التقاريرأسعار النفطرئيسيةنفط

سوكار الأذربيجانية: أسعار النفط حاليًا مناسبة للتخطيط.. وهذا حجم إنتاجنا الفعلي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الأسعار حاليًا أقلّ بشكل كبير من الذروة التي شهدها عام 2022
  • بعض أعضاء اتفاق تحالف أوبك+ مدّدوا تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية عام 2024
  • السعودية اقترحت تمديد التخفيض الأخير بمقدار مليون برميل يوميًا إلى ما بعد يوليو/تموز
  • تحالف خط أنابيب بحر قزوين يمثّل 80% من صادرات قازاخستان

ترى شركة النفط والغاز الأذربيجانية الحكومية سوكار، أن أسعار النفط الحالية ملائمة بالنسبة للتخطيط متوسط الأجل، وفقًا لما صرّح به نائب رئيس الشركة، فيتالي بايلاربايوف، في 20 يونيو/حزيران (2023)

وقال بايلاربايوف: "لقد عملنا بنجاح في بيئات أسعار مختلفة، بما في ذلك بيئات أسعار أقلّ بكثير، لذا، فإن ما لدينا الآن ملائم تمامًا من منظور تخطيطنا على المدى المتوسط،" حسبما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

وتُعدّ أسعار النفط حاليًا أقلّ بشكل كبير من الذروة التي شهدها عام 2022، التي كانت مدفوعة بمخاوف بشأن العرض، نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جهتها، قيّمت خدمة بلاتس -وهي جزء من منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس- أسعار النفط من خام برنت المؤرخ عند 74.495 دولارًا للبرميل في 20 يونيو/حزيران الجاري (2023).

وقيّمت بلاتس خام برنت في أعلى مستوى له بعد الغزو عند 137.64 دولارًا للبرميل في 8 مارس/آذار 2022.

توقعات أسعار النفط

في المقابل، أدى الانخفاض الأخير في أسعار النفط إلى تمديد بعض أعضاء اتفاق تحالف أوبك+ لإنتاج النفط تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية عام 2024.

واقترحت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في المجموعة، تمديد التخفيض الأخير بمقدار مليون برميل يوميًا إلى ما بعد يوليو/تموز.

ولم تنضم أذربيجان -وهي عضو في المجموعة، وتواصل دعم سياسة أوبك+- إلى التخفيضات الطوعية، وما تزال تنتج أقلّ من حصتها.

وبلغ إنتاج أذربيجان 500 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، وفقًا لأحدث مسح لخدمة بلاتس أجرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، وحدّد تحالف أوبك+ حصتها عند 684 ألف برميل يوميًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

حقل أبشيرون للغاز الطبيعي في أذربيجان
حقل أبشيرون للغاز الطبيعي في أذربيجان – المصدر: أذر نيوز

وقال نائب رئيس شركة سوكار الأذربيجانية، فيتالي بايلاربايوف، إنه على الرغم من الانخفاض الأخير، فإنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط.

وأردف قائلًا: "لا أعتقد أن أسعار النفط ستنخفض، سيكون الاتجاه صعوديًا. وإذا كان هذا صحيحًا، فأنا لا أتوقع حدوث انخفاضات كبيرة"، مضيفًا أن هذا قد يتغير إذا كان هناك انخفاض بالطلب في آسيا والدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، ما يؤثّر في الأسعار".

وتُعدّ أسعار النفط الآن أقلّ من المستويات قبل إعلان التخفيضات الأخيرة في اجتماع 4 يونيو/حزيران، وكان تداول خام برنت عند 76.06 دولارًا للبرميل، عشية اجتماع تحالف أوبك+.

إضافة إلى ذلك، فإن السعر المُدْرج في ميزانية الدولة الأذربيجانية أقلّ بكثير من الأسعار الحالية.

في أوائل يونيو/حزيران، قال وزير المالية الأذربيجاني سمير شريفوف، إن السيناريو الأساس محدد عند 60 دولارًا للبرميل، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

تزايد عبور النفط الخام

أدت الحرب في أوكرانيا إلى تزايد الاهتمام بقازاخستان، التي تعتمد بشكل كبير على طرق التصدير الروسية، في استعمال البنية التحتية في أذربيجان بصفتها بديلًا.

وقال نائب رئيس شركة سوكار الأذربيجانية، فيتالي بايلاربايوف، إن بلاده تتوقع شحن 1.5 مليون طن متري إضافية من النفط الخام، أي ما يعادل نحو 30 ألفًا و123 برميل يوميًا، من قازاخستان في عام 2023، مقارنة بعام 2022.

وأوضح أن "هذا الوضع يتأثر الآن بالعوامل الجيوسياسية.. وهذا مجرد عامل إضافي يدعو الشركات العاملة في قازاخستان إلى عَدّ أذربيجان خيارًا كان دائمًا مطروحًا على الطاولة، وما زال".

تجدر الإشارة إلى أن معظم نفط قازاخستان يمرّ عبر روسيا، إذ يمثّل تحالف خط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي) 80% من صادراتها.

وقد عانى خط الأنابيب هذا، الذي يمتد إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، من عدّة اضطرابات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وما يزال معرّضًا لمخاطر الطقس والأمن والتحديات الجيوسياسية، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف بايلاربايوف أنه "منذ البداية بُني خط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان بسعة إضافية، وكان دائمًا مصممًا لشحن النفط من قازاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى".

إلى جانب الكميات الحالية من النفط الخام من قازاخستان التي تُوَفَّر عبر هذا الطريق، لا يرى بايلاربايوف أن إجمالي الكميات يتجاوز 2 مليون طن متري /سنويًا في عام 2023.

واستطرد بايلاربايوف قائلًا: "لكن السعة التي يمكننا تقديمها أعلى بكثير من ذلك، ويمكننا التحدث على الفور تقريبًا -دون استثمارات كبيرة- عن القدرة على نقل 15 مليون طن متري من النفط الخام".

ويرى المحللون أنه لزيادة السعة إلى أبعد من هذا، ترى أذربيجان الحاجة إلى استثمارات إضافية كبيرة، الأمر الذي يتطلب التزامات طويلة الأجل من المشترين.

وتابع بايلاربايوف: "من الواضح أن لدينا ما يكفي من مواردنا لتطوير البنية التحتية لنقل النفط إلى المستوى المطلوب من قبل الشاحنين، والأهم هنا هو الالتزام طويل الأجل، لأنه إذا كنت تستثمر، فأنت بحاجة إلى التأكد من كون استثماراتك مدعومة من قبل الشركات الفعلية".

إمدادات الغاز

ازداد اهتمام الاتحاد الأوروبي بتأمين إمدادات الغاز من أذربيجان استجابة للعقوبات والمخاوف المستمرة بشأن الشحنات الروسية.

في منتصف عام 2022، وقّعت أذربيجان والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم لزيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا إلى 20 مليار متر مكعب بحلول عام 2027.

وقال بايلاربايوف، إن المخاوف من أن أذربيجان ستكافح لبلوغ هذا الهدف لا أساس لها من الصحة.

عامل في أحد خطوط الغاز الأذربيجانية - الصورة من أذرتاج
عامل في أحد خطوط الغاز الأذربيجانية - الصورة من أذرتاج

يقول نائب رئيس شركة سوكار الأذربيجانية، فيتالي بايلاربايوف: "من الواضح أن لدينا احتياطيات وخططًا لإدخال تلك الاحتياطيات في التدفق، والتي ستكون متماشية مع الأهداف المحددة بموجب مذكرة التفاهم بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي".

وتتوقع أذربيجان تدفّق كميات جديدة من حقل أبشيرون، إذ من المقرر أن تبدأ المرحلة التالية في الإنتاج في يوليو/تموز، وتشمل الخيارات الأخرى تطوير الغاز في حقول أذربيجان - جيراق - غونشلي وأوميد وبابك.

وأشار بايلاربايوف إلى أن هذه الكميات يمكن أن تدخل حيز التنفيذ قريبًا جدًا، إذا وقّع المتداولون اتفاقيات بيع وشراء طويلة الأجل.

وأوضح أن المفاوضات بشأن الإمدادات قصيرة وطويلة الأجل جارية مع المشترين ومزوّدي خدمات النقل، مشيرًا إلى أن أذربيجان ستتابع عن كثب خطط تركيا لتطوير مركز للغاز، مبيّنًا أن "تركيا بالنسبة لنا شريك في قطاع الغاز هذا".

وتعدّ تركيا طريق عبور رئيسًا للغاز من أذربيجان إلى أوروبا، حسبما نشرته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

في وقت سابق، أفادت شركة النفط التركية أن من المرجح عقد قمة بشأن مركز الغاز في سبتمبر/أيلول، بعد تأجيلها مرتين بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في أوائل فبراير/شباط، ثم الانتخابات الرئاسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق