التقاريرأخبار الغازرئيسيةغاز

سوكار تستكشف أسواق جديدة لبيع الغاز الأذربيجاني في أوروبا

مع بدء التسويق للمرحلة الثانية من ممر الغاز الجنوبي

محمد فرج

بدأت شركة سوكار الأذربيجانية التسويق للمرحلة الثانية من ممر الغاز الجنوبي، وجلب مصادر جديدة لإمدادات الغاز لتغذية المشروع، وإيجاد أسواق متنوعة للمشترين في أوروبا.

وقال نائب رئيس الشركة للاستثمار والتسويق، الشاد ناسيروف: "إن الغاز يمكن الحصول عليه من تركمانستان وإسرائيل في المستقبل، في حين يمكن أن يشهد ممر الغاز الجنوبي أيضًا تدفق الغاز إلى أسواق جديدة في البلقان" -حسبما ذكر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس-.

تطوير موارد الغاز في أذربيجان

أضاف ناسيروف في ندوة عبر الإنترنت: "في هذه المرحلة، تهدف سوكار للوصول إلى أسواق إضافية وغاز الترانزيت من مواقع إضافية، بالإضافة إلى تطوير موارد الغاز في أذربيجان".

وتابع: "أذربيجان مستعدة لنقل الغاز من مصادر متعددة دون تمييز، والطاقة لا تُستخدم أبدًا أداةً سياسية قسرية".

اكتمل ممر الغاز الجنوبي المصمم لإمداد الغاز من أذربيجان إلى جنوب أوروبا جزئيًا للمساعدة في الحدّ من اعتماد المنطقة على الواردات الروسية، بدأ الغاز التدفق إلى إيطاليا، في نهاية العام الماضي.

ويتألف الممر من حقل شاه دينيز 2 الذي تشغله شركة بريتيش بتروليوم "بي بي" في عرض البحر، وخط أنابيب جنوب القوقاز الموسع عبر جورجيا، وخط أنابيب تاناب في تركيا.

33 مليار دولار ميزانية المشروع

قال ناسيروف: إن الميزانية النهائية للمشروع بلغت 33 مليار دولار، وهو ما يقلّ بكثير عن السعر الأصلي البالغ 45 مليار دولار.

وأوضح ناسيروف أن موارد إضافية من الغاز في عرض البحر في أذربيجان يمكن أن تتدفق عبر ممر الغاز الجنوبي في المستقبل، وكذلك الغاز من تركمانستان.

وكانت أذربيجان وتركمانستان قد حققتا إنجازًا كبيرًا، الشهر الماضي، عندما وقّعتا اتفاقية تاريخية لتطوير حقل دوستلوك المشترك الذي يمتدّ على الحدود بين المناطق البحرية بين البلدين في بحر قزوين.

وأنهى الاتفاق نزاعًا استمر 30 عامًا بين أذربيجان وتركمانستان حول البلد الذي له حقوق تطوير المجال المعروف سابقا باسم كيبيز في أذربيجان وسردار في تركمانستان.

تطوير الغاز في تركمانستان

قال ناسيروف، إن الاتفاق لم يكن ممكنًا لولا التوقيع، في أغسطس/آب 2018، على اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين، واستكمال اتفاقية ممر الغاز الجنوبي، وإنهاء الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وأضاف: "بموجب اتفاقية عام 2018، يمكن بناء خط أنابيب للغاز بين حقلين للغاز في بحر قزوين، دون الحاجة إلى تقييم بيئي منفصل".

وأشار إلى أنه في النهاية سيكون على تركمانستان أن تقرر كيفية تطوير مواردها من الغاز، حيث وصل الغاز من تركمانستان بالفعل الى تركيا في الماضي عبر إيران.

وتابع: "الخيار الأكثر جدوى تجاريًا لتصدير الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، من خلال الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، ثم دخول تاناب بمقايضات في السوق التركية، ونحن نؤيد هذا الخيار".

مكوّنات المشروع

يتكون مشروع تاناب من 3 أجزاء، الأول هو القسم الرابط بين أذربيجان وتركيا، ويُسمى خط جنوب القوقاز، أمّا الجزء الثاني فيمرّ عبر تركيا، ويُسمى خط أنابيب الغاز العابر للأناضول، والثالث هو الرابط بين تركيا واليونان، ويُسمى خط الأنابيب العابر للأدرياتيكي.

وتتوزع أسهم تاب حاليًا بين شركات: بي بي بحصة 20%، وسوكار الأذربيجانية الحكومية بحصة 20%، وسنام الإيطالية بحصة 20%، وفلوكسيس البلجيكية بحصة 19%، وإيناغاز الإسبانية بحصة 16%، وأكسبو الألمانية بحصة 5%.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية لخط أنابيب تاب نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وسيتم توريد نحو 6 مليارات متر مكعب منها إلى تركيا، والباقي إلى أوروبا عبر خط أنابيب تاب.

ويبلغ طول أنابيب النقل عبر البحر الأدرياتيكي تاب نحو 878 كيلومترًا، ويعبر اليونان وألبانيا والبحر الأدرياتيكي وإيطاليا، ومن المنتظر أن يقلل من اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الطبيعي الروسي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق