غازتقارير الغازرئيسية

مسؤول: الغاز النرويجي أساس لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي

زيادة الإنتاج 8% في 2022

حياة حسين

أصبح الغاز النرويجي أكبر مصدر لتلبية احتياجات أوروبا بعد غزو روسيا أوكرانيا، وتستطيع مواصلة أداء دور أساس في تحقيق أمن الطاقة بالقارة لسنوات، بشرط تطوير حقول الجرف القاري، وفق مسؤول حكومي.

وقال مدير عام مديرية النفط النرويجية التابعة للحكومة تورغير ستوردال، إن بلاده ما تزال مصدرًا مستقرًا لإمدادات الغاز في أوروبا، "لكن كي تواصل القيام بهذا الدور يجب أن تستمر في تطوير حقول الجرف النرويجي".

وأشار، خلال مشاركته في مؤتمر عُقد -مؤخرًا- ناقش "الموقف الجيوسياسي وأهمية إمدادات الغاز النرويجي إلى أوروبا"، إلى أن إنتاج الغاز النرويجي زاد عقب خفض إمدادات الغاز الروسي إلى القارة، بعد بدء الحرب في أوكرانيا، حسب الموقع الإلكتروني لمديرية النفط.

وهبطت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بصورة حادة، بعد غزو موسكو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وكانت قبل الحرب تغطي 40% من احتياجات القارة.

وانخفضت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب محاولات موسكو استعمال الغاز ورقة ضغط في الحرب، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، ومحاولات الأخير فطام دوله عن مصادر الطاقة الروسية، للضغط في سبيل وقف الحرب في كييف، وفق تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ارتفاع الإنتاج

قال مدير عام مديرية النفط التابعة للحكومة تورغير ستوردال، إن إنتاج الغاز النرويجي سيرتفع خلال السنوات المقبلة من الجرف القاري، بسبب المجهودات التي بذلتها الدولة والتسهيلات التي قدّمتها للمنتجين في 2022.

وأضاف أن لدى أوسلو 93 حقلًا للغاز في الجرف القاري حاليًا، وتعمل على استبدال حقول جديدة بالحقول المتقادمة التي يتوقف تشغيلها، بصورة مستمرة، إضافة إلى أن عمر تلك الحقول كان أطول من التوقعات الأولية، "لذلك ما يزال إنتاج الغاز النرويجي عند مستويات مرتفعة".

وبلغ إنتاج الغاز النرويجي من الجرف القاري 122 مليار متر مكعب في 2022، بارتفاع نسبته 8%، مقارنةً بعام 2021. وتلك الزيادة من الغاز النرويجي من الجرف تكفي لتغطية استهلاك ثلث المنازل الألمانية.

وقال: "هذه زيادة ضخمة في إنتاج الغاز النرويجي من الجرف القاري، وأسهمت بدور هائل في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي".

غير أن إنتاج الغاز النرويجي من الجرف انخفض في أول 6 أشهر من 2023، على مستوى سنوي، بنسبة 4%، مسجلًا 58.4 مليار متر مكعب، بسبب إجراء أعمال الصيانة في وقت مبكر هذا الصيف، وفق المسؤول الحكومي.

مدير عام مديرية النفط النرويجية التابعة للحكومة تورغير ستوردال
مدير عام مديرية النفط النرويجية التابعة للحكومة تورغير ستوردال - الصورة من موقع المديرية الإلكتروني

دور مهم للغاز

أكد مدير عام مديرية النفط النرويجية التابعة للحكومة تورغير ستوردال أهمية الغاز للمستهلكين خلال السنوات المقبلة، رغم توقعات انخفاض الطلب.

وقال: "إن هناك تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت أوروبا ستحتاج الغاز على المدى البعيد، وما نعرفه هو أن إنتاج أوروبا سيواصل الانخفاض في السنوات المقبلة، وسيظل هناك عجز حتى لو انخفض الطلب، وسيتعين تلبية احتياجاتنا من خلال الواردات".

وأضاف: "لدى الغاز النرويجي ميزة تنافسية في القارة مع الدول الأخرى من خارجها، إذ يُنقل عبر خطوط أنابيب مباشرة تربطها بها".

وتابع أن الغاز النرويجي، والنفط -أيضًا-، سيواصلان التدفق إلى الأسواق لسنوات عديدة، ورغم الانخفاض التدريجي المتوقع للإنتاج، "فإن صناعة النفط والغاز ستحافظ على أهميتها حتى عام 2040، لذلك ما تزال تتلقى استثمارات كبيرة لمشروعات جديدة، وفي عام 2022 فقط، ضخَّ المستثمرون نحو 300 مليار كرونة (29.6 مليار دولار أميركي)".

وهناك إشارات واضحة على استمرار النشاط الكبير لعمليات الحفر والاستكشاف للنفط والغاز في الجرف، وفق المسؤول الحكومي.

وعلى سبيل المثال، أُعلن قبل 10 أيام اكتشاف ضخم للغاز والمكثفات والنفط في شمال غرب حقل "ترول".

وقال: "إنه للحفاظ على مكانتها، وللقيام بدور مهم على المدى البعيد، يجب أن تستمر النرويج في ضخ استثمارات تطوير الحقول في الجرف، وأيضًا في عمليات الحفر والاستكشاف".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق