رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار النفطأخبار الهيدروجينطاقة متجددةنفطهيدروجين

تحويل الميثانول إلى وقود طائرات مستدام بقيادة توتال ومصدر الإماراتية

بدأ تحالف عالمي من كبرى شركات الطاقة العالمية والإقليمية تحركات من أجل المصادقة على مسار جديد يستهدف تحويل الميثانول إلى وقود طائرات مستدام.

وأعلن تحالف يضم شركات مصدر الإماراتية وتوتال إنرجي الفرنسية وسيمنس إنرجي الألمانية وماروبيني اليابانية اليوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني (2023) عن بدء إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة للتصديق على المسار الجديد لإنتاج الوقود المستدام.

يستهدف المسار الجديد تحويل الميثانول إلى وقود طائرات مستدام الذي تقوده "مصدر" لتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج وقود مستدام للطائرات.

وقود الطائرات المستدام

من شأن المسار الجديد أن يوفر خيارًا جديدًا يساهم في تلبية حاجة السوق العالمية إلى وقود طائرات مستدام ودعم جهود إزالة الانبعاثات الكربونية ضمن قطاع الطيران.

ويتعاون التحالف مع دائرة الطاقة - أبوظبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة لوفتهانزا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ضمن مبادرة تجريبية لإنتاج وقود مستدام وأخضر للطائرات.

ومنذ يناير/كانون الثاني 2021، استطاع الشركاء استكمال مجموعة من التقييمات لموردي التكنولوجيا ودراسات الجدوى والتصاميم، والعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية بما يخص شؤون التوافق والامتثال للمعايير.

وحدد التحالف الآن اعتماد تحويل الميثانول إلى وقود طائرات كمسار لإنتاج تقنيته المنشودة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إذ تم اعتماد مسار "الكيروسين البرافيني الاصطناعي" من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي في عام 2016 باعتباره يفي بالمعايير الدولية لوقود الطائرات، ويشمل المسار العديد من المواد الكحولية مثل الإيثانول والايزوبوتانول.

مصدر ذراع الإمارات في تنفيذ مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة
مصدر- أرشيفية

تحويل الميثانول إلى وقود مستدام

يهدف التحالف إلى توسيع نطاق المواد الكحولية التي يشملها المسار عن طريق تضمين الميثانول، الذي يمثل حجر أساس في الصناعات الكيميائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

وعلى الرغم من أن المكونات الفردية لمسار تحويل الميثانول إلى وقود طائرات تعتمد في الغالب على تقنيات محدّدة، إلا أنه لم يتم سابقًا دمجها معًا لإنتاج وقود مستدام للطائرات، وبالتالي لم يحصل هذا المسار على المصادقة من قبل.

يعمل التحالف مع الجهات المانحة للتراخيص بشأن تقنية تحويل الميثانول إلى وقود طائرات لمصادقة هذا المسار الجديد في أقرب وقت ممكن.

ويمثل وقود الطائرات المستدام حلًا متاحًا بشكل فوري للحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن قطاع النقل الجوي.

ويمكن أن يستخدم كوقود جاهز دون الحاجة إلى تعديل كل من البنية التحتية القائمة الخاصة بالتخزين وإعادة التزود بالوقود، والطائرات، والمحركات.

ومن شأن الاعتماد التدريجي لمثل هذا الحل على مستوى العالم أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للنقل الجوي بمقدار كبير، إذ يمكن وسطيًا لوقود الطائرات الحيوي الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80% خلال مختلف مراحل الإنتاج عندما يتم تصنيعه من النفايات والمخلفات.

تحويل النفايات إلى هيدروجين

كان شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" قد أعلنت تعاونها مع "أدنوك" و "بي بي" ومركز أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" والاتحاد للطيران خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، عن اتفاقهم على إجراء دراسة جدوى مشتركة لاستكشاف فرص إنتاج وقود مستدام للطائرات في الإمارات، وغيره من المنتجات، مثل الديزل النظيف، ومادة "النفثا" باستخدام النفايات البلدية الصلبة والهيدروجين المتجدد.

وستعزز دراسة الجدوى قدرات الشركات الـ5 لتقييم الجدوى الفنية والتجارية لمثل المشروع، وإذ ما خرجت الدراسة بنتائج إيجابية، فسيعمل الشركاء على تطوير أول إنتاج من نوعه على مستوى تجاري في المنطقة بأبوظبي.

ويمتلك وقود الطائرات المستدام الذي يتم إنتاجه باستخدام المواد الأولية المستدامة مثل النفايات البلدية الصلبة والهيدروجين المتجدد، القدرة على تقليل الانبعاثات الكربونية في مختلف مراحل الإنتاج بنسبة تصل إلى 80% في المتوسط خلال الدورة الإنتاجية الكاملة، مقارنة بوقود الطائرات التقليدي، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا).

ويهدف التعاون إلى ترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق التنمية ضمن القطاعات، كما سيمثل خطوة مهمة لتقييم إمكانيات دولة الإمارات وقدرتها على لعب دور رائد على مستوى العالم في مجال إنتاج الوقود المستدام للطائرات.

ويعد الطيران من القطاعات الرئيسة في الإمارات، إذ يساهم بأكثر من 13% من إجمالي الناتج المحلي وفقاً للبيانات الاقتصادية الصادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي.

ومن المتوقع أن يواصل القطاع النمو في العقود المقبلة، على أن يكون هذا النمو على أسس مستدامة دعمًا للمبادرة الإستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويعد وقود الطائرات المستدام حاليًا من أكثر الحلول المجدية والقادرة على المساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران، فضلًا عن تميزه بالقدرة على توفير إمدادات للأسواق الدولية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق