كهرباءالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسية

انقطاع الكهرباء في مصر.. خبراء يقدمون حلولًا عملية بتكلفة اقتصادية

داليا الهمشري

يمثّل انقطاع الكهرباء في مصر أزمة كبيرة في الوقت الراهن، تدفع المواطنين إلى البحث عن حلول وبدائل عملية، سواء من الطاقة المتجددة أو التقليدية، لمواجهة المشكلة التي من المتوقع أن تستمر حتى منتصف الشهر المقبل سبتمبر/أيلول (2023).

وفي هذا السياق، ترصد منصة الطاقة المتخصصة بعض الحلول العملية ذات الجدوى الاقتصادية التي تجعلها في متناول غالبية المصريين.

يقترح المدير العام لشركة أوربت لأنظمة الطاقة الشمسية، عرفة منصور، تركيب وحدات تخزين كهرباء صغيرة يمكنها تشغيل الأجهزة الضرورية في المنزل لمدة تمتد بين من ساعة و4 ساعات.

وأشار إلى أن هذه المدة كافية لتغطية الأحمال خلال مدة انقطاع الكهرباء في مصر، التي أصبحت يومية، والتي لا تتجاوز هذه المدة عادةً.

وحول تكلفة هذه الوحدات، أفاد منصور -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- بأنها تبدأ من 25 ألف جنيه (809.14 دولارًا أميركيًا)، وترتفع القيمة وفقًا لجودة الأنواع وسعة التخزين للبطاريات.

الدولار = 30.98 جنيهًا مصريًا

وأكد منصور أن هذه التكلفة لا تُعدّ مرتفعة بالمقارنة بمولدات الكهرباء الصغيرة التي تعمل بالديزل، والمساوية في السعر تقريبًا.

مانع انقطاع التيار الكهربائي

يرى مدير المشروعات في شركة بيست سولار (Best Solar)، الخبير في هندسة الطاقة والبيئة، مروان هاني، أنه عند التفكير بكيفية مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال الوقت الراهن، لا بد من الوضع في الحسبان وجود قطاعات مُتضررة بشكل مباشر، وأخرى أقلّ تضررًا.

وأوضح هاني -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن أبرز الحلول لمواجهة الأزمة بصورة كلية أو جزئية تتمثل في أجهزة الـ "يو بي إس" UPS، أو ما يُطلق عليه "مانع انقطاع التيار الكهربائي".

انقطاع الكهرباء في مصر
جهاز مانع انقطاع التيار الكهربائي "يو بي إس"

ويعمل هذا الجهاز على تغذية الأحمال من البطارية المُلحقة به عند انقطاع التيار، بالإضافة إلى حماية الأجهزة الحساسة من الانقطاع المفاجئ، لا سيما مع تكرار انقطاع الكهرباء في مصر.

وسلّط المهندس مروان هاني الضوء على أن هناك حلولًا مختلفة لمعالجة أزمة انقطاع الكهرباء وفقًا للحالات والظروف المختلفة كافًة، سواء لمواكبة احتياجات الوحدات السكنية، أو تلبية طلب القطاعين التجاري والصناعي، وحسب الظروف المادية المتاحة.

وأشار هاني إلى أن الحالة الأكثر انتشارًا تتمثّل في الاستعمالات المنزلية البسيطة التي تتضمن إضاءة 5 لمبات وتشغيل شاشة تلفاز وعدد من شواحن الجوال ومروحة أو اثنتين، وتتراوح مدة انقطاع التيار الكهربائي ما بين ساعة و4 ساعات يوميًا.

واقترح هاني معالجة هذه الحالة من خلال الاستعانة بجهاز محول بقدرة تتراوح ما بين 2 و3 كيلوواط وبطارية بقدرة 12 فولت 100 أمبير.

محول كهربائي لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في مصر
محول كهربائي

أوضح مروان هاني إلى أن هذا الجهاز يعمل مع البطارية على تشغيل الإنارة وأجهزة الوحدة السكنية البسيطة خلال مدة الانقطاع، وبعد عودة التيار الكهربائي يُشحن هذا الجهاز من كهرباء الشبكة لاستعماله في تغذية الأحمال عند انقطاع الكهرباء مرة أخرى.

الاستعانة بالطاقة المتجددة

يقول الخبير مروان هاني، إنه عند التفكير في تغذية أكثر من وحدة سكنية أو وحدة سكنية كبيرة تحتاج إلى إنارة 10 لمبات وتشغيل الثلاجة وعدد أكبر من المراوح وشاشتي تلفاز يمكن الاستعانة بالجهاز السابق بقدرة 3 كيلوواط، ولكن هذه المرة باستعمال بطاريتين لتخزين الكهرباء بقدرة 12 فولت 100 أمبير لكل وحدة.

وأضاف -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أنه في هذه الحالة -أيضًا- تُكرَّر العملية السابقة بتشغيل الأجهزة عند انقطاع الكهرباء، ثم الشحن من كهرباء الشبكة بعد عودة التيار الكهربائي إلى المنازل.

بطارية تخزين لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في مصر
بطارية تخزين كهرباء

وتابع مروان هاني: "في الحالتين السابقتين ليس من الضروري استعمال بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية، ولكن يمكن الاستعانة بأنواع مختلفة من البطاريات، مثل بطارية سيارة جديدة أو مُستعملة وحتى بطارية الدراجة الهوائية التي لا يتجاوز سعرها 600 جنيه مصري (19.42 دولارًا أميركيًا)".

أمّا في حالة استمرار انقطاع الكهرباء في مصر، وزيادة مدة غياب التيار الكهربائي لوقت أطول قد يمتد إلى 8 أو 10 ساعات، فقد أشار الخبير في هندسة الطاقة والبيئة إلى أن مدة عودة الكهرباء لن تكون كافية لشحن البطاريات، مما يتطلب تدخّل مصادر الطاقة المتجددة.

واستطرد أنه يمكن الاستعانة في هذه الحالة بلوح طاقة شمسية واحد لامتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية تُخزن في البطاريات، بجانب المنظومة السابقة المُكونة من محول وبطارية أو بطاريتين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. تم انشاء محطات الطاقة من خلال سيمنس مؤخرا بالمليارات كلها تعمل بالغاز وللأسف لم تغذي اي منطقة لانه بالفعل تم التنفيذ لكن لم ينفذ شبكة نقل أو لوحات توزيع لهذه المحطات حتي لو توفر الغاز تظل المحطات متوقفة حتي يتم النقل ومن ثم التوزيع فمن المسؤل عن ذلك غير ان جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر لا يهمه الأمر علي الإطلاق والدليل انه تم إنشاء محطة إنتاج الطاقة بالعاصمة الجديده

  2. تتعاقب الحكومات وتتوالى، ويظل هو على مقعده مهما يتغير الوزراء، استطاع م جابر دسوقي رئيس كهرباء مصر بحرفية عالية أن يتربع على عرش وزارة الكهرباء على مدار اربع حكومات متعاقبة، ومهما كثرت مشاكل القطاع الفنى أو قلت، يظل دائما قادرا على البقاء فى مكانه منذ عام 2012 وحتى الآن. يشتعل الجميع من حوله غضبا بتزايد أزمات انقطاع الكهرباء، ويظل هو هادئ الطبع لا يلتفت إلى ما يقال عنه أيا ما كان،الكثير اعتبروه هو الرجل الأول في وزارة الكهرباء وهو الرجل المبشر لقيادة وزارة الكهرباء في أول تغيير وزاري بالرغم من تطارده تهم الفساد بالشركة القابضه والشركات التابعة لها من إنتاج ونقل وتوزيع خاصة فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر التي تم إظهار ها دوليا من خلال وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 بتقديم ألستوم الفرنسية رشاوي بملايين الدولارات الي عدد من مسؤلين بالشركة القابضه لكهرباء مصر واعترفت وقتها ألستوم بأنها مذنبة ونادمة وغرمت 772 مليون دولار لحفظ التحقيقات بينما الي وقتنا الحالي لم يتم تقديم المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر الي المحاكمة وعزلهم من مناصبهم ، وفى عهده وصلت المخالفات والخسائر التى تكبدتها الدولة - المليارات،فما حدث في محطات الكهرباء بالنوبارية وطلخا والتبين والكريمات والعين السخنة وشمال القاهرة معروف لدي الجميع وكان أشهرها، انفجار غلاية الوحده الأولى لمحطة الكهرباء بعد شهر من بداية التشغيل التجريبي لها وتم إدخالها الخدمة بعد مرور 3شهور بعدما ما تكبدت الشركة القابضة خسارة تقترب من 300 مليون جنيه لم تتحمله الشركة المنفذة (ألستوم) وتكبدتها الكهرباء من جيوب الشعب بزيادة فاتورة الكهرباء اكتر من ٣مرات خلال عامين، وإهدار 46 مليون جنيه فى مشروع الضخ والتخزين بالعين السخنة، ونحو 5 ملايين جنيه فى هيئة المحطات المائية لتوليد الكهرباء،والعديد من المخالفات لتوضع تلك المخالفات فى أدراج الأجهزة الرقابية التي دورها مقصور علي كتابة التقارير فقط أن قامت بدورها من الاساس، تلك نقطة من بحر المخالفات التى شابت شركات الإنتاج والنقل والتوزيع التابعة القابضه لكهرباء مصر طوال فترة قيادته، لكنه بحنكة رجل ستيني وفلسفتة تمكن من أن يفلت من مخالب المحاسبة لتلك التجاوزات حتى فى أعقدها سوءا حين اتهمه البعض بتستره علي مخالفات شركة «بجسكو» للأعمال الاستشارية لمشروعات إنشاء محطات الكهرباء والتي يتراس قيادتها حاليا بجانب منصبه، خلفا لوزير الكهرباء السابق حسن يونس ، حيث حصلت الشركة على عدد من المناقصات بالأمر المباشر وكان وسيط لتلقي الرشاوي والعمولات من ألستوم وغيرها من الشركات الأجنبية الاخري لصناعة محطات الطاقة لارساء عطاءات و مناقصات بالمليارات الدولارات لتمرير لصالح ألستوم والدليل ما أقر به عاصم الجوهري المدير التنفيذي لشركة بجسكو استشاري كهرباء مصر بأنه مذنب بعد ادانته من تحقيقات وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2014 وتم حبسه بامريكا42شهرا ورد رشاوي بقيمة 5مليون دولار، خاصة أن مؤسسيها عدد من أبناء قيادات الوزارة، من بينهم نجل الوزير السابق حسن يونس،واخرين... فتتزايد الأزمات وتتعقد وهو قادر على حل كل أزمة على طريقته، فمع تزايد قطع التيار الكهربى عن المنازل بصورة متكررة ولفترات طويلة وكثرة شكاوى المواطنين من المشكلة، يلاحقهم باعتذار تنشره صفحات الجرائد((من خلال علاقته الطيبة الصحفيين من خلال زوجته الاعلامية سحر إسماعيل)) عما أسماه بتخفيف الأحمال على محطات الكهرباء، مبررا ذلك بتزايد استهلاك المواطنين وتارة بعدم وجود سيولة لشراء الوقود أزمة جديدة يضعها خبراء الطاقة على عاتق جابر دسوقي المخضرم على شكل تحذيرات أطلقوها خوفا على مستقبل الطاقة فى مصر، بعد أن وصل العجز فى الطاقة إلى 4 آلاف ميجاوات وانخفض معدل التذبذبات من 50 إلى 49٫5 هيرتز، الأمر الذى ينذر بكارثة سموها بـ«إظلام تام» لمصر، خاصة مع توقعهم بانهيارا مفاجئا لبعض من محطات الكهرباء التي في مجملها تعمل بنصف قدراتها التصميمية لاستلامها دون المواصفات من خلال فضيحة رشاوي ألستوم،
    حتي ان الشركة القابضه لكهرباء مصر اقترضت مبلغ 10 مليارات جنيه البنك الكويتي الوطني في شهر أغسطس من هذا العام،يأتي قرض "القابضة لكهرباء مصر" في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمة كهرباء، هي الأولى من نوعها منذ 2014، بسبب عدم توفير الاحتياجات اللازمة من الغاز والمواد البترولية لشبكات الكهرباء كل ذلك سيرفع العبء علي الشعب بزيادة أسعار الكهرباء . ويظل ابن محافظة البحيرة المهندس جابر دسوقي فى ورطة كبيرة مع استمرار أزمة انقطاع الكهرباء وتحذيرات الخبراء بـ«إظلام مصر»، ليتحول جابر فى لحظة عصيبة إلى وزير الظلام المستقبلي خلفا للدكتور شاكر المرقبي..
    ففي الوقت الذي نجح الرئيس / عبدالفتاح السيسي في ابرام حزمة من الاتفاقات غير المسبوقة في مجال الطاقةمنذ توليه البلاد لتحقيق فائض إنتاج غير مسبوق ، يبدو أن هناك من يسعي إما لنسب الفضل لنفسه زورا ، أو تخريب جهود السيد الرئيس ..بتصاعد كم الفساد في وزارة الكهرباء التى وقعت خلال الفترة الماضية الى الان .. بتحميل الوزارة للشعب نتائج فسادها برفع الدعم عن أسعار الكهرباء .. فى المقابل فاتورة الرواتب التى تدفعها الشركة لعدد من قيادات ومسؤليين بالشركة القابضة لكهرباء مصر فضلا ان الشركة تكدست بعدد هائل من المستشارين والأعضاء المتفرغين الذين تعدوا ارذل العمر ولا يفعلون اي شيء غير استلام رواتب وعمولات ورشاوي كما جاء بملف رشاوى الستوم لمسؤولين بوزارة الكهرباء المصرية المسكوت عنه حتي الان فلم نسمع ان تم تقديم انجاز لهم غير تخصيص سيارات ورواتب ومساكن وحوافز وسفريات هنا وهناك كل هذا يدفع من جيوب الشعب..

  3. حلول غير عملية وخصوصاً لتشغيل مكيفات ، تحتاج ليثيوم وهو غالي على المواطن المصري بسعره الحالي ، بالنسبة للدولة افضل حل هو كثرة التقنين مع قصر مدته يعني تقسم ساعات التقنين على اليوم وتقطع نصف ساعة كل ساعتين مثلاً وليس ساعة كل 6 ساعات ، وبالتالي في النصف ساعة لو كان مشغل مكيف تظل الغرفة باردة الى حين اعادة التيار

  4. ياريت ودة مشروع جميل وياريت يكون من خلال الدولة لان الطاقة الشمسية متوفرة عندنا طوال العام مش عارف لية احنا فى مصر عندنا تأخير فى تنفيذ هذا الموضوع ومش ينفكر فية دول فمثلا اصبح الان فى دول الخليج التكيف موجود فوقة لوح صغير للطاقة الشمسية ونرتاح ونوفر عملة صعبة يعنى الريس والحكومة عملت مشروع ناجح جدا تغير السيارات بالغاز لية منفكرش ويبقى مشروع قومى للبلد وممكن نسهل للى عاوز يقسط واللى عاوز يدفع كاش وكلة مصلحة للبلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق