التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةغازكهرباءمنوعات

قصة غلايات البخار العملاقة في الإمارات.. تعادل وزن 3 طائرات جامبو (فيديو)

بهدف الحفاظ على الكهرباء وعدم إهدارها في منطقة الرويس

ياسر نصر

ستكون غلايات البخار العملاقة -ضمن مشروع استرداد الحرارة المهدرة في منطقة الرويس- واحدة من قائمة مشروعات تعتزم شركة "أدنوك" استعراضها في ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ، خلال المدة من 10 إلى 11 مايو/أيار المقبل.

ومن المقرر أن يلتقي المبتكرون، وصناع القرار، ورواد خفض الانبعاثات الكربونية من العديد من القطاعات الصناعية معًا، لدفع جهود العمل المناخي في إطار تحضيرات الإمارات لاستضافة قمة المناخ كوب 28 نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويُعد مشروع غلايات الغاز العملاقة إحدى المبادرات الإستراتيجية العديدة لخفض الكربون من عمليات أدنوك، ويعتمد على ريادة الشركة طويلة الأمد للبيئة.

واتخذت الشركة الإماراتية خطوات ملموسة على مستوى جميع عملياتها من خلال تنفيذ مجموعة متنوعة لكفاءة الطاقة، تستهدف كلًا من العرض والطلب على الطاقة والاستفادة من الحرارة المهدرة، وتركيب معدات أكثر كفاءة في استعمال الطاقة والتوسع في استعمال الكهرباء، بالإضافة إلى تبني حلول لتحسين كفاءة عملياتها التشغيلية، وتحسين كفاءات الاحتراق.

غلايات أدنوك

تضمن غلايات البخار العملاقة في شركة أدنوك للتكرير، التي تغذّي توربينات توليد الكهرباء، عدم إهدار الطاقة الزائدة في منشأة الشركة بمدينة الرويس الصناعية.

ويماثل طول كل واحدة من غلايات البخار العملاقة ارتفاع مبنى مكون من 10 طوابق، في حين يصل وزنها ما يعادل 3 طائرات ضخمة "جامبو".

وانتهت شركة أدنوك للتكرير خلال 2022 من المرحلة الأولى من مشروع استرداد الحرارة المهدرة التي تشمل تشغيل غلايتين وتوربينات جديدة.

وتواصل الشركة العمل في المرحلة الثانية من المشروع، التي تتضمن إضافة اثنتين من غلايات البخار العملاقة، ومتوقع الانتهاء منها قبل منتصف العام الجاري (2023).

يأتي المشروع ضمن إستراتيجية أدنوك لتحقيق الاستدامة، التي شملت جهودها منذ تأسيسها على وقف حرق الغاز الطبيعي، وأسهمت استثماراتها في أوائل الثمانينيات في تقنيات التقاط غاز الشعلة ومعالجته بصفة فعالة في الحد من التأثيرات البيئية المرتبطة بعمليات حرق الغاز.

أهداف المشروع

يهدف مشروع استرداد الحرارة المهدرة -الذي يتضمّن 4 من غلايات البخار العملاقة، وأُطلق في عام 2018 بتكلفة 600 مليون دولار- إلى إعادة استعمال الحرارة المهدرة الناتجة عن وحدة المرافق العامة في الرويس، لإضافة نحو 230 ميغاواط من الكهرباء يوميًا، ما يوفّر الكهرباء لمئات الآلاف من المنازل.

كما ينتج المشروع المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة "إيني" الإيطالية وشركة "أو إم في" النمساوية، نحو 62.4 ألف متر مكعب من الماء المقطر يوميًا.

ويُسهم المشروع في زيادة إنتاج الكهرباء وتعزيز الكفاءة الحرارية في الوحدة بنسبة 30% دون حدوث أي انبعاثات كربونية، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعد المشروع ركيزة أساسية لخطط توسعة منطقة الرويس وتطويرها التي يجري تنفيذها حاليًا تماشيًا مع إستراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي.

وجرى تصميم مشروع استرداد الحرارة المهدرة لإعادة استعمال حرارة العادم الناتجة عن تشغيل توربينات الغاز العملاقة في وحدة المرافق العامة، التي يجري إطلاقها حاليًا في الغلاف الجوي، لإنتاج البخار الذي يُستعمل في إنتاج الكهرباء.

ويدعم المشروع -أيضًا- خطط أدنوك لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يتماشى مع مبادرة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة- يستعرض أبرز المعلومات حول مشروع استرداد الحرارة المهدرة الذي يتضمّن استعمال غلايات البحار العملاقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه.

مشروع استرداد الحرارة المهدرة يضيف 230 ميغاواط من الكهرباء يوميًا

ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ

أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مؤخرًا -بالشراكة مع كل من "أدنوك"، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"- إطلاق "ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ".

ويتزامن الملتقى مع عام الاستدامة، وينعقد يومي 10 و11 مايو/أيار 2023 في مركز أبوظبي للطاقة، وسيركز على تعزيز الزخم وتسريع الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 43% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وسيجمع الملتقى أكثر من ألف من صناع السياسات والرؤساء التنفيذيين والخبراء والأكاديميين وقادة قطاع التكنولوجيا والمستثمرين والرواد من حول العالم، لإثراء الحوار وتعزيز التعاون حول الحلول المبتكرة لتسريع جهود خفض الانبعاثات في جميع القطاعات.

وتُعد الإمارات مستثمرًا رئيسًا في العمل المناخي، إذ خصصت "أدنوك" 15 مليار دولار للاستثمار في الحلول منخفضة الكربون والطاقات الجديدة وتقنيات خفض الانبعاثات.

وسيسلط الملتقى الضوء على فرص الاستثمار في التكنولوجيا والابتكارات الحديثة في الإمارات، ومجموعة من التقنيات المتطورة، بما في ذلك تقنيات التقاط الكربون والذكاء الاصطناعي والروبوتات والرقمنة، وخفض الانبعاثات، والهيدروجين، والوقود البديل وحلول الطاقة الجديدة ومنخفضة الكربون لقطاع النفط والغاز والقطاعات التي يصعب فيها الحدّ من الانبعاثات.

انبعاثات أدنوك

أعلنت أدنوك، خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي ضمن جهودها لتسريع تنفيذ إستراتيجيتها للنمو منخفض الكربون.

ويركز القطاع الجديد على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والهيدروجين النظيف وتقنيات التقاط الكربون وتخزينه واستعماله، بالإضافة إلى تحقيق النمو الدولي في مجالات الغاز، والغاز المسال، والصناعات الكيماوية.

غلايات البخار العملاقة في الإمارات
مقر شركة أدنوك الإماراتية - أرشيفية

ويستند تأسيس قطاع جديد للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي إلى سجل نجاحات "أدنوك" في الإنتاج المسؤول وتوفير إمدادات مستدامة من الطاقة.

كما تُسهم الخطوة في دفع التقدم الذي تحققه "أدنوك" في النقلة النوعية التي تشهدها والتي تقوم على مرتكزات أساسية تشمل خفض الانبعاثات، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتحقيق التميز في عملياتها التشغيلية، وخفض انبعاثات غاز الميثان، والتوسع في استعمال تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الانبعاثات.

وأعلنت الشركة -مؤخرًا- تحديد هدف جديد لخفض انبعاثات الميثان من عملياتها في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج إلى 0.15% بحلول عام 2025، الذي يُعد الأدنى على مستوى المنطقة.

كما تعتزم "أدنوك" مواصلة جهود خفض انبعاثات الميثان من خلال استعمال أنظمة استخلاص غاز الشعلة وبرامج الكشف عن التسرب والصيانة الدورية.

كما تهدف إلى الاستفادة من النجاح الذي حققته أول منشأة في المنطقة لالتقاط الكربون واستعماله وتخزينه على نطاق تجاري، وتخطط لمضاعفة برنامج التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 500%، وصولاً إلى التقاط 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق