رئيسيةتقارير الكهرباءكهرباء

تطور جديد بشأن معايير كفاءة الطاقة الأميركية.. يوفر المليارات ويقلل الانبعاثات

أسماء السعداوي

أعلنت وزارة الطاقة تعديل معايير كفاءة الطاقة الأميركية الخاصة بـ3 أجهزة، من أجل ترشيد الاستهلاك وخفض انبعاثات الكربون.

ستخضع للمعايير الجديدة، التي كُلِّف بوضعها الكونغرس الأميركي، سخانات المياه التجارية والمنزلية ومضخات المياه بالمسابح.

من المتوقع أن توفر المعايير الجديدة للمستهلكين مليار دولار سنويًا من فواتير الكهرباء، بالإضافة لخفض انبعاثات الكربون المُسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بحسب بيان صحفي نشرته وزارة الطاقة عبر موقعها الرسمي.

وتعدّ هذه الإجراءات أحدث جهود الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص، لتعزيز الابتكار وتخفيف عبء التكاليف عن كاهل الأسر والمشروعات الأميركية، عبر تحقيق كفاءة طاقة الأجهزة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كفاءة طاقة الأجهزة

تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بمعايير كفاءة الطاقة الأميركية، وأصدرت معايير مقترحة أو نهائية لـ21 جهازًا مختلفًا حتى هذا الوقت من العام (2023).

يأتي ذلك بناءً على توجيه أصدره الكونغرس الأميركي، لخفض استهلاك الطاقة وزيادة موثوقية وأداء الأجهزة المنزلية، فضلًا عن الأجهزة التجارية والصناعية.

ومن المتوقع أن توفر كل معايير كفاءة الطاقة الأميركية، سواء الجديدة أو السابقة التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، 570 مليار دولار، وستقلل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بمقدار 2.4 مليار طن متري على مدار 30 عامًا.

تعدّ معايير كفاءة الطاقة للأجهزة إحدى الأدوات التي أطلقها الرئيس الأميركي منذ تولّيه السلطة، من أجل خفض انبعاثات الكربون، تحقيقًا لهدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومكافحة تغير المناخ.

تقول الوزارة،إن معايير كفاءة الطاقة الأميركية النهائية الخاصة بسخّانات المياه التجارية، ستوفر نحو 149 مليون دولار سنويًا من فواتير الطاقة، كما ستوفر معايير كفاءة الطاقة لمضخات المياه بالمسابح والسخانات المنزلية، نحو 926 مليون دولار سنويًا.

تقول وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم: "يدعم إعلان اليوم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن لتحديث وتعزيز معايير كفاءة الطاقة القديمة التي ستقلّل تكاليف الأسر العاملة والمشروعات، في حين تقلل الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري".

وأضافت: "ما زالت الإدارة تركّز على تعزيز الابتكار الذي يوفر المال للأميركيين، سنواصل العمل مع شركائنا بالصناعة لتحسين الخيارات أمام المستهلكين وزيادة موثوقية وأداء الأجهزة المنزلية والمنتجات التجارية والصناعية الحيوية".

يوضح الإنفوغرافيك التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- دور كفاءة الطاقة في خفض استهلاك الوقود الأحفوري وخفض الفواتير:

 معايير كفاءة الطاقة الأميركية

سخانات المياه التجارية

لم تُعدَّل معايير كفاءة الطاقة لأجهزة سخانات المياه التجارية منذ عام 2003، ومن المتوقع أن تحقق مكاسب ضخمة لكفاءة الطاقة وتوفير أموال المشروعات الأميركية، عند تطبيقها.

ستعتمد الوزارة -وفق المعايير الجديدة- معيار أداء يتطلب تقنية تكثيف في الأجهزة الجديدة من سخانات المياه التجارية العاملة بالغاز، بدءًا من عام 2026.

يقول بيان الوزارة، إن المعيار الجديد سيوفر 0.7 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية من شحنات الغاز على مدار 30 عامًا، وهو ما سيوفر 5.6% من استهلاك الطاقة للأجهزة المتاحة حاليًا بالسوق.

(الكوادرليون يساوي 1000 تريليون، أو الرقم 1 وأمامه 15 صفرًا)

بحسب التقديرات، ستؤدي معايير كفاءة الأجهزة لخفض ما يصل إلى 38 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، أي إجمالي الانبعاثات السنوية لـ4.8 مليون منزل.

مضخات المياه بالمسابح

ستوفر المعايير النهائية بشأن مضخات المياه بالمسابح 738 مليون دولار سنويًا من فواتير الطاقة.

حاليًا، تضع وزارة الطاقة الأميركية، بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصالح بالصناعة، اللمسات النهائية للمعايير لضمان تحقيق التوفير الكامل للأميركيين، وكون المحركات التي ستُستَبدَل تتمتع بالكفاءة، مثل الأنظمة الجديدة لمضخات المياه بالمسابح المتاحة بالسوق حاليًا.

من المتوقع أن يوفر المعيار الجديد للمستهلكين نحو 14 مليار دولار هي تكاليف شحنات الغاز على مدار 30 عامًا، كما سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 31 مليون طن متري، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية لـ3.9 مليون منزل، وذلك على مدار عامين إلى 4 سنوات المقبلة.

سخانات المياه المنزلية

أصدرت وزارة الطاقة الأميركية معيارًا جديدًا بشأن السخانات المنزلية، من شأنه أن يوفر 188 مليون دولار سنويًا للمستهلكين الأميركيين.

وبالنسبة لسخانات المياه العاملة بالغاز، سيتطلب المعيار الجديد للوزارة تقنية تكثيف حديثة لتحقيق كفاءة استهلاك الطاقة.

ومن المتوقع دخول المعيار الجديد حيز التنفيذ في عام 2029.

وسيوفر معايير الطاقة الأميركية للسخانات المنزلية 3.1 مليار دولار، هي تكلفة شحنات الغاز على مدار أكثر من 30 عامًا، كما ستقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 39 مليون طن متري، وهو ما يعادل الانبعاثات السنوية الإجمالية لـ8.7 مليون سيارة ركّاب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق