التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

ارتفاع مستويات تخزين الغاز في أوروبا يقلل مخاوف تمديد موسم الصيانة بالنرويج

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يمثل ارتفاع مستويات تخزين الغاز في أوروبا أحد العوامل الرئيسة التي تحمي دول القارة العجوز من قفزات أسعاره، خصوصًا خلال موسم صيانة أصول الغاز بالنرويج، التي تُعَد بمثابة أهمية إستراتيجية لها.

ويرى تقرير حديث لشركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي أن أي تمديدات للمرحلة الثانية من أعمال الصيانة في أصول الغاز النرويجية من حقول ومنشآت المعالجة، ستكون لها تداعيات ضئيلة على القارة، بفضل ارتفاع مستويات تخزين الغاز.

وأضاف التقرير -الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة- أن ارتفاع مستويات تخزين الغاز في أوروبا يعني أن أي تأخير في إنهاء مشروعات الصيانة المخطط لها لأصول الغاز في النرويج خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، سيكون له تأثير أقل في الأسعار مما كانت عليه في وقت سابق خلال الصيف.

ارتفاع يتبعه انخفاض مع زيادة التخزين

بحسب التقرير، أدّى قرار شركة نورسك شل (Norske Shell) -أحد فروع شركة شل العملاقة في النرويج- الصادر في 13 يونيو/حزيران الماضي، بتمديد الإصلاحات في محطة نيهانما لمعالجة الغاز لمدة 20 يومًا، إلى زيادة أسعار الغاز في مؤشر "تي تي إف" الهولندي بمقدار 10 يورو (11 دولارًا)/ميغاواط/ساعة خلال أسبوع.

ويوضح التقرير أن تمديد البرنامج تسبّب في حدوث انخفاض إضافي بإمدادات الغاز من حقلي آستا هانستين وأورمين لانغ، المرتبطين بمحطة معالجة الغاز نيهانما بمقدار ملياري متر مكعب لبضعة أيام في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، لتظل الأسعار فوق 40 يورو (44 دولارًا)/ميغاواط/ساعة.

ومع ذلك، أكّد رئيس قسم أسواق الغاز الأوروبية في وود ماكنزي، ماورو تشافيز (Mauro Chavez)، أنه رغم المخاوف الجدية من تسبب المزيد من تلك التأخيرات في ارتفاع الأسعار مع اقتراب فصل الخريف، انخفضت أسعار الغاز إلى أقل من 30 يورو (33 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.

وأرجع ذلك إلى وصول مستويات تخزين الغاز في أوروبا لما يقرب من 85% بحلول أواخر شهر يوليو/تموز، وسط ضعف الطلب على الغاز في أوروبا وآسيا.

صهاريج تخزين الغاز في أوروبا
صهاريج تخزين الغاز في أوروبا - أرشيفية

النرويج ذات أهمية إستراتيجية لأوروبا

يمثّل الغاز النرويجي 26% من إجمالي إمدادات أوروبا، وله مكانة إستراتيجية وحيوية لدول القارة، وهذا يبرز مدى أهمية ارتفاع مستويات تخزين الغاز في أوروبا لتعويض أي نقص محتمل.

وتتضمّن المرحلة الثانية من جدول صيانة أصول الغاز النرويجية، العمل في محطة كولسنيس لمعالجة الغاز، التي تعالج أكثر من 140 مليون متر مكعب يوميًا؛ بما في ذلك الإنتاج من حقل ترول، الأكثر إنتاجًا في البلاد.

كما رأى محلل أبحاث الغاز في وود ماكنزي، ألريزا ناهفي (Alireza Nahvi)، أنه في حالة وصول مستويات تخزين الغاز في أوروبا إلى ما يقرب من 90%؛ فإن تأثير جدول الصيانة لمنشآت الغاز النرويجي في الأسعار سيكون ضئيلًا.

وتوقّعت وود ماكنزي انخفاض إنتاج الغاز النرويجي بنسبة 6% خلال العام الجاري (2023)، بسبب برنامج صيانة أصول ومنشآت الغاز المخطط لها، مقابل الأداء شبه القياسي في الإنتاج خلال العام الماضي.

وأوضح رئيس أسواق الغاز الأوروبية في وود ماكنزي، ماورو تشافيز، أن إنتاج الغاز النرويجي كان جيدًا بين عامي 2022 و2023، الأمر الذي أسهم في سد فجوة العرض مع تراجع إمدادات الغاز الروسية.

وأرجع الإنتاج الجيد للغاز النرويجي إلى برامج الصيانة بين عامي 2020 و2021، وهو ما يشير إلى أهميتها في الحفاظ على مستويات الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق