أخبار الطاقة النوويةأخبار الغازرئيسيةطاقة نوويةغاز

الطاقة النووية والغاز.. محور مباحثات رفيعة المستوى بين المجر وروسيا رغم العقوبات

دينا قدري

تواصل المجر -الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي- تعاونها مع روسيا في تعزيز قدرات الطاقة النووية، فضلًا عن استمرار إمدادات الغاز، رغم العقوبات المفروضة عقب غزو موسكو لأوكرانيا.

وصرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، بأنه التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في نيويورك؛ وناقشا شحنات الغاز وعملية بناء محطة باكس للطاقة النووية التي تتولاها شركة روساتوم الروسية، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

كما أن سيارتو سيلتقي الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، يوم الإثنين المقبل؛ لمناقشة المراحل المقبلة في مشروع المحطة النووية، حسبما أعلن الوزير في فيديو نشره اليوم الجمعة (23 سبتمبر/أيلول)، على موقع فيسبوك، عقب الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كانت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قد أكدت أن الطاقة النووية جزء أساسي من مزيج الطاقة لديها، والذي يعتمد بشكل كبير على النفط والغاز الروسيين.

تعاون روسي مجري في مجال الطاقة النووية والغاز
لقاء بين وزيري خارجية روسيا والمجر - الصورة من منصة "هنغاري توداي"

استمرار إمدادات الغاز الروسي

بدأت شركة غازبروم الروسية في زيادة إمدادات الغاز إلى المجر، الشهر الماضي، بالإضافة إلى عمليات التسليم المتفق عليها مسبقًا بموجب اتفاق توريد طويل الأجل عبر خط أنابيب "ترك ستريم".

وتزود روسيا المجر بمعظم احتياجاتها من النفط والغاز، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقد انتقدت المجر بشدة عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، قائلة إن الخطوات فشلت في إضعاف موسكو بشكل ملموس، بينما تخاطر بتدمير الاقتصاد الأوروبي.

وذكر سيارتو أنه أبلغ لافروف بأن المجر تريد السلام، مضيفًا أنه كان يعتقد أن اجتماع الأمم المتحدة سيكون فرصة لبدء محادثات سلام، لكن هذا لم يحدث، بحسب ما نقلته رويترز.

كما قال: "مصالحنا الوطنية تملي علينا السعي لتعاون موثوق ويمكن التنبؤ به مع روسيا، مع شركة غازبروم؛ لأن إمدادات الغاز الطبيعي في المجر لن تكون آمنة دون ذلك.. دون الطاقة الروسية، لن يتمكن الاقتصاد المجري من العمل".

توسيع محطة الطاقة النووية الوحيدة

في سياقٍ آخر، صرّح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، بأن بلاده تسلّمت شحنة روسية أخرى من الوقود النووي لمحطة الطاقة النووية الوحيدة التي تمتلكها.

وتهدف المجر إلى توسيع محطة باكس للطاقة النووية بمفاعلين "في في إي آر" روسيّ الصنع بسعة 1.2 غيغاواط لكل منهما؛ إذ لا تخضع الطاقة النووية لعقوبات الاتحاد الأوروبي، بحسب رويترز.

كانت الوكالة الوطنية للطاقة الذرية المجرية قد أصدرت -في 26 أغسطس/آب المنصرم- "تصريح إنشاء" لبناء مفاعلين نوويين خامس وسادس في محطة باكس للطاقة النووية، بجانب 4 وحدات قائمة تقترب أعمارها من الانتهاء.

وتُعَد شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة هي المسؤولة عن بناء محطة الطاقة النووية في المجر، بموجب اتفاق موقع بين بودابست وموسكو في عام 2014.

وقال وزير الخارجية بيتر سيارتو -في منشور على فيسبوك-: "هذا التصريح يمثل نقطة تحول حقيقية، وعلامة فارقة تجعل من الممكن للمجر أن يكون لديها مفاعلان جديدان بحلول عام 2030"، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لروساتوم، أليكسي ليخاتشيف: "نحن على ثقة بأن محطة باكس 2 للطاقة النووية ستضمن سيادة المجر في مجال الطاقة لما يقرب من قرن، وتقرب الدول الأوروبية من تحقيق أهداف المناخ".

تعاون روسي مجري في مجال الطاقة النووية والغاز
المفاعل الرابع في محطة باكس للطاقة النووية - الصورة من رويترز

العقوبات الأوروبية غير مجدية

تُعد المجر أحد أشد المعارضين للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، ردًا على غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط المنصرم.

وأكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن ارتفاع أسعار الطاقة بالتوازي مع تطبيق الإستراتيجية الغربية لمواجهة الحرب الأوكرانية، أثبت أن تلك الإستراتيجية لم تؤتِ ثمارها، وأن هناك حاجة مُلحّة إلى تغييرها.

وفي الوقت ذاته، صرّح أوربان بأن الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى تغيير إستراتيجيته حيال الحرب الأوكرانية، لتميل إلى التفاوض لإنهاء الحرب بدلًا من شبح الركود الاقتصادي الذي يحوم حول أوروبا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ووصف انهيار الحكومات الأوروبية أمام التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة بأنه جاء شبيهًا بـ"لعبة الدومينو"، مشيرًا إلى أن أزمة الطاقة الأوروبية لن تنتهي سوى بتفاوض بين الجانبين الروسي والأميركي ينتهي بإقرار السلام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق