التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

تعزيز إمكانات الغاز في النرويج بخطة جديدة من إكوينور

لتطوير حقل "إيرين" للغاز

أحمد أيوب

يشهد قطاع الغاز في النرويج تطورات مُهمة مع تقديم عملاق الطاقة "إكوينور" (Equinor) خطة إلى وزارة النفط والطاقة النرويجية، لتطوير حقل غاز إيرين وتشغيله في منطقة بحر الشمال.

وتبلغ قيمة تطوير الحقل المُقدمة من شركة إكوينور 4 مليارات كرونة نرويجية (374 مليون دولار)، وفقًا لبيان صادر عن الشركة، يوم الجمعة 15 سبتمبر/أيلول (2023).

وتُعد هذه الخطة هي الأولى التي تُقدم إلى السلطات خلال العام الجاري (2023)، لتطوير أحد حقول الغاز في النرويج، بعد أن شهد هذا القطاع مجموعة مهمة من المشروعات خلال العام الماضي (2022)، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

خطة تطوير حقل إيرين

تُقدر الاحتياطيات القابلة للاستخراج من حقل إيرين للغاز النرويجي بنحو 27.6 مليون برميل من مكافئ النفط، مُعظمها من الغاز.

وسيجري تطوير الحقل، الذي اكتُشف عام 1978، بصفته منشأة تحت سطح البحر مرتبطة بمنصة "جينا كروغ" في بحر الشمال، ويُقدر إجمالي الاستثمارات بأكثر من 4 مليارات كرونة نرويجية (374 مليون دولار)، وهو تطور مهم للغاية لقطاع الغاز في النرويج.

*(الدولار الأميركي = 10 كرونات نرويجية)

وقالت نائبة رئيس شركة إكوينور لشؤون التوسعات المستقبلية، كاميلا سالث، إن استعمال البنية التحتية الخاصة بحقل "جينا كروغ" يُمَكِّن حقل "إيرين" من زيادة توريد الغاز الجديد إلى أوروبا بسرعة، مع الحصول على ربحية جيدة.

إحدى منصات استكشاف الغاز في النرويج
إحدى منصات استكشاف الغاز في النرويج - الصورة من إنرجي وورلد

وأضافت أن التطوير سيطيل العمر الإنتاجي لحقل "جينا كروغ"، ليمتد إلى عام 2036 بدلًا من عام 2029.

وفي هذا الصدد -أيضًا- قال وزير النفط والطاقة النرويجي، تيري آسلاند: "يُعد التطوير التدريجي في حقل إيرين للغاز جُزءًا مهمًا من إطالة عمر البنية التحتية الحالية، وتوصيل المزيد من الغاز إلى أوروبا"، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

ومن المتوقع أن يبدأ الحقل إنتاج الغاز خلال عام 2025، وسيجري التصدير منه ومن حقل جينا كروغ عبر منصة "سليبنر أ".

وتدير شركة إكوينور الحقل، وتمتلك حصة تبلغ 78.2%، في حين تمتلك الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) حصة 21.8%.

النرويج تُكثف أنشطة الاستكشاف

تتصاعد أنشطة استكشاف الغاز في النرويج وكذلك في مجال النفط، ونجحت البلاد مؤخرًا في جذب 25 شركة عالمية، من بينها شل، وكونوكوفيليبس، وشركة النفط البريطانية (بي بي)، وأكر، بالإضافة إلى إكوينور المحلية.

وتستهدف النرويج تسريع وتيرة إنتاج الغاز، بغرض تصديره إلى أوروبا لتعويض توقف إمدادات الغاز الروسي إلى القارة العجوز بسبب الحرب على أوكرانيا.

وكانت النرويج قد طرحت في شهر مايو/أيار (2023) مناقصة للبحث واستكشاف النفط والغاز في 92 مربعًا بحريًا جديدًا، يقع عدد منها في بحر بارنتس، بمناطق معروفة باسم (جولة استكشاف المناطق المحددة مسبقًا أو "إيه بي إيه")، وفقًا لوكالة رويترز.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في النرويج:

احتياطيات الغاز في النرويج

ومنحت النرويج -في يناير/كانون الثاني 2023- تراخيص لـ25 شركة، لتختتم بها جولة تراخيص العام الماضي (2022).

وأشار مدير عام مديرية النفط التابعة للحكومة تورغير ستوردال، أوائل أغسطس/أب الماضي، إلى أن إنتاج الغاز في النرويج سيرتفع خلال الأعوام المقبلة من الجرف القاري، بفضل حزمة الحوافز والتسهيلات.

وقال، إن بلاده تمتلك 93 من حقول الغاز في الجرف القاري حاليًا، وتعمل على استبدال حقول جديدة بالحقول المتقادمة التي يتوقف تشغيلها.

وبلغ إنتاج الغاز النرويجي من الجرف القاري 122 مليار متر مكعب في 2022، بارتفاع نسبته 8%، مقارنةً بعام 2021، وتكفي تلك الزيادة لتغطية استهلاك ثلث المنازل الألمانية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق