التقاريرتقارير الغازروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةغاز

على غرار الجزائر.. الغاز الأفريقي يستعد لدخول شمال أوروبا عبر إيطاليا

هبة مصطفى

تُركز شركة إيني الإيطالية أنظارها على الغاز الأفريقي الآونة المقبلة، بصفته موردًا يمكنها من خلاله توفير الإمدادات اللازمة لتزويد شمال أوروبا.

وجاء ذلك عقب يوم واحد من توقيع مذكرات تفاهم واسعة النطاق بين كل من إيطاليا والجزائر، لزيادة رقعة التعاون في مجالات الطاقة وضمان إمدادات غاز أكبر، وتضمّنت المباحثات بين الطرفين الاتفاق حول إنشاء خط أنابيب جديد لنقل الهيدروجين، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوديو ديسكالزي، إنه يتعيّن على إيطاليا تهيئة البنية التحتية وتعزيزها في غضون السنوات القليلة المقبلة، لتتمكن من نقل تدفقات الغاز الأفريقي من القارة السمراء إلى شمال أوروبا، بحسب ما أوردته رويترز اليوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني.

الاعتماد الإيطالي على الجزائر

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، أن بلاده كان لها السبق الأوروبي في الحصول على إمدادات الغاز من الجزائر التي تملك سعة غير مستغلة من الغاز تُقدر بنحو 36 مليار متر مكعب.

الغاز الأفريقي
جانب من خط ترانسميد - الصورة من Foreign Brief

وأشار ديسكالزي إلى أن الدولة العربية-الأفريقية ما زال بإمكانها تزويد إيطاليا بنحو ما يزيد على 10 مليارات متر مكعب إضافية، في مواصلة لدورها بصفتها أبرز موردي الغاز إلى روما بعدما تخلّت الأخيرة عن غالبية الإمدادات الروسية المقدرة بما يصل إلى 29 مليار متر مكعب.

وقال إن روما عكفت خلال الآونة الماضية على البحث عن منافذ يمكن من خلالها زيادة واردات الغاز الأفريقي إلى أوروبا، وكان خط "ترانسميد" الرابط بين الجزائر وصقلية أبرز المسارات الداعمة، حسبما أكد في تصريحات صحفية على هامش زيارته للجزائر.

وأردف أنه من خلال زيادة واردات الغاز إلى إيطاليا، تتمكّن روما من مواصلة هدفها بالتخلي الكامل عن الغاز الروسي نهاية العام المقبل (2024)، مشيرًا إلى أنها بدأت خفض اعتمادها على الغاز الروسي ولجأت إلى الغاز الجزائري بديلًا.

الغاز الجزائري في أوروبا

لم يقف الأمر عند تطوير خط "ترانسميد" لنقل الغاز من الجزائر إلى صقلية الإيطالية، وإنما اتُّفق -مؤخرًا- على تطوير خط أنابيب "غالسي" أيضًا.

ومن شأن الخط تعزيز دور روما في توزيع صادرات الطاقة من الجزائر إلى أنحاء أوروبا، بدءًا من الغاز ومرورًا بالهيدروجين والكهرباء.

وأكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن أنبوب "غالسي" سيكون أكثر تطورًا من خط ترانسميد، ومن المقرر أن يستغرق مدة تنفيذ أقل، حسبما أكد خلال تصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أمس الإثنين 24 يناير/كانون الثاني.

ويلخص الرسم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز ملامح الصفقة الموقعة منتصف العام الماضي (2022) لتوريد الغاز الجزائري إلى أوروبا، التي كانت شركة إيني الإيطالية أحد أبرز أضلاعها:

الغاز الجزائري

وأكد تبون، في تصريحاته، أن الاتفاق الموقع حول الخط يضمن بدء دراسته وبنائه، تمهيدًا لإنجازه والانتهاء منه لدعم خطط إيطاليا التوسعية بصفتها موزعًا للغاز في أوروبا.

وعلى هامش اللقاء الصحفي بين ممثلي الدولتين، وقعت شركتا سوناطراك الجزائرية وإيني الإيطالية مذكرة تعاون حول تعزيز قدرات نقل الطاقة من الجزائر إلى روما.

توسعات الغاز الأفريقي

تنظر روما إلى إمدادات الغاز الأفريقي إلى شمال أوروبا بوصفها أبرز الأدوات المساعدة خلال السنوات المقبلة، لتعويض فقدانها تدفقات الطاقة الروسية.

الغاز الأفريقي
مد أحد خطوط نقل الغاز الأفريقية - الصورة من The North Africa Post

ولفت كلاوديو ديسكالزي إلى أن شركته تهدف إلى زيادة واردات الغاز إلى شمال أوروبا، جنبًا إلى جنب مع تعزيز مرافق البنية التحتية وتوسعة الشبكات المحلية وتطوير ممرات الطاقة إلى بعض دول القارة، ومن بينها أكبر الاقتصادات الأوروبية "ألمانيا" وكذا النمسا وسويسرا.

وتنظر إيطاليا إلى الغاز الأفريقي بصورة عامة بصفته مصدرًا رئيسًا لتحقيق خطتها في التخلي الكامل عن الغاز الروسي، إذ بجانب خط "ترانسميد" الرابط بين الجزائر وإيطاليا توجد منافذ أخرى من بينها خط نقل من ليبيا بسعة تتراوح بين 12 و14 مليار متر مكعب والقابل للتوسعة الإضافية.

وبجانب ذلك، ضمنت إيطاليا عبر اتفاقات عدة تدفقات الغاز المسال من نقط أفريقية أخرى من بينها (مصر، وأنغولا، والكونغو، وموزمبيق).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الحمد لله. الشعب الجزائري كله مستفيد أسعار مدعمة و في متناول الجميع و سكن خاص لكل مواطن بنصف سعره وبالتقسيط أو سعر رمزي كل شهر.
    والمستفيد الأكبر البطال وله منحة تكفيه وتسد احتياجاته.
    بلى ما ننسى البنية التحتية. طرقات تحفة والترامواي تقريبا في كل مدينة
    وملاعب جدد و حتى الجيش الوطني له ميزانية لا بأس بها لتطويره.
    اليس هذا ما يريده أي مواطن ههههه

  2. كل هاته التدفقات من الغاز الجزائري نحو أوروبا مقابل الملايير ا ماذا يستفيد المواطن الجزائري الكحيان الفقير من كل هاته العائدات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق