تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الطاقة النوويةتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةطاقة نوويةعاجلغازكهرباءنفطهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

كيف تخفض أدنوك الإماراتية انبعاثات الكربون في أنشطتها بحلول 2030؟ (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • تستهدف أدنوك الإماراتية خفض انبعاثات الكربون 25% بحلول 2030
  • أدنوك تخطط لزيادة 500% في قدرة التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه
  • أدنوك تستبدل مولدات التوربينات الغازية بمصادر كهرباء مُنخفضة الكربون
  • أدنوك تؤكد دور الغاز في تحول الطاقة وتستخدمه في توليد هيدروجين نظيف

تؤدي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) -أحد عمالقة إنتاج النفط بمنطقة الخليج العربي- دورًا رئيسًا في العمل على خفض الانبعاثات الضارة الصادرة عن عملياتها.

ونظرًا إلى أن قطاع النفط والغاز -النشاط الرئيس للشركة الإماراتية- هو المتهم الأكبر في الانبعاثات الضارة بالبيئة؛ فإن الشركة تنفذ خطة طموحة تستهدف مواجهة التغيرات المناخية وتطبيق مزيج طاقة مستدام، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويأتي ذلك مع استهداف الإمارات تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، لتكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتخلص من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري -بحسب أدنوك-.

إستراتيجية أدنوك

 أدنوك الإماراتية تستهدف خفض انبعاثاتها لأدنى حد ممكن
مقر شركة أدنوك - أرشيفية

أقرت أدنوك إستراتيجية لتحقيق الاستدامة بحلول نهاية العقد الجاري (2030) لحماية البيئة، بالتوازي مع أداء دورها في تلبية الطلب العالمي على النفط والغاز، عبر تنفيذ استثمارات كبيرة لتكون منتجًا موثوقًا لطاقة منخفضة الكربون تحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتستهدف أدنوك الإماراتية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25% بحلول عام 2030.

كما تستهدف الشركة تعزيز تقنية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه بنسبة 500% بحلول عام 2030؛ ما يعني زيادة التقنية 5 مرات على المعدل الحالي.

وتهدف كذلك إلى استبدال مولدات التوربينات الغازية لعملياتها والاعتماد على مصادر كهرباء مُنخفضة الكربون تشمل الطاقة المتجددة والطاقة النووية.

وتؤكد أدنوك الإماراتية أنها تعمل على الحد من تأثير أنشطتها في البيئة، عن طريق الحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى زراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم بحلول 2030.

وتتميز شجرة القرم بصفات عديدة، من بينها مساهمتها في مكافحة تغير المناخ من خلال احتجازها ثاني أكسيد الكربون وتخزينه من الغلاف الجوي.

الدور الذي يؤديه الغاز

مع اعتبار الغاز الأقل انبعاثًا من بين أنواع الوقود الأحفوري؛ فهو يؤدي دورًا مهمًا ورئيسًا في التحول إلى طاقة نظيفة أو منخفضة الكربون في المستقبل.

وتضمّنت إستراتيجية أدنوك الإماراتية الاهتمام بتحقيق اكتشافات جديدة للغاز لتوفير كمية كافية من ذلك الوقود الأحفوري للاستهلاك المحلي، مع الاستفادة من التصدير للخارج.

ويأتي ذلك في ظل التحول العالمي للطاقة النظيفة الذي يؤدي فيه الغاز دورًا انتقاليًا لسد فجوة توافر الوقود، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.

وتشير بيانات أدنوك الإماراتية إلى أن الغاز يؤدي دورًا رئيسًا في تنويع مصادر الطاقة للقطاع الصناعي بدولة الإمارات، معتبرة أن الغاز يمكن أن يكون بديلًا لأنواع النفوط الأخرى -الأكثر ضررًا للبيئة- لتقليل الانبعاثات.

ويمكن استخدام الغاز أيضًا في توليد هيدروجين نظيف، كما أن البنية التحتية المخصصة لذلك الوقود من شبكة خطوط الأنابيب وغيرها صالحة في نقل الهيدروجين وتشغيله، وفقًا لأدنوك.

 أدنوك الإماراتية تستهدف خفض انبعاثاتها لأدنى حد ممكن
منشأة ريادة لالتقاط الكربون - أرشيفية

التقاط الكربون ومشروع ريادة

منذ عام 2016، لجأت شركة أدنوك إلى تقنية التقاط الكربون وتخزينه والعمل على استخدامه، وهو ما تجسّد في مشروع ريادة الذي وصفته الشركة الإماراتية بأنه أول منشأة لالتقاط الكربون في المنطقة.

وتؤكد الشركة أن مشروع ريادة خطوة مهمة في خفض انبعاثات الإمارات والوصول إلى اقتصاد حيادي الكربون، بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية متكاملة لمنشآت التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في البلاد، لتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة بقطاع الطاقة.

وبحسب بيانات أدنوك، تستطيع منشأة ريادة التقاط ما يعادل 800 ألف طن سنويًا من الكربون؛ إذ تلتقط ثاني أكسيد الكربون الناتج من شركة حديد الإمارات وتخزينه وإعادة حقنه لتحسين عملية استخلاص النفط من الحقول البرية وتخزينه بطرق آمنة.

وتستهدف أدنوك زيادة قدرتها على التقاط ثاني أكسيد الكربون من مصانع معالجة الغاز وغيرها من المصادر المصدّرة للانبعاثات بنسبة 500% لتصل إلى 5 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030.

حرق الغاز وانبعاثات الميثان

تطبق شركة أدنوك الإماراتية سياسة خفض حرق الغاز من عملياتها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، وذلك في إطار الاستفادة من المواد الطبيعية المهدرة والحد من انبعاثات غاز الميثان.

وبالفعل، نجحت شركة أدنوك في خفض معدل حرق الغاز من عملياتها بنسبة 89%، مع استخدام الحرق فقط باعتباره إجراء أمان تشغيلي لتجنب تراكم الضغط.

ومن بين التقنيات التي تستخدمها أدنوك، تركيب نظم استخلاص غاز الشعلات، وتصميم مشاعل منعدمة الدخان لتحقيق كفاءة احتراق بنسبة 99%.

ومع تصنيف انبعاثات الميثان بأنها مساهم رئيس في التغيرات المناخية، تستخدم أدنوك الإماراتية برامج للكشف عن التسرب وإصلاحه.

ومن بين الأدوات التي تستخدمها الشركة، تشغيل كاميرات الأشعة تحت الحمراء المحمولة يدويًا بهدف اكتشاف التسربات صغيرة الحجم للانبعاثات، وأيضًا المراقبة من خلال الأقمار الصناعية وأجهزة استشعار مثبتة بطائرات للكشف عن انبعاثات الميثان.

وكانت الشركة الإماراتية قد وقّعت عام 2020 اتفاقية شراكة النفط وغاز الميثان للتعاون مع شركات النفط والغاز لتحسين المعايير الصناعية للإبلاغ عن انبعاثات الميثان.

شبكة كهربائية لتقليل الانبعاثات

 أدنوك الإماراتية تستهدف خفض انبعاثاتها لأدنى حد ممكن
حقل بحري تابع لشركة أدنوك - أرشيفية

تنفذ أدنوك، وفقًا لخطة أعلنتها خلال العام الجاري (2022)، شبكة لنقل الكهرباء تحت سطح البحر بقيمة 3.6 مليار دولار، تعد الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستهدف الشبكة ربط حقول أدنوك البحرية بالكهرباء النظيفة التابعة لشركة طاقة، للعمل على خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات إنتاج النفط والغاز لأقل حد ممكن.

وتوضح العملاق الإماراتي أن الشبكة الكهربائية تسهم في خفض انبعاثات الكربون من الحقول البحرية بأكثر من 30%.

وفي السياق نفسه، وقّعت أدنوك الإماراتية اتفاقية شراكة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، تتضمن إمداد أدنوك باحتياجات شبكتها من الطاقة الشمسية النظيفة والنووية بدايةً من يناير/كانون الثاني 2022.

وبناءً على هذه الاتفاقية، تصبح أدنوك أول شركة نفط وغاز تؤمّن احتياجاتها من الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الضارة بالبيئة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق