رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

الهيدروجين في ناميبيا يستعد لنقلة.. مشروع متعدد للإنتاج والتزود بالوقود

هبة مصطفى

يبدو أن الآفاق الواعدة لتطوير الهيدروجين في ناميبيا بدأت تتحول إلى واقع ملموس، وبعد أن كان الأمر مقتصرًا على الطموحات والمستهدفات تشهد الآونة الأخيرة إعلان خطوات فعلية بالنسبة إلى عدد من المشروعات.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تبلورت مؤخرًا ملامح مشروع متعدد الأفكار، إذ يضم محطة لإنتاج الوقود النظيف ملحقة بمحطة أخرى للتزود به بصفته وقودًا، في إطار مساعي الدولة الأفريقية لحجز موقع ريادي لها في هذا الشأن.

ويطور المشروع شركة كلينرجي سوليوشنز ناميبيا، التي تُعد مشروعًا مشتركًا بين شركتي سي إم بي. تك (CMB.TECH) البلجيكية، وأولثافر آند ليست (Ohlthaver & List) في الدولة الأفريقية.

تفاصيل المشروع

يقع المشروع المشترك لتطوير الهيدروجين في ناميبيا بميناء مدينة ولفيس باي غرب البلاد، ويضم محطة للتزوّد بوقود الهيدروجين قد تدخل حيز التشغيل بحلول الربع الرابع من العام الجاري 2024.

وقبل أيام، احتفل مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين بتزويد أول شاحنة بوقود الهيدروجين في المحطة المرتقبة، وفق بيان للشركة المطورة نُشر على موقعها الإلكتروني.

معدات بموقع مشروعات الهيدروجين في ناميبيا
معدات بموقع مشروعات الهيدروجين في ناميبيا - الصورة من موقع شركة كلينرجي

ومن المقرر أن تزود محطة الوقود في ناميبيا: الشاحنات، ومعدات المواني، ومرافق بخطوط السكك الحديدية، وبعض السفن الصغيرة.

وبجانب محطة التزود بالوقود، يضم المشروع محطة أخرى لإنتاج الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على إمدادات الكهرباء المنتجة من مشروع للطاقة الشمسية.

وتُعد المحطة أولى خطوات ضمن خطة ممتدة لنحو 5 سنوات، لنشر مشروعات الهيدروجين ومشتقاته على نطاق واسع في أنحاء البلاد، بما يتضمن خطوط الأنابيب وتخزين الأمونيا وتوسعات الإنتاج.

وينظر إلى المشروع المتعدد بوصفه خطوة إستراتيجية، بتطويع البنية التحتية للدمج بين الأهداف الخضراء والأنشطة البحرية في ميناء والفيس باي.

وفي مرحلة لاحقة، يؤدي الميناء دورًا مهمًا بالنسبة إلى القارة الأفريقية بأسرها، إذ يضمن سلاسل توريد منخفضة الكربون، ما يعزّز جذب مستثمرين جدد.

سفن المواني

تتضمّن توسعات الهيدروجين في ناميبيا تعاونًا ثلاثيًا مهمًا، بين كل من: شركة "سي إم بي. تك"، وميناء أنتويرب-بروج (Antwerp-Bruges) البلجيكي ثاني أكبر ميناء أوروبي، وهيئة المواني الناميبية نامبورت (Namport).

ويترجم التعاون إلى إطلاق مشروع أول سفينة تعمل بالهيدروجين في القارة السمراء وتطويره، لم تكشف الشركات عن تفاصيلها سوى بالإشارة إلى سفينة تطوير مرافق مزودة بالوقود النظيف ومحرك مزدوج.

ويوضح المقطع أدناه تطورات عملية بناء أكاديمية الهيدروجين في ناميبيا، وفق قناة شركة كلينرجي على يوتيوب:

وتهدف الشركات من هذه السفينة إلى التعامل مع معدات المواني بطريقة مختلفة تركز على خفض الانبعاثات، خاصة أن مواني بلجيكا وناميبيا يمكنها أن تصبح مركزًا لنشر تقنيات وتطبيقات الهيدروجين، حسب موقع ريفيرا ماريتايم ميديا (Riviera Maritime Media).

بالإضافة إلى ذلك، يشمل تعاون الشركات لتطوير الهيدروجين في ناميبيا إنشاء أكاديمية معرفية تنتشر في جامعات وهيئات الدولة الأفريقية للتوعية باقتصادات الوقود النظيف.

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "سي إم بي. تك"، ألكسندر سافريس، أن التركيز على تطوير الهيدروجين في ناميبيا جاء بغرض مواكبة إستراتيجيات الاقتصاد العالمي، بخفض الكربون ودعم انتقال الطاقة.

وأضاف أن خفض الانبعاثات هدف رئيس، ونظرًا إلى صعوبة "كهربة" الصناعات البحرية والمواني ونشر تطبيقات البطاريات بها، كان الهيدروجين هو الحل الأمثل.

عامل جذب

لم تقتصر توسعات الهيدروجين في ناميبيا على مشروعات الشركة البلجيكية فقط، لكن طالما كانت احتمالات الإنتاج في الدولة الأفريقية عنصر جذب قويًا.

وسبق أن لفتت إمكانات الوقود النظيف في ناميبيا اهتمام شركة التجارة والاستثمار اليابانية إيتوشو (Itochu)، ورصدت استثمارات تقارب 10 مليارات دولار أميركي ضمن اتفاق أُبرم عام 2023 الماضي مع شركة "هايفين هيدروجين إنرجي" المحلية.

أعمال البناء في أكاديمية الهيدروجين
أعمال البناء في أكاديمية الهيدروجين - الصورة من موقع شركة كلينرجي

ويهتم الاتفاق ببحث فرص استثمارات الهيدروجين الواعدة في الدولة الأفريقية، وفي المرحلة الأولى من هذا الاتفاق تنفق الشركة اليابانية نحو 4.4 مليار دولار، لتطوير مشروعات للرياح والطاقة الشمسية لتوليد 2 غيغاواط.

وفي مرحلة لاحقة، يستهدف الشركاء زيادة توليد الطاقة النظيفة إلى 5 غيغاواط، بحلول عام 2030، ما يسمح لشركة "هايفين" الناميبية برفع إنتاجها من الأمونيا إلى مليون طن في غضون 3 سنوات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق