التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية تتفوق على الهجينة والتقليدية في خفض الانبعاثات

انبعاثاتها أقل بنسبة 41% مقارنة بمحركات وقود الاحتراق

مي مجدي

بعد سنوات طويلة من التشكيك في السيارات الكهربائية بأنها ستكون مصدرًا جديدًا للتلوث، أظهر تقرير جديد أن هذه المركبات ستحدّ من الانبعاثات الكربونية العالمية، مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي والمركبات الكهربائية الهجينة.

وخلصت منظمة "فيول انستيتيوت" المتخصصة في دراسات النقل والطاقة -عبر تقرير حديث- إلى أن السيارات الكهربائية ستقلل من حدّة غازات الاحتباس الاحتراري.

ويقيّم التقرير الأثر البيئي لدورة حياة السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، ومركبات محركات الاحتراق الداخلي، والمركبات الكهربائية الهجينة، من خلال المقارنة بين مصادر الطاقة المغذية لهذه المركبات، وتأثير المتغيرات الخارجية في دورة حياة انبعاثات الكربون والتكلفة الإجمالية للملكية التي تؤثّر في المستهلك، حسب موقع إي إس آي أفريكا.

والتكلفة الإجمالية للملكية هي وسيلة لتقدير إجمالي العبء المالي على مالك السيارة، مع الأخذ في الحسبان جميع التكاليف المرتبطة بامتلاك السيارة وتشغيلها.

تقييم موضوعي

قال المدير التنفيذي للمنظمة، جون إيشبرغر، إن فيول إنستيتيوت لم تسعَ لنشر إجابة قطعية حول الجدل المتعلق بأقلّ المركبات تلوثًا، لكن الهدف من التقرير هو تقديم تقييم موضوعي للمساعدة في توجيه المحادثات الجارية التي تركز على كيفية تحسين الانبعاثات في قطاع النقل.

السيارات الكهربائية
إحدى نقاط شحن السيارات الكهربائية - أرشيفية

وقدّمت المنظمة موجزًا للنتائج الرئيسة على مدى دورة حياة تبلغ 200 ألف ميل.

فبناءً على المتوسط بقطاع الكهرباء في الولايات المتحدة، تُنتج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية انبعاثات أقلّ بنسبة 41% مقارنة بسيارات الاحتراق الداخلي.

وتُصدر المركبات الكهربائية الهجينة انبعاثات أقلّ بنسبة 29% من مركبات الاحتراق الداخلي، وأكثر بنسبة 21% من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية.

الكثافة حسب المنطقة

وفقًا للتقرير، تختلف كثافة الكربون للكهرباء من منطقة لأخرى في الولايات المتحدة، فهناك ولايات تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وعادة ما تكون البصمة الكربونية أقلّ.

لكن الولايات التي ما زالت تعتمد على المصادر التقليدية مثل الغاز الطبيعي والفحم، فإن كثافة الكربون من الكهرباء أعلى بكثير، ويتأثّر تشغيل السيارات الكهربائية بدرجة كبيرة بالمنطقة التي توجد فيها السيارة.

وكشف التقرير أنه في حال الاعتماد على شبكات الكهرباء منخفضة الكربون، تُصدر السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية غازات أقلّ بنسبة 71% من محركات الاحتراق الداخلي.

أمّا في حالة الكهرباء عالية الكربون، فمن المحتمل أن تكون المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية أكثر كثافة كربونية بنسبة 16% من مركبات الاحتراق الداخلي وأعلى من المركبات الهجينة بـ59%.

وكشف التقرير أن نحو 72% من غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية مرتبطة بتوليد الكهرباء.

على مدى 10 سنوات، تمثّل السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية والسيارات الهجينة نسبة أقلّ من 8% -في المتوسط- من التكلفة الإجمالية للملكية مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي، والقوة الدافعة وراء ذلك هي انخفاض نفقات الوقود.

إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية يتراجع لأقل مستوى منذ 11 عامًا

إزالة الكربون

حدّد التقرير العوامل المهمة التي تؤثّر في الانبعاثات، موضحًا أن إزالة الكربون من الكهرباء هي المحرك الأكبر في تقليل دورة حياة الانبعاثات من السيارة، تليها التطورات التكنولوجية في أنظمة المركبات.

وأشار إلى أن تبنّي هذه الخطوة على نطاق واسع سيسرّع وتيرة النمو التكنولوجي بسبب وفورات الإنتاج الضخمة.

وبناءً على الاتجاهات الحالية السائدة، يتوقع التقرير أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية ستكون أقلّ كثافة كربونية من مركبات الاحتراق الداخلي بعد 19 ألف ميل من التشغيل.

كما قارن التقرير التكلفة الإجمالية الملكية لأنواع السيارات الـ3، ويرى أن المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية تتميز بتكلفة إجمالية أقلّ على المدى الطويل، لكنها الأغلى عند الشراء.

وفي العموم، توفر السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية لمالكها قرابة 10 آلاف دولار مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق