مناقصة النفط والغاز في النرويج تجذب 25 شركة عالمية

منها "شل" و"بي بي" و"أوه إم في"

حياة حسين

2023-08-29

0 955

نجحت أحدث مناقصة لاستكشاف النفط والغاز في النرويج في جذب 25 شركة عالمية، من بينها شل وكونوكوفيليبس وشركة النفط البريطانية (بي بي) وأكر، إضافة إلى إكوينور المحلية، وفق بيان لوزارة الطاقة، اليوم الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2023.

وتعزز النرويج نشاط استكشاف النفط والغاز، رغم الانتقادات الشرسة من نشطاء المناخ، الذين يحاربون الوقود الأحفوري؛ كونه السبب الرئيس لأزمة تغير المناخ.

وتعمل النرويج على زيادة الإنتاج بخطى سريعة، خاصة من الغاز، لتلبية الاحتياجات الأوروبية، بعد توقّف تدفّق الإنتاج الروسي عقب بدء الحرب في أوكرانيا، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

توفير وظائف

قال وزير النفط والطاقة ترج أسلاند: "إنه دون استكشاف النفط والغاز في النرويج، لن نستطيع الحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية، ولن نتمكن من تطوير القطاع، ولا نستطيع توفير وظائف في الصناعة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

جاء تصريح الوزير بمناسبة إعلان اهتمام عدد كبير من الشركات العالمية بمناقصة استكشاف النفط والغاز في النرويج بمناطق بحرية، وخطة بلاده للتوسع في القطاع خلال العقود المقبلة.

وطرحت النرويج في شهر مايو/أيار الماضي مناقصة للبحث واستكشاف النفط والغاز في 92 مربعًا بحريًا جديدًا ، يقع عدد منها في بحر بارنتس، بمناطق معروفة باسم (جولة استكشاف المناطق المحددة مسبقًا أو "إيه بي إيه").

وتضم المناقصة 78 مربعًا في الجزء الغربي من بحر بارنتس، و14 في شمال غرب بحر النرويج، والموجودة في منطقة "إيه بي إيه".

وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت الدولة الأوروبية على التوسع باستكشاف النفط والغاز في هذه المناطق بالجرف القاري، خاصة في بحر بارنتس، رغم احتجاجات نشطاء البيئة بسبب آثار حرق الوقود الأحفوري السلبية في المناخ.

وقالت مديرية النفط، في بيان منفصل، إن جميع الشركات التي أبدت اهتمامها بالمشاركة بمناقصة استكشاف النفط والغاز في النرويج، التي أطلقتها الحكومة في مايو/أيار الماضي، تعمل حاليًا في السوق المحلية.

إلّا أن المديرية لم توضح عدد المربعات التي حظيت باهتمام الشركات.

إحدى محطات شركة شل - الصورة من وكالة رويترز

الغاز النرويجي

صرّح مدير عام مديرية النفط التابعة للحكومة تورغير ستوردال، في أوائل الشهر الجاري، بأن إنتاج الغاز النرويجي سيرتفع خلال السنوات المقبلة من الجرف القاري؛ بسبب تسهيلات وحوافز عديدة.

وأضاف أن لدى بلاده 93 حقلًا للغاز في الجرف القاري حاليًا، وتعمل على استبدال حقول جديدة بالحقول المتقادمة التي يتوقف تشغيلها.

وبلغ إنتاج الغاز النرويجي من الجرف القاري 122 مليار متر مكعب في 2022، بارتفاع نسبته 8%، مقارنةً بعام 2021، وتلك الزيادة من الغاز النرويجي من الجرف تكفي لتغطية استهلاك ثلث المنازل الألمانية.

وقال: "هذه زيادة ضخمة في إنتاج الغاز النرويجي من الجرف القاري، وأسهمت بدور هائل في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي".

وفي يناير/كانون الثاني 2023، منحت النرويج تراخيص لـ25 شركة، لتختتم بها جولة تراخيص العام الماضي (2022).

ويحقّ لشركات النفط والغاز أن تقدّم عروضًا لمربعات طرَحتها النرويج في جولة "إيه بي إيه" في وقت سابق، ولم تحظَ بطلبات، شاملةً مربعات في بحر الشمال.

وتضمنت الشركات المتقدمة بعروض في مناقصة استكشاف النفط والغاز الأخيرة في النرويج –أيضًا- "فار إنرجي" التي تمتلك غالبية أسهمها إيني الإيطالية، و"أوه إم في" النمساوية، و"وينترشال" الألمانية، إضافة إلى "دي إن أوه" و"أوكيا" المحليتين.

وقالت وزارة النفط والطاقة النرويجية، إنها ستعلن أسماء الفائزين في المناقصة أوائل عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..