاز، من إنتاجنا الحالي، والمصادر الخارجية من النرويج، بالإضافة إلى شحنات الغاز المسال الإضافية".

وأوضح ستيرن: "تزامنًا مع الأخبار التي ترددت مؤخرًا بشأن سعات نقل الغاز الإضافية حتى عام 2028، تعكس اتفاقيتنا مع بي بي البريطانية إسهاماتنا الكبيرة في تعزيز أمن الإمدادات إلى عملائنا في النمسا وأوروبا".

وأضاف: "شراكتنا مع (بي بي) التي تمتد إلى 10 أعوام بدءًا من عام 2026، هي خطوة إستراتيجية غاية في الأهمية نحو تنويع وحماية مصادر إمداداتنا على المدى الطويل".

شعار شركة "أو إم في" النمساوية
شعار شركة "أو إم في" النمساوية

تستهدف شركة النفط البريطانية بي بي التحول إلى شركة محايدة للكربون بحلول أواسط القرن الجاري (2050)، أو حتى قبل هذا التاريخ، ومساعدة العالم على الوصول إلى الهدف نفسه، في إطار التزاماتها المناخية اتساقًا مع بنود اتفاقية باريس للمناخ 2015.

وفي المقابل، تُعد "أو إم في"، التي بلغ إجمالي إيراداتها في العام الماضي (2022) 62 مليار يورو، بإجمالي قوة عاملة لامست نحو 22 ألفًا و300 عامل، واحدة من أكبر الكيانات الصناعية المُدرجة في النمسا.

(يورو = 1.10 دولارًا أميركيًا)

وفي قطاع الوقود والمواد الأولوية التي تحتاج اليها صناعة الكيمياويات، تُشغل "أو إم في" 3 مصافٍ في أوروبا، كما تمتلك 15% من الأسهم في مشروع مشترك لتكرير النفط بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلاوة على ذلك، تشغّل الشركة النمساوية قرابة 1700 محطة وقود في 8 دول أوروبية.

وفي قطاع الطاقة، تعمل "أو إم في" في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في 4 مناطق رئيسة: شرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وبحر الشمال ومنطقة آسيا المحيط الهادئ.

وخلال العام الماضي، بلغ إنتاج الشركة اليومي 392 ألف برميل نفط يوميًا.

الاقتصاد الدائري

تشتمل أنشطة الشركة كذلك على الأعمال منخفضة الكربون إلى جانب عمليات الغاز الكاملة.

وتستهدف الشركة التحول من إنتاج النفط والغاز والمواد الكيميائية إلى مزود رئيس للوقود والمواد الكيميائية والمواد الخام المستدامة، مع تأدية دور عالمي ريادي في الاقتصاد الدائري.

وعبر التحول إلى العمليات منخفضة الكربون، تكافح "أو إم في" لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 على أقل تقدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق