نفطأخبار النفطرئيسية

الإمارات ترفع سعتها الإنتاجية من النفط إلى 4.8 مليون برميل يوميًا

محمد عبد السند

رفعت الإمارات سعتها الإنتاجية من النفط الخام، في خُطوة إيجابية يرى المحللون أنها تقرّبها من تحقيق مستهدفها الطموح بحلول عام 2027.

فقد أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك (Adnoc) رفع سعتها الإنتاجية المعلنة من النفط الخام إلى 4.85 مليون برميل يوميًا من 4.65 مليون برميل يوميًا في السابق، وفق ما أورده موقع أرغوس ميديا (argus media).

غير أن أدنوك لم تعلن رسميًا تلك الزيادة، واكتفت بتحديث الرقم المذكور على موقعها الرسمي.

وكانت الشركة قد اتخذت نهجًا مماثلًا حينما لامست سعتها الإنتاجية 4.65 مليون برميل يوميًا في أواخر العام الماضي (2023)، بزيادة من 4.5 مليون برميل يوميًا في منتصف العام نفسه.

إنتاج أدنوك

تُقرّب الزيادة الأخيرة المعلنة في سعة إنتاج النفط الخام أدنوك خُطوة من تحقيق إنتاجيتها المستهدفة بحلول عام 2027، والبالغة 5 ملايين برميل يوميًا، وفق تحليلات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت عملاقة النفط الإماراتية قد حددت هذا المستهدف الطموح في عام 2018، حينما كانت سعتها الإنتاجية آنذاك لا تتجاوز 3.5 مليون برميل يوميًا.

وقالت أدنوك، حينذاك، إنها تتطلع لتحقيق المستهدف نفسه بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، غير أنها أقدمت في نوفمبر/تشرين الثاني (2022) على تبكير هذا الموعد 3 سنوات، مستشهدة حينها باحتياطيات الهيدروكربونات القوية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان التغيير في موعد تحقيق مستهدف أدنوك متوقعًا؛ إذ صرّحت مصادر مطّلعة لموقع أرغوس في أوائل ذلك العام (2022) أن هناك مفاوضات رفيعة تجري في أروقة الشركة بشأن تسريع تنفيذ خطط نمو السعة الإنتاجية.

وبالنظر إلى السرعة التي تحقق بها أدنوك الزيادات في سعتها الإنتاجية على مدار السنوات القليلة الماضية، واقترابها من تحقيق مستهدفها الطموح، فليس من المستبعد أن تصل الشركة إلى مستهدف 5 ملايين برميل نفط يوميًا قبل الموعد المحدد.

إحدى منشآت شركة أدنوك
إحدى منشآت شركة أدنوك - الصورة من موقع الشركة الرسمي

تحالف أوبك+

تأتي السعة الإنتاجية المتزايدة في الإمارات في الوقت الذي ينخرط فيه المنتجون في تحالف أوبك+ مع وكالات مستقلة لتحديث قدراتهم في إنتاج الخام؛ تمهيدًا لاستعمالها في القرارات ذات الصلة بالسياسة الإنتاجية، بدءًا من وسط العقد الحالي (2025).

ويضم تحالف أوبك+ الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، إلى جانب حلفائها، وعلى رأسهم روسيا.

وخلال اجتماعها المنعقد في شهر يونيو/حزيران (2023)، أعلنت جميع الدول الأعضاء في أوبك+ التزامها بالخضوع لتقييم داخلي لقدراتها المستدامة خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، بوساطة 3 شركات استشارية مستقلة، ممثلةَ في آي إتش إس (IHS) ووود ماكنزي (Wood Mackenzie) وريستاد إنرجي (Rystad Energy).

وسيساعد تقييم السعة المحدث تحالف أوبك+ في مواجهة أحد الانتقادات الرئيسة الموجهة إلى اتفاقياتها الحالية بشأن الخفض الطوعي للإنتاج، والذي تقول، إنه يستهدف تحقيق التوازن في أسواق الخام عبر دعم الأسعار.

وأقدمَ العديد من البلدان المعنية على خفض إنتاجه من المستوى الأساس للإنتاج الذي لم يعد قادرًا على تحقيقه فعليًا؛ ما يُعزى، في معظم الحالات، إلى الهبوط الطبيعي.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من عدد قليل من الدول الأعضاء في أوبك+ التي رفعت سعتها الإنتاجية على مدار السنوات القليلة الماضية، وهذا يعني أنه يتعين على أبو ظبي، نظريًا، الاستفادة من التقييم الأخير، إذ إن السعة المقبولة العالية ستوفر لها مستوى أساس أعلى للإنتاج بموجب أيّ اتفاقيات لأوبك+ المبرمة، بدءًا من عام 2025 فصاعدًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق