أخبار النفطرئيسيةنفط

النفط الروسي يتدفق إلى صربيا عبر خط أنابيب جديد من المجر

أمل نبيل

اتفقت المجر وصربيا على بناء خط أنابيب لتزويد (بلغراد) بالنفط الروسي عبر خط أنابيب نفط دروجبا، في الوقت الذي تخضع فيه شحنات صربيا عبر كرواتيا لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

ويعدّ خط أنابيب دروجبا واحدًا من أكبر شبكات خطوط أنابيب النفط في العالم؛ إذ ينقل الخام لنحو 4 آلاف كيلومتر من الجزء الشرقي من روسيا، وتحديدًا من مدينة ألميتيفسك إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.

ووافق الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا التي اندلعت شرارتها الأولى في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، وشملت العقوبات سقفًا لأسعار النفط لشحنات الخام الروسية المنقولة بحرًا، والمزيد من القيود على تجارة الصلب والتكنولوجيا، وفقًا لرويترز.

واردات صربيا من النفط الروسي

تستورد صربيا النفط الخام عبر خط أنابيب جناف من كرواتيا، وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس، في تغريدة له بموقع تويتر: "سيمّكن خط أنابيب النفط الجديد صربيا من استيراد نفط الأورال الخام الأرخص ثمنًا".

النفط الروسي
عامل بحقل نفط في روسيا - الصورة من موقع ديلي صباح

ويُتداول الخام الروسي بخصومات أقلّ بنحو 30 دولارًا عن خام برنت الذي يقترب من حاجز 100 دولار للبرميل.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة المجرية، أن صربيا كانت تحصل على جزء كبير من إمدادات النفط عبر خط أنابيب يمرّ عبر كرواتيا، لكن من المُرّجح أن يصبح الأمر أكثر صعوبة في المستقبل، بسبب العقوبات التي فُرِضَت على روسيا.

ومن المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي بحلول 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل (2022)، ومنتجات النفط الروسية بحلول 5 فبراير/شباط (2023)،

وكانت المجر، التي تعتمد إلى حدّ كبير على واردات الغاز والنفط الروسي، من أشد المنتقدين للعقوبات المفروضة على موسكو في الاتحاد الأوروبي، قائلة، إن العقوبات الأوروبية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في 23 يوليو/تموز (2022)، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسّة إلى تغيير إستراتيجيته حيال الحرب الأوكرانية، لتميل إلى التفاوض لإنهاء الحرب بدلًا من شبح الركود الاقتصادي الذي يحوم حول أوروبا.

خط أنابيب دروجبا

يمتد الفرع الجنوبي لخطّ أنابيب دروجبا، أو خط أنابيب الصداقة، عبر أوكرانيا إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وكان المصدر الرئيس لإمدادات مصافي الدول الثلاث لسنوات.

النفط الروسي
خط أنابيب دروجبا بين المجر وروسيا - الصورة من رويترز

وتُشغّل شركة النفط الروسية روسنفط خط أنابيب دروجبا في روسيا، إذ يُنقل ثلث واردات النفط الروسي عبر هذا الطريق، لكن تؤول عملية تشغيله إلى شركات أخرى في الدول التي يمرّ من خلالها.

وتبلغ قدرة خط أنابيب دروجبا نحو 1.4 مليون برميل يوميًا؛ لذلك يعدّ أكبر شريان رئيس لنقل النفط الروسي والنفط القازاخستاني عبر أوروبا.

وتعدّ شركة نيس، شركة النفط الوحيدة في صربيا، وتمتلك شركتا "غازبروم نيفت" و"غازبروم" معًا حصة الأغلبية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المجر -أيضًا-، إنها ستساعد صربيا بالغاز، إذا لزم الأمر.

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن بلاده لديها احتياطيات غاز تغطي ما يقرب من 5 إلى 6 أشهر من الاستهلاك.

وفي مايو/أيار الماضي (2022)، أعلنت المجر أنها مستعدة لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، في توقيت كانت المفوضية الأوروبية تسعى فيه لتكوين جبهة موحّدة ترفض مطالبة روسيا دولها بالدفع بعملتها المحلية.

وتزوّد روسيا المجر بمعظم احتياجاتها من النفط والغاز، حسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصّة الطاقة المتخصصة.

وتُعَدّ روسيا من كبار منتجي الغاز والنفط في العالم؛ لذلك تعاني الأسواق العالمية اضطرابًا هائلًا بعد الغزو وفرض العقوبات، دفع الأسعار إلى مستويات قياسية كانت الدول الأوروبية أكبر المتضررين منها؛ كونها تعتمد بنسبة 40% و30% على غاز موسكو ونفطها، على التوالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق