التقاريرتقارير النفطتقارير منوعةروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةمنوعاتنفط

عودة تدفقات النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا بعد توقفها 4 أيام

وتوقف صادراته إلى أوروبا

أمل نبيل

عادت تدفقات النفط الروسي من موسكو إلى برلين عبر خط أنابيب دروجبا إلى كامل طاقتها، اليوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، بعد توقف دام نحو 4 أيام.

وكشفت بولندا -يوم الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول (2022)- عن حدوث تسرّب في خط الأنابيب، الذي ينقل النفط من روسيا إلى ألمانيا، وفقًا للمعلومات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

وقالت شركة تشغيل خطوط الأنابيب البولندية "بيرن": "تم إصلاح خط الأنابيب المتضرر بالكامل اليوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول"، بحسب رويترز.

خط أنابيب دروجبا

اُكتشف التسرب في خط أنابيب دروجبا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وقالت بولندا، في اليوم التالي، إن سبب التسرب حادث غير مقصود على الأرجح.

النفط الروسي
خط أنابيب دروجبا - الصورة من سكاي نيوز

جاء التسرب في وقت تمر فيه أوروبا بحالة تأهب قصوى بشأن أمن الطاقة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا، في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، وما تلاه من قطع لإمدادات الغاز التي مثّلت ما يقرب من نصف الاحتياجات الأوروبية.

وجاءت فكرة بناء خط أنابيب دروجبا -الذي يُعرف أيضًا باسم خط أنابيب الصداقة- في أواخر الخمسينيات، لتزويد حلفاء الاتحاد السوفيتي في أوروبا الشرقية بالنفط، وبدأ إنشاء الخط عام 1960، ودخل مرحلة التشغيل الكامل عام 1964.

وقالت الشركة البولندية اليوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول: "يجري التحقيق في الأسباب التي أدت إلى التسرب، في الوقت الحالي تركز بيرن على تطهير المنطقة وإعادتها إلى حالتها الأصلية".

وكانت أوروبا في حالة تأهب قصوى بشأن أمن البنية التحتية للطاقة، منذ اكتشاف تسرّبات كبيرة سبتمبر/أيلول الماضي، في خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2، التي تمتد من روسيا إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.

وتبلغ قدرة خط أنابيب دروجبا نحو 1.4 مليون برميل يوميًا، لذلك يُعدّ أكبر شريان رئيس لنقل النفط الروسي والنفط القازاخستاني عبر أوروبا.

وتُشغّل شركة النفط الروسية "ترانس نفط" خط أنابيب دروجبا في روسيا، إذ يُنقل ثلث واردات الخام من موسكو عبر هذا الطريق، لكن عملية تشغيله تؤول إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.

صادرات النفط الروسي

تراجعت صادرات النفط الروسي بنحو 4% في سبتمبر/أيلول (2022)، مع تراجع المبيعات لأوروبا قبيل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تدخل حيز التنفيذ نهاية العام الجاري.

وقالت وكالة الطاقة الدولية -في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول-، إن صادرات النفط الروسي تراجعت بنحو 230 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول إلى 7.5 مليون برميل يوميًا، بحسب رويترز.

النفط الروسي
سفينة حاويات تبحر على طول خليج ناخودكا في روسيا - الصورة من رويترز

وانخفضت واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام الروسي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن نسبة المبيعات الأوروبية من إجمالي الصادرات الروسية تراجعت إلى 35% من 50% في بداية العام الجاري (2022).

وسيتوقف الاتحاد الأوروبي عن شراء النفط الروسي المنقول بحرًا، بدءًا من أوائل ديسمبر/كانون الأول (2022) بموجب العقوبات المفروضة على موسكو منذ الغزو على أوكرانيا، وسيحظر جميع المنتجات المكررة الروسية بعد شهرين.

وظلّت الصادرات إلى الهند -التي كثّفت مشترياتها من الخام الروسي الذي يقدّم خصومات مغرية منذ فبراير/شباط (2022)- مستقرة عند مليون برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول (2022).

وتقدّم روسيا خصومات تتراوح بين 13 و19 دولارًا للبرميل الخام المسلَّم على ظهر السفينة، ووصلت الخصومات في ذروة الحرب إلى 36 دولارًا للبرميل، مقارنة بأسعاره العالمية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفضت الشحنات إلى الصين -أكبر مستورد للنفط الخام الروسي منذ يونيو/حزيران (2022)- بمقدار 115 ألف برميل يوميًا.

وأظهرت بيانات حديثة فقدان موسكو 60% من مبيعات النفط الخام المنقول بحرًا، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير/شباط 2022 وحتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق