سلايدر الرئيسيةأسعار النفطنفط

تقرير يتوقع ارتفاع أسعار النفط وانخفاض المعروض 2 مليون برميل يوميًا

دينا قدري

سلّط تقرير حديث الضوء على تطورات أسعار النفط، وفقًا لمخزونات النفط العالمية التي لم تشهد تراجعًا بسبب وفرة المعروض في الأسواق.

وأكد التقرير -الذي أصدره بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"- أنه على الرغم من أن الطلب على النفط ما يزال قويًا، فإن العرض من عدّة مواقع شهد ارتفاعًا بشكل مفاجئ.

وأشار إلى أن سوق النفط ربما تكون قد تحولت إلى عجز في مايو/أيار، ومن المتوقع أن يتّسع هذا العجز في الأشهر المقبلة، وفق التقرير الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

العوامل المؤثرة في أسعار النفط

أوضح تقرير بنك "يو بي إس" أنه من الخطأ الاعتقاد بأن أسعار النفط منخفضة، بسبب ضعف الطلب على النفط.

ففي حين إن نمو الطلب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كان ضعيفًا في النصف الأول من عام 2013، فقد قابله نمو قوي في الطلب بالصين والهند والشرق الأوسط.

محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو
محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو

ومع ذلك، على الرغم من انتعاش الطلب القوي، لم تنخفض مخزونات النفط العالمية المرئية في الأشهر الـ4 الأولى من العام الجاري (2023)، لأن نمو المعروض كان قويًا أيضًا.

وأوضح محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري -الذي شارك في إعداد التقرير- جيوفاني ستانوفو، أنه "إلى جانب زيادة المعروض من روسيا، دفعتنا البيانات الأخيرة من إدارة معلومات الطاقة إلى رفع توقعات الإمدادات الأميركية بنحو 200 ألف برميل يوميًا".

وأضاف: "أيضًا، يرتفع الإنتاج في الدول المستثناة من تخفيضات إنتاج أوبك+، على الرغم من العقوبات الأميركية".

ويقترب الإنتاج في إيران من 3 ملايين برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2018، بينما يقف الإنتاج الفنزويلي البالغ 800 ألف برميل يوميًا عند مستويات أوائل عام 2020.

عجز متوقع في سوق النفط

مع ذلك، احتفظ بنك "يو بي إس" بتوقعات إيجابية لأسعار النفط؛ إذ تشهد سوق النفط نقصًا في المعروض بسبب تخفيضات الإنتاج الطوعية من قبل دول أوبك+ التي نُفِّذَت في مايو/أيار، وسحب المملكة العربية السعودية براميل إضافية من السوق في يوليو/تموز.

وتوقّع بنك الاستثمار السويسري عجزًا يبلغ نحو 1.5 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، وأكثر من مليوني برميل يوميًا في يوليو/تموز، بعد عجز السوق المتوقع عند 700 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار.

وفور أن يصبح هذا العجز واضحًا في مخزونات النفط البرية، يتوقع التقرير أن تتجه أسعار النفط إلى الارتفاع.

وخفّض "يو بي إس" توقعاته لأسعار النفط لشهري سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول بمقدار 5 دولارات أميركية للبرميل، عند 85 دولارًا و90 دولارًا على التوالي، عقب الارتفاع المفاجئ في المعروض من قبل عدّة دول، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ذروة الطلب على النفط

من جانبها، توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط بوتيرة حادّة بحلول عام 2028، ما يرجّح أن يصل الاستهلاك العالمي إلى ذروته قبل نهاية العقد الحالي (2030)،

وأفادت وكالة الطاقة -في تقرير آفاق سوق النفط متوسطة الأجل، الذي أصدّرته في 14 يونيو/حزيران 2023- أنه من المتوقع ارتفاع إجمالي الطلب العالمي على النفط بنسبة 6% بين عامي 2022 و2028، ليصل إلى 105.7 مليون برميل يوميًا، مدعومًا بالطلب من قطاعي البتروكيماويات والطيران.

ومع ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب على النفط من 2.4 مليون برميل يوميًا في 2023 إلى 400 ألف برميل يوميًا فقط عام 2028، ما يعني أن ذروة الاستهلاك العالمي تلوح في الأفق.

ومن المرجّح أن تمثّل منظمة آسيا والمحيط الهادئ 90% من النمو المتوقع للطلب بين عامي 2022 و2028، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الجدول التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات الطلب العالمي على النفط والمعروض في 2023:

توقعات الطلب على النفط في 2023

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق