رئيسيةأخبار الغازغاز

مشروع الرويس للغاز المسال.. 4 شركات كبرى تسعى للشراكة مع أدنوك

دينا قدري

تسعى 4 شركات كبرى للتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك في مشروع الرويس للغاز المسال بالإمارات، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع المشروع في الرويس بغرب الإمارات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2028، بإنتاج يبلغ نحو 10 ملايين طن من الغاز سنويًا.

ويأتي الاهتمام العالمي بمثل هذه المشروعات المهمة، في ظل ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي مع سعي أوروبا لتأمين إمدادات تحل محل الغاز الروسي، في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي (2023).

ويؤدي الغاز دورًا أكبر على نحو متزايد في الشرق الأوسط، إذ ترى البلدان طلبًا قويًا على الوقود الذي قد يؤدي دورًا انتقاليًا في التحول إلى مصادر طاقة أنظف.

استثمارات متوقعة

أفاد تقرير حديث -اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله- بأن شركات ميتسوي آند كو اليابانية (Mitsui & Co) وشل (Shell) وبي بي (BP) البريطانيتين وتوتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) ستستثمر في مشروع أدنوك للغاز المسال.

وأشار التقرير إلى أن شركة ميتسوي ستشارك في مشروع الغاز المسال بقيمة 7 مليارات دولار في دولة الإمارات، بالتعاون مع شركة أدنوك.

وستحصل أدنوك على حصة تبلغ نحو 60% وميتسوي 10% في مشروع الرويس للغاز المسال، إذ ستصل استثمارات الشركة اليابانية إلى عشرات المليارات من عملتها الين، وفق ما نقلته صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليابانية (Nikkei).

وهو ما نفته "ميتسوي"، مؤكدة أنها لم تتخذ بعد قرارًا بشأن الاستثمار في مشروع الغاز المسال في الإمارات، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وقد لا تحتاج أدنوك إلى استثمارات من شركات الطاقة العالمية للمضي قدمًا في مشروع الرويس، وقد تقرر عدم بيع الأسهم.

يُذكر أن اليابان تستورد نحو 66 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، ما يجعلها ثاني أكبر مستورد في العالم.

وشاركت شركات تجارية يابانية، بما في ذلك شركة ميتسوي، في مشروعات الغاز المسال في قطر وعمان والإمارات في الماضي، ومنذ عام 2010، توسعت منطقة نشاط الشركات إلى الولايات المتحدة وروسيا وشرق أفريقيا.

مشروع الرويس للغاز المسال

لدى أدنوك طموحات كبيرة في مجال الغاز الطبيعي والغاز المسال، التي تعدهما ركائز لنموها المستقبلي، إلى جانب الطاقة المتجددة والبتروكيماويات.

وسيساعد مشروع الرويس للغاز المسال، أدنوك على تحقيق هدفها المتمثل في مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال، إذ تبلغ قدرتها حاليًا على الإسالة نحو 6 ملايين طن متري سنويًا في منشأتها بجزيرة داس.

وقالت أدنوك، إن محطة الرويس ستحتوي على منشآت معالجة تعمل بالطاقة الكهربائية، وستعمل بالطاقة المتجددة والطاقة النووية، ما يجعلها واحدة من أقل منشآت الغاز المسال كثافة للكربون على مستوى العالم.

وستحتوي على خطين لإسالة الغاز المسال بقدرة 4.8 مليون طن سنويًا عند اكتمالها، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وسيكون لمشروع الرويس للغاز المسال، المملوك بالكامل لشركة أدنوك حاليًا، القدرة على تصدير 9.6 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، أي أكثر من ضعف إجمالي إنتاج دولة الإمارات.

وقالت أدنوك، في مارس/آذار 2024، إنها أصدرت إشعارًا محدودًا بالمضي قدمًا في أعمال الهندسة والمشتريات والبناء المبكرة في مشروع الرويس للغاز المسال إلى تحالف تقوده تكنيب إنرجي (Technip Energies) ويضم شركة جي جيه سي (JGC) وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية.

ومن المتوقع صدور قرار الاستثمار النهائي خلال العام الجاري (2024).

صفقات أدنوك لتصدير الغاز المسال

وقّعت أدنوك منذ العام الماضي (2023) عدة صفقات لتصدير الغاز المسال، بما في ذلك اثنتان من مشروع الرويس للغاز المسال، الذي من المتوقع أن تبدأ عملياته التجارية في عام 2028.

ففي ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلنت الشركة أنها وقعت اتفاقية مدتها 15 عامًا مع الشركة السنغافورية إي إن إن للغاز المسال (ENN LNG)، لتسليم ما لا يقل عن مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

وفي مارس/آذار 2024، وقعت أدنوك اتفاقية ثانية مدتها 15 عامًا مع شركة إس إي إف إي للتسويق والتجارة في سنغافورة (SEFE Marketing & Trading Singapore)، تسليم مليون طن سنويًا من الغاز المسال، معظمها من منشأة الرويس.

كما أعلنت شركة أدنوك للغاز، وحدة الغاز الطبيعي والغاز المسال التابعة لأدنوك، مؤخرًا خططًا لاستثمار 13 مليار دولار في فرص النمو المحلية والدولية على مدى السنوات الـ5 المقبلة، من أجل تعزيز الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين بنسبة 40% بحلول عام 2029.

ويتضمن جزء من هذه الخطة توسيع حجم صادرات الغاز المسال بصورة كبيرة، ومضاعفة الطاقة الإنتاجية للغاز المسال بحلول عام 2028.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق