تقارير الغازالتقاريرتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

تجارة الغاز المسال العالمية تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في 2022 (تقرير)

بفضل نمو الصادرات الأميركية والواردات الأوروبية

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • زيادة صادرات الغاز المسال الأميركية بنسبة 16% خلال 2022
  • قطر وأستراليا تحتفظان بمواقع الصدارة العالمية بفارق بسيط
  • زيادة واردات أوروبا من الغاز المسال بنسبة 65% في 2022
  • انخفاض واردات آسيا بنسبة 9% بقيادة الهند وبنغلاديش وباكستان

حقّقت تجارة الغاز المسال العالمية طفرة قياسية خلال العام الماضي (2022)، بسبب تداعيات أزمة الطاقة التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ فبراير/شباط 2022، وما زالت مستمرة حتى الآن.

وأظهرت بيانات تحليلية حديثة نمو تجارة الغاز المسال عالميًا خلال العام الماضي، لتسجل مستوى قياسيًا عند 51.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة 5% مقارنة بعام 2021، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2023، استنادًا إلى بيانات شركة سيدغاز (Cedigaz) المتخصصة.

وأسهمت إضافات قدرة إسالة الغاز الجديدة في الولايات المتحدة في دفع تجارة الغاز المسال العالمية إلى النمو خلال العام الماضي، مستفيدة من الفراغ الذي أحدثه انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وزاد الطلب على الغاز المسال في أوروبا بصورة كبيرة لنقص الغاز الروسي، ما أدى إلى انتعاش تجارة الغاز المسال العالمية وزيادة التنافس مع آسيا، الوجهة الأساسية للغاز المسال تاريخيًا.

ارتفاع صادرات الغاز المسال الأميركية 16%

ارتفعت صادرات الغاز المسال الأميركية إلى 10.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2022، بزيادة 16% (تعادل 1.4 مليار قدم مكعبة يوميًا) عن العام الماضي (2021).

وتُعد هذه الزيادة في الصادرات الأميركية الأكبر بين جميع الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك قطر وأستراليا، أكبر المصدرين عام 2022.

وأصبحت الولايات المتحدة المصدّر الأول للغاز المسال في العالم بعد تشغيل محطة الإسالة الجديدة "كالكاسيو باس" في ولاية لويزيانا خلال النصف الأول من عام 2022.

وكادت الولايات المتحدة تستكمل العام متقدمة على منافساتها، إلا أن إغلاق محطة فريبورت جاء بنتائج عكسية أدت إلى انخفاض الصادرات الأميركية خلال النصف الثاني من 2022.

قطر وأستراليا تحتفظان بالصدارة 2022

شهدت تجارة الغاز المسال العالمية احتفاظ قطر وأستراليا بمواقعهما القيادية بصفتهما أكبر مُصدّرين عالميين للغاز المسال عام 2022، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغ متوسط صادرات قطر من الغاز المسال 10.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين بلغ متوسط صادرات أستراليا 10.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، بفارق بسيط عن الدوحة.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطور المنافسة بين قطر وأستراليا والولايات المتحدة عام 2022:

صادرات قطر من الغاز المسال مقارنة باميركا وأستراليا

على الجانب الآخر، زادت صادرات الغاز المسال من المصدرين الآخرين مجتمعين (ماليزيا والنرويج وترينيداد وتوباغو وروسيا وعمان وغينيا الاستوائية) بمقدار 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2022.

ونجحت النرويج في زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، لتصبح أكبر مورد غاز عبر الأنابيب للقارة خلال عام 2022، كما عادت محطة هامرفست للغاز المسال إلى الخدمة في مايو/أيار 2022، لتعزز صادراتها من الغاز المسال.

بينما انحفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الجزائر ونيجيريا معًا بمقدار 0.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، مع استمرار مشكلات الإنتاج المحلي للغاز الطبيعي في البلدين.

هذا بالنسبة إلى خريطة المصدرين، أما بالنسبة إلى مناطق الاستيراد، فقد شهدت أوروبا (شاملة تركيا) أكبر زيادة في واردات الغاز المسال على مستوى العالم خلال العام الماضي.

خريطة أكبر المستوردين للغاز المسال 2022

ارتفعت واردات أوروبا من الغاز المسال بنسبة 65% (6.5 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال عام 2022، مقارنة بمستوى الواردات في العام السابق (2021)، ما أدى إلى انتعاش تجارة الغاز المسال العالمية.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر مصدري للغاز المسال إلى أوروبا عام 2022:

واردات أوروبا من الغاز المسال في 2022

بينما انخفضت واردات الغاز المسال في آسيا بنسبة 9% (3.2 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال العام الماضي، تليها أميركا اللاتينية التي خفضت وارداتها بنسبة 34% (0.8 مليار قدم مكعبة يوميًا) مقارنة بعام 2021.

وتُظهر البيانات من جانب آخر، زيادة واردات دول الاتحاد الأوروبي الـ27 والمملكة المتحدة من الغاز المسال بنسبة 73% (6.3 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال العام الماضي، لتحل محل واردات خطوط الأنابيب من روسيا.

وجاء أغلب زيادة الواردات من 5 دول أوروبية وهي (فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وهولندا وبلجيكا)، بمقدار 5.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يمثّل 85% من إجمالي الزيادة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي عام 2022.

اليابان تستعيد الصدارة من الصين

على مستوى آسيا، كانت اليابان أكبر مستورد للغاز المسال تاريخيًا حول العالم، إلى أن تجاوزتها الصين عام 2021، لكن لم تلبث طوكيو قليلًا حتى استعادت مكانتها كونها أكبر مستورد عام 2022.

وأسهمت عوامل عدة في انخفاض واردات الصين من الغاز المسال، من أبرزها السياسات المحلية الخاصة بالإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وزيادة وارداتها من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، إلى جانب زيادة استهلاك الفحم في توليد الكهرباء.

ولم تكن الصين وحدها من خفّضت مشترياتها من الغاز المسال خلال العام الماضي، وإنما تبعها في ذلك عدة دول آسيوية أخرى كانت تعتمد على الأسواق الفورية للغاز المسال ثم أحجمت عن زيادة الواردات بسبب اشتعال الأسعار الفورية للغاز وبلوغها مستويات قياسية خلال 2022.

وجاءت الهند وباكستان وبنغلاديش على رأس هؤلاء، إذ انخفضت وارداتها المجمعة من الغاز المسال بنسبة 18% (0.9 مليار قدم مكعبة يوميًا) في عام 2022، مقارنة بمستويات العام السابق له (2021).

كما شهدت البرازيل أكبر انخفاض في واردات الغاز المسال على مستوى أميركا اللاتينية، لتنخفض مشترياتها بنسبة 70% (0.6 مليار قدم مكعب يوميًا)، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويرجع السبب الرئيس في هذا الانخفاض الحاد، إلى انتعاش إسهام الطاقة الكهرومائية في توفير الكهرباء على مستوى البلاد، ما أدى إلى خفض الطلب على الغاز في قطاع التوليد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا...

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق