أخبار الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

محاولة لإنقاذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم من الانهيار

دينا قدري

ما زالت المحاولات مستمرة لإنقاذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم، في الوقت الذي تستعد فيه الشركة المشغلة "صن كيبل" للبيع.

إذ يعتزم الملياردير التقني، مايك كانون بروكس، الإبقاء على عمليات المشروع على قدم وساق للأشهر الـ6 المقبلة بقرض دون فائدة بقيمة 65 مليون دولار، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "رينيو إيكونومي" (Renew Economy).

كانت شركة صن كيبل قد وُضعت قيد الإدارة الطوعية، الأسبوع الماضي، بعد خلاف بين كانون بروكس وشريكه الملياردير أندرو فورست، حول خطة العمل.

مشروع باور لينك

يشمل مشروع "باور لينك" مزرعة للطاقة الشمسية بقدرة 20 غيغاواط، وتخزين البطاريات يصل إلى 42 غيغاواط/ساعة، وخطًا بحريًا لنقل الكهرباء إلى سنغافورة يبلغ طوله 4200 كيلومتر.

أوضح كانون بروكس أنه يؤمن بمؤسسي المشروع ورؤيتهم للربط بسنغافورة وغيرها من المشروعات المماثلة؛ بينما يريد فورست التخلي عن فكرة الخط البحري والتركيز على الهيدروجين الأخضر والفرص الأخرى؛ بما يتماشى مع رؤيته الخاصة لمستقبل الطاقة الخضراء.

وأجبر الخلاف حول نماذج الأعمال، شركة صن كيبل على الدخول تحت الإدارة الطوعية، التي توضَع الشركة المتعسرة بموجبها تحت وصاية شركة متخصصة لتقييم خياراتها وتقديم تقرير للدائنين عن كيفية التعامل مع أصولها.

وقالت صن كبيل -في بيان أصدرته يوم 11 يناير/كانون الثاني 2023- إنها عيّنت شركة "إف تي آي كونسلتينغ" مديرًا طوعيًا لها بعد أقلّ من عام من جمع 210 ملايين دولار أسترالي (145 مليون دولار أميركي) لمشروع باور لينك.

وأشارت الشركة إلى أن سبب الانهيار يرجع إلى عدم توافق آراء المساهمين بشأن التوجهات المستقبلية والهيكل التمويلي.

وجاء هذا القرار في وقت حرج وسط جهود مكثفة لحشد دعم العملاء وكبار المستثمرين لقرار الاستثمار النهائي المقرر لعام 2024.

صفقة تمويل لإنقاذ المشروع

اتُّفِقَ، يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، على صفقة تمويل للسماح لـ"صن كيبل" بمواصلة عملياتها، بينما تُعِد "إف تي آي كونسلتينغ" الشركةَ للبيع قبل نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تستغرق عملية البيع نحو 3 أشهر.

كانت صفقة التمويل هذه للحصول على قرض بقيمة 65 مليون دولار دون فوائد، لمدّة 6 أشهر، مقدمة من شركة "غروك فنتشرز"، الأداة الاستثمارية للملياردير الأسترالي "مايك كانون بروكس".

وفضّل المسؤولون عرض كانون بروكس، على عرض منافس من جانب فورست.

وأكدت "غروك فنتشرز" اقتراح القرض دون فوائد لمدّة 6 أشهر، في بيان، مشيرة إلى أنه سيسمح لشركة صن كيبل بمواصلة تحقيق إستراتيجيتها والوصول إلى مراحل المشروع الرئيسة.

وقال متحدث باسم الشركة: "قُبِل اقتراح التمويل المؤقت لشركة غروك -الذي قُدِّمَ جنبًا إلى جنب مع آخرين- من قِبل إف تي آي كونسلتينغ، وسيجري الانتهاء منه في الأيام المقبلة".

وأضافت: "هذا الاقتراح يدل على التزام غروك المستمر بنجاح صن كيبل ومشروع باور لينك".

قرض يحافظ على المشروع

ليس من الواضح ما إذا كانت اتفاقية القرض -التي سيجري الانتهاء منها في الأيام المقبلة- ستمنح كانون بروكس أي ميزة خاصة في عملية البيع المقبلة.

ومع ذلك، فإن ما تسعى الاتفاقية إلى ضمانه هو عدم فقدان الموظفين الرئيسين والمعرفة بالمشروع للشركة.

ومن المرجح أن يكون هذا الأمر ذا أهمية مضاعفة لـ"كانون بروكس" والمساهمين الآخرين، الذين يرغبون في متابعة الرؤية الكاملة لصادرات الطاقة المتجددة، بدلًا من التركيز على السوق المحلية.

ليس لدى صن كيبل أي دخل يمكن الحديث عنه، لذلك كان المسؤولون سيضطرون إلى خفض تكاليف تشغيل الشركة، بما في ذلك الموظفون الرئيسون، وربما إغلاق المكاتب، دون قرض ضخم.

وأشار أحد المطلعين على الأمر إلى أن "الأصل يصبح أقل جاذبية بعد ذهاب الموظفين وفقدان المعرفة".

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطورات وقدرات أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم:

إنقاذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم

أكبر مشروع للطاقة الشمسية

أطلقت شركة صن كيبل مشروع باور لينك -أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم- عام 2018، بقيمة 21 مليار دولار أميركي؛ بما يضمن لأستراليا موقعًا بوصفها مصدرًا رئيسًا للطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري.

ويعمل مشروع صن كيبل على توفير نحو 15% من احتياجات سنغافورة من الكهرباء بدءًا من عام 2028، وتوفير ضعف الطلب المحلي للإقليم الشمالي بأستراليا.

كما سيسهم المشروع في الحدّ من انبعاثات الكربون بمقدار 11.5 مليون طن سنويًا، أي ما يعادل إزالة 2.5 مليون سيارة من الطرق سنويًا.

وفي شهر مارس/آذار 2022، جمع أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم نحو 210 ملايين دولار.

إلا أن الاستنزاف السريع للأموال والحاجة إلى المزيد لدعم الدراسات الهندسية والتصاميم والأعمال الأخرى، أسهما في انهياره.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق