رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

مصدر الإماراتية تتولى تطوير أول محطة طاقة شمسية في ساحل العاج

بقدرات تصل إلى 70 ميغاواط

وقّعت شركة مصدر الإماراتية اتفاقية لتطوير أول محطة طاقة شمسية في ساحل العاج بقدرات تصل إلى 70 ميغاواط، ضمن إستراتيجيتها للتوسع في أسواق الطاقة العالمية.

يأتي توقيع الاتفاقية تحت مظلة برنامج "اتحاد 7"، الذي أطلقته الإمارات ويهدف إلى تمويل مشروعات للطاقة المتجددة في أفريقيا وتوفير الكهرباء النظيفة لـ100 مليون شخص بحلول عام 2035.

الاتفاقية التي وقعتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر الإماراتية"، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، مع وزارة المناجم والنفط والطاقة في جمهورية ساحل العاج، تستهدف استكشاف سبل تطوير محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 70 ميغاواط.

خفض الانبعاثات

قال وزير المناجم والنفط والطاقة في ساحل العاج مامادو سانجافوا كوليبالي: "نلتزم بموجب اتفاقيات التغير المناخي بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 32% وزيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة إلى 45% بحلول عام 2030.

ووفقاً لهذه التعهدات، وضعت ساحل العاج خطة عامة لتطوير مرافق إنتاج الكهرباء، والتي تشمل الطاقة الشمسية والكهرومائية والكتلة الحيوية.

وأضاف: "من شأن الاتفاقية الإطارية مع مصدر الإماراتية وتطوير أول مشروع طاقة شمسية بقدرة تتراوح بين 50 و70 ميغاواط، أن تسهم إلى جانب غيرها من المبادرات التي أطلقتها حكومة ساحل العاج في تحقيق هذا الهدف المنشود".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر الإماراتية، محمد جميل الرمحي: "نتطلع في إطار هيكلية الشركاء الجديدة التي أُعلِنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية من الطاقة النظيفة لمحفظة مشروعاتنا حول العالم إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.

وأضاف أنه في ضوء التوقعات بأن تشهد قارة أفريقيا تطورًا ونموًا كبيرين، وتدني مستوى الاعتماد على الطاقة النظيفة حاليًا في القارة؛ فإننا نرى أن هناك مجالًا كبيرًا لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا.

وأشار إلى أنه لا شك في أن الاتفاقية سوف تسهم في دعم تحقيق أهداف ساحل العاج المتعلقة بالطاقة النظيفة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة.

مصدر الإماراتية تتولى تطوير أول محطة طاقة شمسية في ساحل العاج
محطة طاقة شمسية - أرشيفية

برنامج اتحاد 7

وُقِّعَت الاتفاقيات تحت مظلة برنامج "اتحاد 7"، وهي مبادرة أطلقتها الإمارات وتهدف إلى جمع أموال من القطاعين العام والخاص للاستثمار في تطوير مشروعات للطاقة المتجددة في إفريقيا بقدرة إجمالية تصل إلى 20 غيغاواط وتوفير الكهرباء النظيفة لـ100 مليون شخص بحلول عام 2035.

حضر توقيع الاتفاقية كل من نائب رئيس جمهورية ساحل العاج تيموكو ميلييت كوني، ووزير دولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الشيخ شخبوط بن نهيان، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لقمة المناخ كوب 28 رئيس مجلس إدارة مصدر الإماراتية الدكتور سلطان الجابر.

ووقَّع الاتفاقية كل من وزير المناجم والنفط والطاقة في ساحل العاج مامادو سانجافوا كوليبالي، والمدير التنفيذي لإدارة الطاقة النظيفة في مصدر الإماراتية فواز المحرمي.

وبموجب الاتفاقية، ستستكشف مصدر ووزارة المناجم والنفط والطاقة في ساحل العاج سبل التطوير المشترك لمحطات طاقة شمسية كهروضوئية، وسيكون أول مشروع هو محطة بقدرة تصل الى 70 ميغاواط.
وستدعم المحطة تحقيق هدف ساحل العاج المتمثل في توفير 42% من مزيج الطاقة لديها من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

الطاقة المتجددة في أفريقيا

بتوقيع الاتفاقية مع حكومة ساحل العاج، يصل عدد الاتفاقيات الموقّعة تحت مظلة برنامج "اتحاد 7" إلى 5 اتفاقيات، إذ وُقِّعَت 3 اتفاقيات أخرى خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، وتشمل اتفاقية مع وزارة الطاقة والمياه الأنغولية لتطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة إجمالية تبلغ 2 غيغاواط، واتفاقية مع وزارة الطاقة وتطوير المعادن الأوغندية لتطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة إجمالية تبلغ 1 غيغاواط، واتفاقية مع وزارة الطاقة الزامبية والمرافق الوطنية الزامبية لتطوير مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية بقدرة إجمالية تبلغ 2 غيغاواط.

وكانت "مصدر" قد وقّعت، في أغسطس/آب الماضي، اتفاقية مع شركة كهرباء تنزانيا المحدودة "تانيسكو" لتطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 2 غيغاواط، في إطار برنامج "الاتحاد 7".

ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)؛ فإن أقل من نصف سكان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تصل إليهم الكهرباء، كما تنتج القارة 20% فقط من الكهرباء من مصادر متجددة.

وبحسب تقرير متخصص صدر العام الماضي عن "مصدر" وأسبوع أبوظبي للاستدامة وبدعم تحليلي من شركة "ماكنزي آند كومباني"، فإن قارة أفريقيا تمتلك نظريًا قدرة تقدر بنحو 850 تيراواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وتمتلك مصدر الإماراتية حضورًا بارزًا ضمن السوق الأفريقية؛ إذ سبق أن أسست بالشراكة مع "إنفنيتي" المصرية شركة "إنفينيتي باور" لاستكشاف الفرص المتاحة في القارة الإفريقية.

كما وقعت شركات "مصدر" و"إنفينيتي باور" و"حسن علام للمرافق" اتفاقية مع الحكومة المصرية لتطوير محطة طاقة رياح برية بقدرة 10 غيغاواط، والتي تُعَد من الأكبر على مستوى العالم.

كما تتعاون الشركات الثلاث لتطوير مشروعات في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر؛ إذ تستهدف إنتاج ما يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، من خلال محللات كهربائية بقدرة 4 غيغاواط بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق