رئيسيةأخبار النفطنفط

واردات آسيا من النفط تقفز إلى 27.9 مليون برميل يوميًا في يوليو

صادرات سلطنة عمان إلى الصين فقط تقترب من مليون برميل يوميًا

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • واردات آسيا من النفط الخام تواصل مسارها الصعودي في يوليو
  • الصين والهند تدعمان واردات آسيا من النفط الخام
  • واردات الصين من الخام الروسي أعلى من نظيرتها الآتية من المملكة العربية السعودية
  • الصين خزّنت 2.1 مليون برميل نفط يوميًا في يوليو (2023)
  • بلغت واردات الهند من الخام أعلى مستوى في 5 أشهر

شهدت واردات آسيا من النفط قفزة قياسية خلال شهر يوليو/تموز (2023)، بدعم من زيادة الشحنات التي استوردتها الصين والهند من روسيا، لاستغلال السعر المخفّض لخام الأورال.

وفي يوليو/تموز (2023)، لامس متوسط سعر خام الأورال الروسي 64.37 دولارًا للبرميل، في حين بلغت قيمة الخصم على نفط موسكو 15.7 دولارًا للبرميل، وفق بيانات صادرة عن وزارة المالية الروسية.

وفي ضوء هذا السيناريو، ارتفعت واردات آسيا من النفط الخام إلى مستوى قياسي في يوليو/تموز (2023)، في حين واصلت الصين والهند -أكبر دولتين مستوردتين للنفط- شراءهما كميات كبيرة من النفط الروسي منخفض التكلفة، بحسب مقال للكاتب المتخصص في السلع الآسيوية والطاقة "كلايد راسل"، نشرته وكالة رويترز.

وبلغ إجمالي واردات آسيا من النفط 27.92 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023)، متخطية نظيرتيها المسجلتيْن في مايو/أيار ويونيو/حزيران (2023) والبالغتيْن 27.35 مليون برميل يوميًا و27.53 مليون برميل يوميًا على الترتيب، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن مؤسسة ريفينيتيف أويل ريسيرش، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

مصدرو النفط إلى آسيا

يمكن أن يُعزى الكثير من تلك الزيادة في واردات آسيا من النفط إلى الصين، التي تُعد أكبر مشترٍ للخام في العالم، إذ لامست واردات بكين من الخام 12.04 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023).

وبذلك تتجاوز واردات الصين من الخام حاجز 12 مليون برميل يوميًا للشهر الثالث على التوالي.

وظلت روسيا أكبر مورد للخام إلى الصين، إذ بلغت واردات الخام التي استوردتها الأخيرة من موسكو -المنقولة بحرًا وعبر خطوط الأنابيب- 2.04 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023)، بانخفاض من 2.56 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2023).

ومع ذلك، ما تزال واردات الصين من الخام الروسي أعلى من نظيرتها الآتية من المملكة العربية السعودية، التي لامست 1.82 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023)، بانخفاض من 1.94 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، وفق تقديرات ريفينيتيف أويل ريسيرش.

ومن المرجح أن تكون الواردات المنخفضة من كل من روسيا والمملكة العربية السعودية انعكاسًا لخفض الإنتاج الطوعي الإضافي الذي أعلنته المنتجتان الرئيستان في تحالف أوبك+.

وزادت الصين وارداتها من الخام الذي تشتريه من منتجين آخرين، أبرزهم أنغولا التي بلغت صادراتها إلى بكين 900 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023)، بزيادة من 450 ألف برميل يوميا في يونيو/حزيران (2023)، وأعلى كذلك بواقع الضعف -تقريبًا- من متوسط الخام الذي جلبته الصين من البلد الواقع جنوب أفريقيا في النصف الأول من العام الجاري (2023) والبالغ 515 ألف برميل يوميًا.

ناقلة نفط روسية
ناقلة نفط روسية - الصورة من euractiv

الخام العماني في المشهد

عزّزت الصين وارداتها من الخام العماني، إذ لامست 910 آلاف برميل يوميًا في يوليو/تموز (2023)، بزيادة من 760 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2023).

وهذا يجعل سلطنة عمان رابع أكبر مورد للخام إلى الصين في يوليو/تموز (2023)، بعد روسيا والسعودية والعراق.

يُشار إلى أن الكثير من الزيادة في واردات الخام الصينية يُعزى إلى التدفقات الضخمة إلى المخزون التجاري أو الإستراتيجي.

ومن المرجح أن الصين قد خزّنت 2.1 مليون برميل نفط يوميًا في يوليو/تموز (2023)، في حين وصل هذا الرقم إلى 950 ألف برميل يوميًا على مدار الأشهر الـ6 الأولى من عام 2023، وفق حسابات ارتكزت على بيانات رسمية.

ولم تكشف الصين عن أحجام الخام المتدفق إلى أو خارج المخزونات التجارية أو الإستراتيجية.

أسعار خام برنت

لعل السؤال المطروح في السوق -حاليًا- هو إذا ما كانت أسعار الخام قد ارتفعت بما يكفي لدفع مصافي التكرير الصينية إلى تقليص وارداتها، واستعمال بعض من مخزوناتها الكافية.

وفي هذا الصدد ارتفعت أسعار آجال مزيج خام برنت القياسي العالمي إلى 85.99 دولارًا للبرميل خلال تعاملات أمس الأربعاء 2 أغسطس/آب (2023)، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ أواسط أبريل/نيسان (2023)، في حين كانت السوق تقيّم تأثير خفض الإنتاج من قبل بعض الدول في تحالف أوبك+ ضد علامات مرونة الطلب في آسيا.

واردات الهند من النفط

خارج الصين، عززت دول أخرى رئيسة في آسيا مشترياتها من الخام في يوليو/تموز (2203)، وفي مقدمتها الهند التي لامست وارداتها من الخام ذروة 5 أشهر، مسجلة 4.94 مليون برميل يوميًا، وفق بيانات ريفينيتيف أويل ريسيرش.

وتواصل مصافي النفط الهندية الاستفادة من الخام الروسي مُنخفض التكلفة، إذ بلغت واردات نيودلهي منه أعلى مستوى على الإطلاق في يوليو/تموز (2023)، مسجلة 2.08 مليون برميل يوميًا.

ومع ذلك اقترن إنتاج النفط الروسي المنخفض بتحركات موسكو لرفع أسعار الصادرات، وهو ما يمكن أن يقلل رغبة الهند في شراء الخام الروسي خلال الأشهر المقبلة.

وفي غضون ذلك لامست واردات اليابان من الخام في يوليو/تموز (2023) 2.49 مليون برميل يوميًا، بزيادة من 2.11 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2023).

كما بلغت واردات كوريا الجنوبية من الخام 2.76 مليون برميل يوميًا، بارتفاع من 2.53 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران (2023).

الرسم البياني أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك الأميركي:

إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك الأميركي

صادرات النفط الأميركية

تجاوزت صادرات الخام الأميركية 5 ملايين برميل يوميًا، خلال الأسبوع المنتهي في 28 يوليو/تموز (2023)، بدعم من الزيادة التي شهدتها واردات آسيا من الخام، وفق بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، نشرتها منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights.

يأتي هذا في حين تواصل أوروبا تعزيز وارداتها من النفط الخام من ساحل الخليج الأميركي، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي القفزة في صادرات الخام الأميركية الأسبوعية، في حين ارتفعت واردات آسيا من الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، مسجلة 2.061 مليون برميل يوميًا، بزيادة 1.16 مليون برميل يوميًا من الأسبوع السابق، وفق بيانات شركة كيبلر لتحليل البيانات.

وفي غضون ذلك، بلغت صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا 2.226 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 396.920 مليون برميل يوميًا في الأسبوع السابق، بحسب تقديرات كيبلر.

وفي المجمل لامست صادرات الخام الأميركية المنقولة بحرًا 4.922 مليون برميل يوميًا في الأسبوع الماضي، وفق البيانات ذاتها.

ورغم انخفاضها الأسبوعي، ظلت تدفقات الخام الأميركية إلى أوروبا قوية خلال النصف الثاني من يوليو/تموز (2023)، بفضل تنامي الطلب على البراميل الأميركية في أوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق