رئيسيةأخبار النفطنفط

بي بي البريطانية تواجه اتهامات بالتسبب في مرض خطير

غرامة 40 مليون دولار مقابل التسوية

أسماء السعداوي

تواجه شركة تابعة لعملاقة النفط البريطانية بي بي موقفًا لا تُحسد عليه بعدما وصلت اتهامات بتلويث البيئة في أميركا إلى القضاء والبت في الأمر مؤخرًا.

إذ ستدفع شركة بي بي نورث أميركا غرامة قدرها 40 مليون دولار أميركي، مقابل تسوية اتهامات مدنية بإطلاق انبعاثات ضارة بالصحة في الولايات المتحدة، بحسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمت التسوية بين الشركة ووزارة العدل الأميركية ووكالة حماية البيئة، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

تفاصيل التسوية

وُجهت اتهامات إلى الشركة بانتهاك إحدى مصافيها النفطية (وايتينغ) في ولاية إنديانا بالغرب الأوسط الأميركي، القوانين الفيدرالية التي تهدف إلى الحد من إطلاق البنزين المسبب للسرطان في مياه الصرف الصحي.

وجاءت شروط التسوية في مرسوم موافقة مقترح في محكمة المنطقة الشمالية لولاية إنديانا، وما زال يستلزم موافقة قاضٍ فيدرالي، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كما وافقت الشركة على تنفيذ مشروع بيئي تكميلي بقيمة 5 ملايين دولار أميركي، لخفض إطلاق الديزل في المناطق المحيطة بمصفاة وايتينغ، وكذلك إقامة 10 محطات لرصد ملوثات الهواء.

وبموجب الاتفاق، سيتعيّن على الشركة استثمار نحو 197 مليون دولار أميركي في تكنولوجيات جديدة وتحسينات رأسمالية أخرى للحد من تلوث الهواء.

مبنى وزارة العدل الأميركية
مبنى وزارة العدل الأميركية - الصورة من رويترز

رسالة مهمة

تقول وزارة العدل إنه من المتوقع أن تؤدي تلك التحسينات إلى خفض البنزين بنحو 7 أطنان سنويًا، وملوثات الهواء الخطيرة الأخرى بواقع 28 طنًا سنويًا، وانبعاثات المركبات العضوية المتطايرة بـ372 طنًا سنويًا في مصفاة وايتينغ بولاية إنديانا.

وقال مساعد المدعي العام للبيئة والثروات الطبيعية في وزارة العدل تود كيم: "تبعث تلك التسوية رسالة مهمة إلى صناعة التكرير بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ضد إطلاق البنزين والمركبات العضوية المتطايرة المنافية للقانون"، بحسب بيان صحفي.

وأضاف: "ستطبق المصفاة ضوابط من شأنها تحسين جودة الهواء بصورة كبيرة، وتقليل آثارها على صحة سكان المجتمعات المجاورة".

وتنتج المصفاة 435 ألف برميل يوميًا، وهي سادس أكبر مصفاة من حيث السعة في الولايات المتحدة وأكبر مصافي شركة النفط البريطانية بي بي في أميركا، وذلك بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

تجاوزات سابقة

في سياق متصل، تخطت 9 مصافٍ على ساحل الخليج الأميركي القواعد التنظيمية الفيدرالية المتعلقة بتلوث البيئة من البنزين المسبب لمرض السرطان، وذلك بين عامي 2018 و2020.

جاء ذلك في دراسة أعدها مشروع السلامة البيئية في مايو/أيار من العام الماضي (2022)، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ووجد معدو الدراسة، أن 9 من كل 65 مصفاة أميركية بها مستويات مرتفعة من البنزين، وتقع 64% من الـ56 مصفاة في ولايات تكساس ولويزيانا وميسيسيبي المطلة على ساحل الخليج.

وكانت وكالة حماية البيئة قد كشفت في عام 2009 عن تجاوز مصفاة وايتينغ الواقعة قرب بحيرة ميشيغان، للحد القانوني للبنزين المسموح بإطلاقه بموجب قانون الهواء النظيف، بأكثر من 16 مرة.

ورغم ذلك، أنفقت شركة النفط البريطانية بي بي 4 مليارات دولار لتوسيع مصفاة وايتينغ لتكرير النفط الخام الكندي، وأثارت الخطوة معارضة واسعة في شيكاغو، بسبب ارتفاع معدلات التلوث الناتجة عنها.

في سياق متصل، أثارت شركة بي بي غضب نشطاء المناخ، بعد تراجعها في فبراير/شباط الماضي 2023 عن خططها لخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% بحلول 2030.

وقالت إنها تسعى إلى خفض بنسبة بين 20 و30% فقط، من أجل إنتاج المزيد من النفط والغاز وإطالة عمر مشروعات الوقود الأحفوري الحالية، بعد مخاوف بشأن أمن الطاقة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق