التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةدول النفط والغازسلايدر الرئيسيةعاجلموسوعة الطاقةنفطوحدة أبحاث الطاقة

أكبر حقل نفط في الإمارات.. ماذا تعرف عن زاكوم العلوي؟

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • حقل زاكوم العلوي يُعَد الأكبر في الإمارات وأحد أكبر حقول النفط عالميًا.
  • حقل زاكوم العلوي اكتُشف عام 1963 باحتياطي 250 مليار برميل.
  • أدنوك الإماراتية تمتلك حصة الغالبية في حقل زاكوم العلوي.
  • خطط لزيادة القدرة الإنتاجية للحقل عند مليون برميل يوميًا بحلول 2024.
  • زاكوم العلوي يعتمد على التقنيات الحديثة في استخراج النفط.

يؤدي حقل زاكوم العلوي دورًا مهمًا في تعزيز إمدادات النفط العالمية؛ كونه أكبر حقل نفط في الإمارات ومن ضمن أكبر 10 حقول نفطية حول العالم؛ لما يمتلكه من احتياطيات كبيرة تفوق دولًا مثل ليبيا ونيجيريا.

وتصف شركة بترول أبوظبي الوطنية زاكوم العلوي بأنه أكبر حقل نفط إماراتي من حيث الإنتاج، وثاني أكبر حقل بحري للنفط عالميًا ورابع أكبر حقل نفط في العالم، بصفة عامة، وهذه التصنيفات وفق أدنوك، لكن بعض شركات الأبحاث تصنفه بأنه يشغل الترتيب الخامس.

وليست الاحتياطيات الضخمة والإنتاج الكبير هما ما يميزان هذا الحقل الإماراتي فقط، بل يُعَد نموذجًا لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في استخراج النفط؛ حيث يشمل جزرًا اصطناعية وتقنيات حفر متطورة تؤدي إلى زيادة كفاءة الإنتاج، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

اكتشاف حقل زاكوم العلوي

اكتُشف حقل زاكوم العلوي عام 1963، بعد 5 سنوات تقريبًا من أول اكتشاف تجاري للنفط في الإمارات المتمثل في حقل باب عام 1958.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي أبرز المعلومات عن حقل باب للنفط في دولة الإمارات، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن شركة أدنوك.

حقل باب في الإمارات

وتُقدر احتياطيات الحقل البحري العملاق بنحو 50 مليار برميل؛ ما يجعله أحد أكبر حقول النفط عالميًا، خاصة أنه يمثل أكثر من نصف إجمالي الاحتياطيات النفطية لدولة الإمارات، الذي بلغ 97.80 مليار برميل بنهاية 2020، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

ويقع حقل زاكوم العلوي في المنطقة البحرية لإمارة أبوظبي، على بُعد 80 كيلومترًا شمال غرب مدينة أبوظبي في أعماق مائية تتراوح من 5 إلى 15 مترًا.

ويبلغ طول الحقل 40 كيلومترًا وعرضه 28 كيلومترًا، وينتج الخام الخفيف الحامض، الذي تتميز به الإمارات -ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك-.

ويُعَد الحقل البحري مملوكًا لشركة تطوير حقل زاكوم (زادكو)، منذ إنشائها عام 1977، وهي مشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" بحصة 60% وإكسون موبيل (28%) وشركة تطوير النفط اليابانية "جودكو" (12%).

وتأسست زادكو في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1977 لتطوير الحقل، بحصة 88% لشركة أدنوك، في حين تمتلك شركة جودكو اليابانية -المملوكة بالكامل لشركة إنبكس- حصة الـ12% المتبقية.

ودخل الحقل، الذي يحتوي على 450 بئرًا مرتبطة بما يقرب من 100 منصة بحرية، مرحلة التشغيل عام 1982، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي عام 2006، انضمت إكسون موبيل إلى شركة زادكو من خلال الاستحواذ على حصة 28% من أدنوك.

إنتاج حقل زاكوم العلوي

بدأ إنتاج النفط من حقل زاكوم العلوي عام 1982، أي بعد 19 عامًا من اكتشافه، وباتت شركة أدنوك المشغل لحقل النفط البحري.

ويُنقَل النفط الخام من حقل زاكوم العلوي -إلى جانب حقلي أم الدلخ وسطح- عبر خطوط النفط الرئيسة الواصلة إلى جزيرة زركوه من أجل المعالجة والتخزين والتصدير.

وبحسب شركة الأبحاث وود ماكنزي؛ تتجاوز الطاقة الإنتاجية الحالية لحقل زاكوم العلوي 800 ألف برميل يوميًا في الوقت الحالي، ويمثل إنتاج الحقل نحو 19% من الإنتاج اليومي للإمارات.

وحتى الآن، شهد الحقل استخراج أكثر من 45% من إجمالي احتياطياته القابلة للاستخراج، مع توقعات بوصوله إلى ذروة الإنتاج عام 2033، عند 950 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، وفق تقديرات موقع أوفشور تكنولوجي (Offshore technology).

وبصفة عامة، بلغ إنتاج الإمارات من النفط 2.727 مليون برميل يوميًا بنهاية 2021، مقارنة بـ2.804 مليون برميل يوميًا في العام السابق له (2020)، مع الوضع في الاعتبار الخفض الطوعي للإنتاج امتثالًا لاتفاقية تحالف أوبك+، بعد تفشي وباء كورونا.

وبعد زيادة الإنتاج تدريجيًا في أعقاب التعافي من الوباء، ارتفعت إمدادات النفط في الإمارات إلى 3.131 مليون برميل يوميًا، خلال يوليو/تموز 2022، وفق أحدث التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة أوبك.

ويوضح الرسم البياني التالي إنتاج الإمارات من النفط على أساس شهري منذ عام 2019 حتى نهاية يوليو/تموز 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة اعتمادًا على بيانات منظمة أوبك.

إنتاج الإمارات من النفط الخام - يوليو 2022

تطوير حقل زاكوم العلوي

منذ عام 2006، عندما انضمت إكسون موبيل إلى زادكو، بدأ الشركاء العمل على استكشاف خيارات التطوير القائمة على الجزر الاصطناعية، باستخدام تقنية الحفر الممتد لزيادة استخراج النفط، مع تقليل احتياجات البنية التحتية.

وكان ذلك بهدف زيادة القدرة الإنتاجية لزاكوم العلوي من 500 ألف برميل يوميًا إلى 750 ألف برميل يوميًا.

وفي عام 2017، أعلنت شركة أدنوك، بالاتفاق مع شركائها، خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي إلى مليون برميل يوميًا بحلول 2024، عبر مشروع توسعة ضخمة بقيمة 110 مليارات درهم (29.7 مليار دولار).

حقل زاكوم العلوي
مشروع تطوير حقل زاكوم العلوي - الصورة من موقع شركة الجرافات البحرية الوطنية

ويأتي ذلك في إطار هدف أدنوك لتسريع تنفيذ إستراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، وسط الرغبة في رفع القدرة الإنتاجية للإمارات إلى 5 ملايين برميل نفط يوميًا.

ويتضمن مشروع توسعة حقل زاكوم العلوي إنشاء 4 جزر اصطناعية في المياه الضحلة، يمكنها استيعاب 450 بئرًا، و90 منصة، فضلًا عن منصات الحفر ومنشآت المعالجة والبنية التحتية.

ويأتي ذلك بهدف تحقيق تعزيز الاستدامة للعمليات من خلال حماية البيئة البحرية خلال مدّة توسعة المشروع، فضلًا عن ذلك تستخدم الجزر الاصطناعية حفارات برية منخفضة التكلفة بدلًا من نظيرتها البحرية باهظة التكاليف؛ ما يحقق أقصى قدر من الكفاءة على صعيد التكلفة والبيئة.

وشهد مشروع حقل زاكوم العلوي اكتمال حفر أطول بئر في الشرق الأوسط، بعمق يزيد على 40 ألف قدم في عام 2019، وفق البيانات التي نقلتها وحدة أبحاث الطاقة.

وفي يوليو/تموز 2021، أعلنت أدنوك استثمار 2.8 مليار درهم (763.7 مليون دولار)، لتنفيذ خدمات متكاملة لتهيئة الآبار وتجهيزها في جزرها الاصطناعية في حقلي زاكوم العلوي وسطح الرزبوط (صرب)، ومنحت الشركة عقود هذه الخدمات إلى شركات شلمبرجيه وأدنوك للحفر وهاليبرتون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق