سلايدر الرئيسيةالتقاريرتقارير النفطنفط

6 أسباب دفعت السعودية لتمديد خفض إنتاج النفط مليون برميل يوميًا

في أغسطس

ياسر نصر

تلقّت أسواق النفط العالمية مفاجأة جديدة من السعودية اليوم الإثنين 3 يوليو/تموز (2023)، بإعلانها تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا شهرًا إضافيًا.

وبدأت الرياض منذ مطلع يوليو/تموز الجاري تنفيذ تعهدها بالخفض الطوعي للإنتاج، والذي أعلنته في يونيو/حزيران، بما يدعم تحركات تحالف أوبك+ لضبط أسواق النفط، والتي عانت من الاضطرابات خلال المدة الماضية.

قالت السعودية في بيان إعلانها تمديد خفض إنتاج النفط، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة، إنها قد تمدده مجددًا، إذا رأت أن هناك حاجة لذلك.

إنتاج النفط السعودي

كشفت السعودية بعض الأسباب التي دفعتها إلى تمديد خفض إنتاج النفط -الذي بدأ تطبيقه في يوليو/تموز الجاري- شهرًا آخر، ليشمل شهر أغسطس/آب.

وقالت الرياض، إن الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.

وسيُضاف خفض الإنتاج مليون برميل يوميًا إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنته الرياض في أبريل/نيسان 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، ليبلغ إنتاج السعودية من النفط، في شهر أغسطس/آب 2023 نحو 9 ملايين برميل يوميًا.

وبالتزامن مع إعلان السعودية، تعهدت روسيا بخفض صادراتها النفطية نحو 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب، وأعلنت الجزائر خفضًا طوعيًا بمقدار 20 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب.

إنتاج السعودية من النفط

أسباب الخفض السعودي

كشف عدد من الخبراء في استطلاع أجرته منصة الطاقة المتخصصة عددًا من الأسباب التي دفعت السعودية إلى تمديد خفض إنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميًا إلى أغسطس/آب المقبل، يمكن رصدها في التالي:

  • دعم استقرار أسواق النفط، التي تعاني من مخاوف الركود الاقتصادي ووفرة الإمدادات من كبار المنتجين.
  • رفع أسعار النفط من المستوى الحالي الذي يدور في نطاق (70 - 75 دولارًا للبرميل)، مقارنة مع متوسط سعر 113 دولارًا لبرميل خام برنت قبل عام.
  • محاولة للسيطرة على الذبذبة في السوق، وسحب البساط من المضاربين.
  • مؤشرات نمو الطلب على النفط في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول ليست مشجعة.
  • وجود كميات غير معلنة وغير واضحة من قبل فنزويلا، وكميات كبيرة من إيران تدخل إلى الأسواق دون أيّ رقابة.
  • دعم الأهداف طويلة المدى لضمان قطاع طاقة مستدام ومرن، وتعزيز بيئة سوق متوازنة.

أوضاع سوق النفط

يرى مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن تمديد الخفض السعودي يعوّض توقّف الاجتماعات الشهرية لتحالف أوبك+، والتي كانت سببًا رئيسًا في الذبذبة الشديدة التي عانت منها الأسواق خلال 2023، ويحاول سحب البساط من تحت المضاربين.

من جانبه، قال المستشار والخبير بمجال الطاقة في سلطنة عمان، مدير عام التسويق بوزارة الطاقة والمعادن العمانية -سابقًا- علي بن عبدالله الريامي، إن السوق غير ملائمة حاليًا لإضافة براميل أخرى، إذ إن المؤشرات الأولية لنمو الطلب على النفط في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول ليست مشجعة، بالإضافة إلى وجود كميات غير معلنة وغير واضحة من قبل فنزويلا، وكميات كبيرة من إيران تدخل إلى الأسواق دون أيّ رقابة.

وشدد كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة أومود شوكري على أن التمديد سيسهم بشكل أكبر في استقرار سوق النفط ومعالجة ديناميكيات العرض والطلب؛ إذ تعكس الجهود المشتركة التزام المملكة بالحفاظ على الاستقرار في سوق النفط.

وأوضح محلل أسواق النفط بالشرق الأوسط في منصة آرغوس ميديا المتخصصة في الطاقة، نادر إیتیّم، أن الخفض يعمل على بناء أرضية للأسعار أساسًا، حتى يرتفع الطلب، "إذ ما زلنا لم نشهد أدلة قوية بما يكفي على هذا الارتفاع في الطلب، وما تزال الأسعار ضعيفة".

وأكدت مؤسِّسة مركز "فاندا إنسايتس" المعني بأسواق الطاقة، فاندانا هاري، أن ظروف السوق والاتجاهات المحيطة بقرار السعودية بخفض الإنتاج مليون برميل ما تزال كما هي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق