سلايدر الرئيسيةتقارير النفطنفط

اجتماع أوبك+.. توقعات بتحقق سيناريو الخفض الإضافي لإنتاج النفط (تحديث)

مصادر لرويترز: نحو مليون برميل يوميًا

حياة حسين

بدأ اجتماع منظمة أوبك، اليوم السبت 3 يونيو/حزيران (2023)، وذلك قبل بدء اجتماع أوبك+، والذي من المرتقب أن يناقش غدًا الأحد 4 يونيو/حزيران، تطبيق خفض إضافي في إنتاج النفط الخام، قد يصل إلى نحو مليون برميل يوميًا، وذلك مع استمرار تراجع الأسعار عالميًا على مدار الأسابيع الماضية، نتيجة لتباطؤ النمو الاقتصادي في كثير من دول العالم، وتراجع الطلب على النفط إلى مستويات ضعيفة وغير متوقعة.

وأوضحت 3 مصادر، قريبة الصلة من اجتماعات التحالف، أن تراجع أسعار النفط الخام إلى ما يقرب من 70 دولارًا للبرميل من خام برنت، في تعاملات الأسبوع الماضي، كان من أهم أسباب طرح التحالف فكرة الخفض الإضافي للإنتاج، حسبما ذكرت رويترز.

ورغم ارتفاع النفط في اليوم الأخير من الأسبوع، بفضل إقرار الكونغرس سقف الدين الأميركي، وفق اتفاق الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، فإن الخام حقق خسائر أسبوعية.

وفي نهاية الجلسة الأخيرة في الأسبوع، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أغسطس/آب 2023- بنحو 2.5%، إلى 76.13 دولارًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم يوليو/تموز- 2.3%، لتسجل 71.74 دولارًا، في حين تراجع كلا الخامين خلال الأسبوع الماضي بنحو 1.1% و1.3% على التوالي.

قرار مؤثر

يسيطر تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها وعلى رأسهم روسيا، على نحو 40% من إمدادات الخام عالميًا، ما يعني أن السياسة المتبعة وخفض إضافي للإنتاج من عدمه يؤثر بشدة في الأسواق.

ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعًا على مستوى الوزراء، اليوم السبت، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت السعودية و8 دول أخرى في أوبك+ قد أعلنت خفضّا طوعيًا لإنتاج النفط بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميًا، في المدّة من مايو/أيار 2023 حتى نهاية العام، بالإضافة إلى الخفض الذي اتّفق عليه التحالف بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية العام الجاري 2023.

ويعني ذلك أنه حال قرر أوبك+ تطبيق خفض إضافي للإنتاج، وفق توقعات المصادر الـ3 لوكالة رويترز، فإن إجمالي الخفض سيبلغ 4.66 مليون برميل يوميًا، وما يعادل 4.5% من الطلب العالمي.

وتأتي توقعات المصادر بخفض الإنتاج مغايرة لتوقعات مصدرين من أوبك+ لوكالة رويترز -أيضًا- في وقت سابق، بالاتجاه إلى قرار بعدم خفض الإنتاج في هذا الاجتماع.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، قد أكد أن هناك "فجوة يقين كبيرة"، وأن التوقعات كانت السبب وراء معظم التقلبات في السوق خلال عام 2022.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز - الصورة من سكاي نيوز

وأوضح الوزير، خلال الجلسة الحوارية في منتدى قطر الاقتصادي، الأسبوع الماضي، أن وكالة الطاقة الدولية تسببت بتقلبات الأسعار في أسواق الطاقة خلال العام الماضي 2022، وحتى الآن، بسبب توقعاتها الخاطئة بشأن سوق النفط.

غير أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد استبعد -الأسبوع الماضي أيضًا- أن يطبق تحالف أوبك+ خفضًا إضافيًا للإنتاج في اجتماع يونيو/حزيران، وفق وسائل إعلام محلية.

توقعات المحللين

كانت مؤسِّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة فاندانا هاري، قد توقعت في تصريحات لمنصة الطاقة المتخصصة، أمس الأول الخميس 1 يونيو/حزيران 2023، أن يستمر تحالف أوبك+ في مساره خلال اجتماعه المقبل الذي سيُعقد في 4 يونيو/حزيران.

وفسرت ذلك قائلة، إن التحالف دائمًا ما يعطي نفسه الوقت للوصول إلى الامتثال الكامل، ومراقبة تأثير أيّ تخفيضات بالإنتاج في السوق الفعلية، قبل اتخاذ أيّ خطوات أخرى.

ورغم أن رئيس شركة رابيدان إنرجي الأميركية بوب مكنالي، يعتقد التوقعات ذاتها، فإنه أشار إلى أن خفضًا آخر للإنتاج "قد يظهر على الطاولة"، حال تراجع أسعار النفط بصورة أكبر في عطلة نهاية الأسبوع، وسط معنويات شديدة التشاؤم بشأن الاقتصاد الكلي، وذلك في تصريحات لمنصة الطاقة المتخصصة.

اتهامات الغرب لأوبك

تتهم الدول الغربية منظمة أوبك بالتلاعب بأسعار النفط وتقويض فرص نشاط الاقتصاد العالمي من خلال محاولات رفع أسعار الطاقة.

بينما ردت مصادر رسمية من منظمة الدول المصدرة للنفط، بأن ممارسات الدول الغربية الخاصة بطباعة مزيد من أوراق النقد على نطاق واسع خلال العقد الأخير، تمثّل العامل الرئيس لارتفاع معدلات التضخم الحاد، وأجبرت الدول الأعضاء في التصرف للحفاظ على قيمة المصدر الأساسي للصادرات والإيرادات.

وقال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، وهو عضو في أوبك: "لن نتردد في اتخاذ أي قرار يحقق مزيدًا من التوازن للأسعار في السوق العالمية".

وزير النفط العراقي حيان عبد الغني
وزير النفط العراقي حيان عبد الغني - الصورة من الشرق بلومبرغ

وكان قرار الخفض الطوعي في أبريل/نيسان الماضي والمفاجئ، الذي اتخذته بعض دول التحالف، قد تسبب في رفع سعر برميل النفط بنحو 9 دولارات ليبلغ 87 دولارًا، غير أن الأسعار عاودت الهبوط لتدور حاليًا حول 75 دولارًا، بسبب مخاوف الركود العالمي وتراجع الطلب.

زيادة الطلب

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يزيد الطلب على النفط في النصف الثاني من عام 2023، ما يعزز الأسعار.

بينما يرى محللو بنك الاستثمار الأميركي "جيه بي مورغان"، أن أوبك لم تتصرف بسرعة كافية لموازنة الإمدادات مع الإنتاج الزائد في الولايات المتحدة، ما يرجح اتجاهها إلى مزيد من الخفض.

وقالوا في مذكرة بحثية: "زاد الإنتاج مع معروض كبير من النفط.. التحالف لم يتخذ قرار الخفض سريعًا، لذلك التحالف أو بعض أعضائه قد يفضلون خفض الإنتاج".

كما رجح محللو شركة الاستشارات الأميركية "رابيدان إنرجي غروب"، أن يكون هناك خفض إضافي للإنتاج بنسبة 40% خلال المدة المقبلة.

وقالوا: "الوزراء مصممون على تجنب سيناريو 2008، عندما انهارت الأسعار من 140 دولارًا إلى 35 دولارًا للبرميل، نتجة للانهيار المفاجئ للاقتصاد وأسواق المال العالمية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق