أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

استهداف ناقلة نفط روسية بطائرة مسيرة قرب جسر القرم.. ما علاقة سوريا؟

محمد عبد السند

تعرّضت ناقلة نفط روسية لهجوم بطائرة مسيرة بالقرب من جسر القرم، في أحدث تصعيد للتوترات القائمة بالفعل بين موسكو وكييف.

ويتخوّف البعض من أن تتسبّب مثل تلك الهجمات، التي تتعرض لها البنية التحتية النفطية، في اضطراب سلاسل الإمدادات في تلك الصناعة الحيوية التي تشهد تطورات غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط (2022).

وفي هذا السياق، أصاب هجوم بحري بطائرة مسيّرة ناقلة نفط روسية بالقرب من الجسر الإستراتيجي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وفق ما نشرته وكالة رويترز، نقلًا عن السلطات الروسية، اليوم السبت 5 أغسطس/آب (2023).

وذكرت وسائل إعلام روسية أن الناقلة "إس آي جي"، كانت تقترب من مضيق كيرتش الذي يصل البحر الأسود ببحر أزوف، عندما تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

هجوم يحمل بصمات أوكرانية

قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن الأسطول البحري الأوكراني هو من يقف وراء الهجوم الذي وقع في المياه الإقليمية على ناقلة نفط روسية، وذلك في تصريحات أدلى بها إلى وكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية.

ولم يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا، غير أن جسر القرم، وعبّارات النقل قد جرى تعليقها لساعات عدة، بحسب ما ذكره مسؤولون عيّنتهم روسيا في القرم، التي سيطرت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

ونادرًا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو حتى في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، لكنها تؤكد أن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يدعم فرصها في صد هجمات موسكو في الحرب التي دخلت شهرها الـ18، ولا تلوح لها نهاية في الأفق القريب على ما يبدو.

ولم يذكر رئيس جهاز الأمن الأوكراني "إس بي يو" فاسيل ماليوك، صراحةً أن بلاده قد هاجمت أي ناقلة نفط روسية، إلا أنه اكتفى بقوله إن "أي حادثة تتعرض لها السفن الروسية أو جسر القرم هي إجراء منطقي وكافٍ ضد العدو".

وأضاف: "وعلاوة على ذلك تقع تلك العمليات الخاصة في المياه الإقليمية الأوكرانية، وهي شرعية تمامًا"، في رسالة أطلقها عبر تطبيق تيليغرام.

ناقلة نفط روسية
حادث استهداف ناقلة نفط روسية قرب جسر القرم - الصورة من english.alarabiya.net

هجوم على قاعدة بحرية

أمس الجمعة 4 أغسطس/آب (2023)، تعرضت قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك لهجوم بطائرة مسيرة، تسبّب في تدمير سفينة حربية روسية، في أول استعراض للقوة من قبل الأسطول الأوكراني حتى الآن من شواطئه.

وذكر مركز نوفوروسيسك لتنسيق الإنقاذ البحري الروسي أنه لم يحدث أي تسرب للوقود من "إس آي جي"، وهي ناقلة نفط روسية تحظى بأهمية؛ لأنها كانت تحمل فقط الصابورة، حسبما أوردت وكالة أنباء نوفوستي.

والصابورة أو مياه الاتزان غير النظيفة هي المواد المستخدمة لتوفير الاستقرار للمركبة أو الهيكل، وفق التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل ناقلة النفط الروسية على تزويد القوات الروسية المتمركزة في سوريا بالنفط، وفق ما قاله المسؤول الذي عيّنته موسكو في منطقة زابوريزهيا جنوب شرق أوكرانيا فلاديمير روجوف.

عقوبات أميركية

في عام 2019، فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على ناقلة النفط "سي آي جي" وشركة ترانسبتروتشارت المالكة لها؛ لدورها في المساعدة على توفير وقود الطائرات في سوريا.

ونشر روجوف مقطعًا صوتيًا على تطبيق تيليغرام يُظهر فيه ناقلة النفط الروسية "سي آي جي" وهي تطلب سحبها بواسطة الزوارق المخصصة لتلك المهمة، كما نشر صورًا لما وصفه بمعدات مكسورة داخل السفينة.

وذكر بيان نشرته وكالة النقل البحري والنهري الفيدرالية الروسية على تيليغرام: "ناقلة النفط الروسية (إس آي جي) تعرّضت لثقب في غرفة المحرك بالقرب من سطح الماء على الجانب الأيمن، نتيجة لهجوم بطائرة مسيرة".

وذكرت السلطات التي عيّنتها روسيا في شبه جزيرة القرم أن الجسر الذي كانت قد دمرته موسكو في عام 2018، وكان -أيضًا- عرضة لهجمتين خطيرتين خلال الحرب الأوكرانية، لم يكن هدفًا لهجوم الطائرة المسيرة الأخير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق