رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

إنتاج النفط والغاز في النرويج يرتفع بفضل 7 اكتشافات خلال 2023

دينا قدري

شهد إنتاج النفط والغاز في النرويج ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري (2023)؛ ما يعزز دور البلاد بوصفها موردًا آمنًا ومستقرًا للطاقة إلى أوروبا، في ظل سعي القارة العجوز لتأمين الإمدادات بعيدًا عن روسيا.

فقد أصبحت النرويج أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي في أوروبا، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، نتيجةً لهدف الاتحاد الأوروبي لخفض واردات الغاز الروسي، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

وقال المدير العام لمديرية النفط النرويجية، تورغير ستوردال: "لقد عززت النرويج دورها بوصفها موردًا للطاقة يمكن التنبؤ به وطويل الأجل إلى أوروبا، خاصةً فيما يتعلق بالغاز".

إنتاج النفط والغاز في النرويج 2023

بلغ إنتاج النرويج من الغاز خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023 نحو 50.5 مليار متر مكعب قياسي، بحسب بيان مديرية النفط النرويجية.

وقال ستوردال: "كان الإنتاج للأشهر الـ4 الأولى على قدم المساواة مع مستوى العام الماضي، وهو العام الذي قدّمنا فيه أكبر قدر من الطاقة بشكل غاز، أدت أعمال الصيانة في مايو/أيار لانخفاض الإنتاج إلى حدٍّ ما".

وأنتجت النرويج 43 مليون متر مكعب قياسي (270 مليون برميل) من النفط من الجرف النرويجي خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري (2023)، وهو أعلى قليلًا مما كان عليه في عام 2022.

ويرجع ذلك لأن المرحلة الثانية من حقل يوهان سفيردروب في بحر الشمال دخلت حيّز التشغيل قرب نهاية العام الماضي، كما بدأ إنتاج حقول إضافية في الأشهر الـ6 الأولى من عام 2023.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في النرويج:

احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في النرويج

اكتشافات النفط والغاز في النرويج

كان نشاط التنقيب عن النفط والغاز في النرويج مرتفعًا حتى الآن في عام 2023، مع اكتمال 12 بئرًا استكشافية من أصل 18 بئرًا، ومع اكتشافات في أكثر من نصفها، أو 7 آبار على وجه التحديد.

وتتوقع السلطات استمرار نشاط الاستكشاف حتى الخريف، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الآبار أقلّ بقليل من 40 بئرًا استكشافية وتقييمية في العام الجاري (2023)، ما يعني أن الاستكشاف ثابت على مستوى عالٍ.

ويتراوح إجمالي حجم الاكتشافات ما بين 9 و32 مليون متر مكعب قياسي (56.6 و201 مليون برميل) من النفط المكافئ، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة.

وقال المدير العام لمديرية النفط النرويجية، تورغير ستوردال: "تُحفَر معظم الآبار بالقرب من البنية التحتية، ما قد ينتج عنه موارد إضافية قيمة للحقول الحالية، وفي الوقت نفسه، من المهم أن تقوم الشركات -أيضًا- بحفر الآبار في المناطق الأقلّ استكشافًا".

استثمارات النفط والغاز في النرويج

حصل 19 مشروعًا للنفط والغاز في الجرف النرويجي، هذا الأسبوع، على الضوء الأخضر من السلطات النرويجية، باستثمارات تتجاوز 200 مليار كرونة نرويجية (18.2 مليار دولار أميركي).

وتشمل هذه المشروعات التطورات الجديدة، والمزيد من التطورات في الحقول القائمة، والاستثمارات في المشروعات، لتعزيز التعافي المحسّن من الحقول القائمة.

وقال المدير العام لمديرية النفط النرويجية، تورغير ستوردال: "سينخفض إنتاج النفط والغاز على الجرف النرويجي بشكل طبيعي بعد عام 2025، لكن هذه المشروعات ستساعد في كبح السقوط".

وأضاف: "في الوقت نفسه، توفر المشروعات أساسًا للنشاط العالي في صناعة الموردين النرويجية، وتعزز مكانة الجرف النرويجي بوصفه موردًا ثابتًا للنفط والغاز لسنوات عديدة مقبلة".

وفي يناير/كانون الثاني، منحت وزارة النفط والطاقة النرويجية حصص مشاركة إلى 25 شركة في مناطق محددة مسبقًا، لمزيد من الاستكشاف في الجرف القاري النرويجي.

وأوضحت مديرية النفط النرويجية أن هناك 29 ترخيصًا من أصل 47 رخصة إنتاج في بحر الشمال، و16 في البحر النرويجي، و2 في بحر بارنتس.

وأُضيفَ المزيد من المناطق الجديدة في المناطق المحددة مسبقًا لعام 2023 في مايو/أيار، مع الموعد النهائي لتقديم الطلبات في أواخر أغسطس/آب.

إحدى منصات إنتاج النفط والغاز في النرويج
منصة تابعة لشركة إكوينور في الجرف القاري النرويجي - الصورة من موقع الشركة

احتجاز الكربون وتخزينه

اتخذت النرويج خطوات متعددة لإزالة الكربون من صناعة النفط والغاز لديها، والوصول إلى أهدافها للحياد الكربوني.

وعندما يتعلق الأمر بأدوات تحوّل الطاقة في البلاد، فإنها تضع كهربة أصول النفط والغاز، والرياح البحرية، واحتجاز الكربون وتخزينه، والهيدروجين، بوصفها محركات أساسية لخفض الانبعاثات، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

لذلك، يتزايد الاهتمام بتخزين الكربون في الجرف النرويجي، وقد أُعلِنَت منطقتان حتى الآن هذا العام، ومنحت السلطات رخصتين لاستغلال التخزين.

وقال ستوردال: "يُعدّ احتجاز الكربون وتخزينه مقياسًا مناخيًا مهمًا، يمكن أن يتيح -أيضًا- فرصًا كثيرة لخلق القيمة".

وأضاف: "تمتلك مديرية النفط النرويجية خبرة ومعرفة فريدتين حول باطن الأرض على الجرف، إننا نستعمل هذه المعرفة لاختيار المكان المناسب لتخزين الكربون".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق