غازالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

استثمارات النفط والغاز في النرويج قد تسجل مستوى قياسيًا خلال 2023 (تقرير)

على عكس المملكة المتحدة المرشحة للانخفاض

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

تشهد استثمارات النفط والغاز في النرويج انتعاشًا ملحوظًا منذ العام الماضي (2022)، مع زيادة اعتماد القارة الأوروبية عليها ضمن بدائل الإمدادات الروسية المنقطعة بسبب حرب أوكرانيا.

وبحسب تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- فإن النرويج قد تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في استثمارات النفط والغاز هذا العام (2023)، ما ينعش نشاط التنقيب في بحر الشمال.

وسجلت استثمارات النفط والغاز في النرويج رقمًا قياسيًا بلغ 205 مليارات كرونة نرويجية (19 مليار دولار) عام 2013، لكن حجم الاستثمارات في 2023 قد يتجاوزه ويسجل 225 مليار كرونة (21 مليار دولار)، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث "ريستاد إنرجي".

(الدولار الأميركي = 10.70 كرونة نرويجية).

ويأتي انتعاش استثمارات النفط والغاز في النرويج بعد سلسلة من المشروعات الرئيسة التي حصلت على الموافقة خلال الأعوام الأخيرة، مدفوعة بالنظام الضريبي المؤقت المحفز للإنفاق على الجرف القاري النرويجي.

توقعات ذروة إنتاجية جديدة بحلول 2025

يمثّل اتجاه استثمارات النفط والغاز في النرويج علامة فارقة في القطاع بعد سنوات عجاف مرّت بالصناعة؛ ما سيصبّ في صالح قطاع خدمات حقول النفط -أيضًا-.

وتتوقع ريستاد إنرجي ارتفاع إنتاج النفط والغاز في النرويج نحو مستويات الذروة المسجلة عام 2004، والبالغة 4.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا بحلول عام 2025.

كما تتوقع أن تكون الأحجام الإنتاجية النرويجية هذه المرة من أقلّ الأحجام كثافة في الانبعاثات الكربونية مع تشديد معايير الصناعة واتجاه الشركات لاعتماد تقنيات حديثة.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور احتياطيات الغاز في النرويج خلال 42 عامًا وحتى 2022:

استثمارات النفط والغاز في النرويج

وبلغ عدد الآبار الجديدة المحفورة في النرويج عام 2014 قرابة 57 بئرًا، ثم انخفض هذا الرقم إلى 27 بئرًا في عامي 2015 و2016.

وانتعش نشاط التنقيب عامي 2018 و2019، مع حفر 39 بئرًا و52 بئرًا على التوالي، لكنه لم يلبث كثيرًا حتى انخفض مرة أخرى عام 2020 بسبب جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، ليسجل 26 بئرًا، ليصعد بعدها إلى 34 بئرًا عام 2021، ثم يهبط إلى 31 بئرًا عام 2022.

ومن المتوقع أن يصل عدد الآبار الاستكشافية هذا العام 2023 إلى 35 بئرًا، مرشحة للزيادة إلى 36 بئرًا خلال العام المقبل (2024)، بفضل انتعاش استثمارات النفط والغاز في النرويج، وفقًا لتقديرات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

استثمارات المملكة المتحدة

على الجانب الآخر، رغم انتعاش استثمارات النفط والغاز في النرويج، فإن المملكة المتحدة لم تشهد تعافيًا مماثلًا، وكلاهما من الدول المطلة على بحر الشمال.

ومن المتوقع انخفاض استثمارات النفط والغاز في المملكة المتحدة في عام 2023 بنسبة 75% عن مستوى الذروة الاستثمارية البالغة 18 مليار جنيه إسترليني (22.7 مليار دولار) عام 2013.

وما زالت ريستاد إنرجي -رغم ذلك- تتوقع أن يشهد العام المقبل (2024) أكبر عدد من المشروعات الحاصلة على الموافقة خلال الأعوام الـ10 الماضية؛ وذلك استنادًا إلى التطورات الحالية في القطاع.

منصات التنقيب البحرية عن النفط والغاز
منصة تنقيب في بحر الشمال البريطاني - الصورة من offshore-energy

وتراوح عدد مشروعات النفط والغاز التي تحظى بالموافقة في المملكة المتحدة بين 2 و6 مشروعات منذ عام 2016 -باستثناء عام 2018 حينما بلغ 12 مشروعًا-، لكن ريستاد إنرجي تتوقع ارتفاعًا إلى 14 مشروعًا جديدًا عام 2024.

وتضم هذه التوقعات 3 مشروعات كبرى لتطوير حقول روزبنك وكامبو والمرحلة الثالثة من مشروع كلير، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وإذا حصلت هذه المشروعات الكبرى على الموافقات، فقد يمثّل عام 2024 أعلى مستوى في اعتماد مشروعات النفط والغاز الجديدة منذ عام 2013، باستثمارات قد تصل إلى 9.5 مليار جنيه إسترليني (12 مليار دولار)، وفقًا للتقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق