رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

خطوة تخفّض تكلفة إنتاج الهيدروجين إلى أقل من دولار

هبة مصطفى

تطمح شركة النفط البريطانية بي بي (BP) إلى خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين، في إطار التحول لشركة طاقة متكاملة، وتوسع دائرة استثماراتها في الطاقات النظيفة.

وأعلنت الشركة أنها بصدد الاستثمار في شركة "أدفانسد أيكونيك" الأميركية المهتمة بتطوير تقنيات إنتاج الوقود النظيف وتسريع وتيرة التخلص العالمي من الكربون، حسب بيان نشرته على موقعها الإلكتروني (الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023).

ويمثّل بي بي في هذا المشروع ذراعها الاستثمارية "بي بي فينشرز" بقيمة تصل إلى 12.5 مليون دولار، وتتعاون مع الشركة الأميركية لتطوير محلل كهربائي يعمل ببخار الماء لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

تقود شركة النفط البريطانية الاستثمار الجديد مع "أدفانسد أيونيك" الأميركية عبر "بي بي فينشر"، وبالتعاون مع: كلين إنرجي فينشرز الأميركية أيضًا، وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية.

ويترقب تطوير المحللات الكهربائية لإنتاج الهيدروجين طفرة، بعدما أغلقت "أدفانسد أيونيك" الاستثمار بقيمة 12.5 مليون دولار، إذ تعوّل الشركة الأميركية على استثمار رأس المال الجديد، للتوسع في نشر تقنيات التحليل الكهربائي عبر بخار الماء (أطلقت عليها سيمبيوتك).

ومن شأن تطوير تقنيات التحليل الكهربائي لبخار الماء الإسهام في تخطي التحديات التي تواجه عمليات إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتتمثّل في: تكلفة الإنتاج، وتوافر إمدادات كهرباء من أحد المصادر المتجددة.

تكلفة إنتاج الهيدروجين
فحص جهاز التحليل الكهربائي الخاص بالشركة الأميركية - الصورة من FuelCellsWorks

وتتبنى بي بي اتجاهًا نحو خفض الانبعاثات الكربونية خلال العقود المقبلة، ويُعد التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر إحدى أبرز أدواتها لتحقيق أهدافها المناخية، إذ تسعى لإنتاج ما يتراوح بين 0.5 و0.7 مليون طن سنويًا من الوقود النظيف، طبقًا لما أوردته رويترز.

وقال نائب رئيس الذراع الاستثمارية للشركة البريطانية، غاريث بيرنز، إن تقنيات شركة "أدفانسد أيونيك" الأميركية تدعم خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين، مشيرًا إلى أن شركة النفط البريطانية تعزز محفظتها العالمية في مشروعات الهيدروجين خلال رحلة الحياد الكربوني.

خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين

يشكّل الهيدروجين أحد أبرز 5 مجالات تعتمد عليها شركة بي بي البريطانية خلال مرحلة انتقال الطاقة، من بينها: الطاقة الحيوية، وشحن السيارات الكهربائية، وتطوير الطاقة المتجددة.

ومن المقرر أن تستفيد شركة "أدفانسد أيونيك" الأميركية من قيمة الاستثمار الجديد (12.5 مليون دولار) في توسعة نطاق فريقها، وتطوير أنظمة التحليل الكهربائي لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأشاد الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية تشاد ماسون، بما توصلت إليه شركته من تقنيات تُنتج الهيدروجين الأخضر بتكلفة ملائمة، لتوسعه الاعتماد عليه في إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، خاصة أن نتائج اختبارات تقنية المحلل الكهربائي أثبتت نجاحًا.

يُشار إلى أن عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر تتكلّف 5 أضعاف إنتاج الهيدروجين المعتمد على الغاز الطبيعي كثيف الكربون، إذ تستحوذ الكهرباء وحدها على ما تصل نسبته إلى 70% من تكلفة إنتاج الوقود النظيف.

المحلل الكهربائي

شرحت شركة "أدفانسد أيونيك" الأميركية تقنيتها محل التعاون مع "بي بي فينشر"، إذ تُنتج أجهزة التحليل الكهربائي في ظل درجات حرارة متوسطة، ما بين إسالة الماء وأقل من تحويله إلى بخار ساخن، وفق ما ورد على موقعها الإلكتروني.

ويمكن إدراج أجهزة التحليل الكهربائي العاملة ببخار الماء "سيمبيوتك" في المواقع الصناعية، للاستفادة من البخار المُنتج عبر هذه الصناعات في التشغيل وإنتاج الهيدروجين، ما يخفض بدوره تكلفة الكهرباء.

تكلفة إنتاج الهيدروجين
المحلل الكهربائي الخاص بشركة أدفانسد أيونيك - الصورة من BizTimes

وخلال المرحلة الأولى، يستهدف استثمار تحالف "بي بي فينشر" والشركة الأميركية التركيز على نشر المحلل الكهربائي في المواقع الصناعية، للاستفادة من درجات الحرارة المهدرة خلال عمليات التصنيع.

ويُصنّع المحلل من الصلب، ويُعد متوافرًا بنطاق واسع وإمكانات معقولة تعمل على خفض تكلفته أيضًا، وتحتاج مُحللات الشركة الأميركية إلى إمدادات كهرباء تقل عن 30 إلى 35 كيلوواط/ساعة فقط لإنتاج كيلوغرام واحد من الهيدروجين، مقارنة بنحو 50 كيلوواط/ساعة تحتاج إليها المحللات المعتادة.

ويسمح خفض الاحتياج إلى إمدادات كهرباء نظيفة عبر مصادر متجددة بخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر إلى ما دون دولار واحد/كيلوغرام، بالإضافة إلى اعتماد التقنية على مكونات متاحة تُخفّض حجم الإنفاق من رأس المال، لا سيما أن المحللات لا تعتمد على معادن ذات تكلفة عالية في تكوينها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق