أنسيات الطاقةالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةغازنفط

أنس الحجي: على دول الخليج زيادة استثمارات النفط والغاز.. ويحذر من ابتلاع "الطُعم" (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن دول الخليج عليها في ظل التضليل الإعلامي الحالي، ألا تلتقط "طُعم" التحول الطاقي، ومن ثم تقوم بزيادة استثمارات النفط والغاز.

وأوضح الحجي -في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة" على موقع تويتر، قدّمها بعنوان "مستقبل الطاقة بين الواقع والأحلام والتضليل الإعلامي"- أن الإمارات أعلنت أنها -بالنسبة إلى التحول الطاقي- ستخفض انبعاثات الكربون من 31% إلى 40%.

وأضاف: "الخطة الأولى في الإمارات كانت تخفيض الكربون بحدود 31%، وطبعًا بوجه عام الإمارات والسعودية سباقتان في هذه المجالات بين دول الخليج وكذلك الدول الأوروبية، ولكن الجميع يعرف أن التصريحات الإماراتية موجهة إلى إنجاح قمة المناخ كوب 28، والظهور بأفضل صورة، وهذا حقهم".

استثمارات النفط والغاز في الخليج

قال الدكتور أنس الحجي، إن الإشكالية الآن أن دول الخليج عليها ألا تبتلع طعم التحول الطاقي، لأن الطلب على النفط والغاز سيكون كبيرًا في المستقبل، وبالتالي ستكون هناك حاجة كبيرة إلى استثمارات.

وأضاف: "الحديث عن الاستثمارات ونقصها صحيح وغير صحيح في الوقت نفسه، فهو صحيح من ناحية أنه نعم هناك زيادة في الإنتاجية وتحسن في التقنيات، ومن ثم يمكن الحصول على إنتاج أكثر من الهيدروكربونات، بالنسبة إلى كل دولار يجري استثماره".

ويوضح الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم الإنفاق العالمي على استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما حتى عام 2030:

استثمارات النفط والغاز في العالم

ولكن -وفق الدكتور أنس الحجي- ما زال هناك نقص كبير في الاستثمارات لمقابلة الطلب على النفط والغاز عالميًا، خاصة أن الطلب العالمي على الغاز سيزيد، لأنه الخيار الأمثل من الناحية البيئية، مع فشل بعض سياسات التغير المناخي، وهو ما يجب أن تنتبه إليه دول الخليج.

وبالنسبة إلى الطلب على النفط، قال الحجي إن هناك محاربة شديدة للاستثمار في شركات النفط، ومن ثم سيكون الاستثمار مركزًا في بعض المناطق، ولكنه لا يكفي في كل الحالات، وستكون هناك حاجة إلى استثمارات من جانب دول الخليج قبل حصول الكارثة ونقص الإمدادات العالمية.

وتابع: "لو نظرنا إلى الشتاء الماضي، كل الإحصاءات من أوروبا تشير إلى ما يلي، وأرجو الانتباه إلى كلماتي حتى لا تُفسر بصورة خاطئة: عدد الذين ماتوا في أوروبا في الشتاء الماضي بسبب نقص الإمدادات والعجز في الطاقة أكبر من عدد الأوروبيين الذين ماتوا بسبب كورونا، وأكثر من عدد الأوكرانيين الذين ماتوا في الحرب في أوكرانيا في الشتاء نفسه بسبب أزمه الطاقة".

وأردف: "لدينا مشكلة كبيرة، الذين يقولون إن الناس ستموت بأعداد ضخمة بسبب التغير المناخي، نعم سنأخذ بكلامكم وهو صحيح جدًا، ولكن عند مطالبتهم بتاريخ لموعد تفاقم أزمة المناخ يقولون 2060 و2070 و2080، رغم أن أزمة الطاقة تحدث الآن ويموت الناس بسببها قبل أن يضرب التغير المناخي".

السيارات الكهربائية والطلب على النفط

قال الدكتور أنس الحجي، إن الأخبار المتعلقة بالسيارات الكهربائية، تشير إلى ضعف الطلب عليها عالميًا، وأن هناك تكدسًا للسيارات بصفة كبيرة في الولايات المتحدة وفي الصين وأوروبا.

وأضاف: "شركة فولكس فاغن نفسها قررت تخفيض الإنتاج لعدم ملاءمة المعروض للطلب، لماذا؟ الحقيقة أن هناك حوافز كثيرة، ومع ذلك هناك أكثر من 150 شركة تصنع السيارات الكهربائية، ولا واحدة منها تحقق أي أرباح على الإطلاق دون مساعدة حكومية.

دول الخليج
مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية - الصورة من نيويورك تايمز

وتابع: "حتى تيسلا، القوانين هي التي تمكّنها في الوقت الحالي من تحقيق الأرباح، ولكن الشركات الأخرى كلها خاسرة، والجميع يعلم ما حدث لأسهم شركتي نيو الصينية ولوسن، اللتين انخفض سهمها من 50 إلى 85%".

وأوضح أن التقارير كلها تشير حاليًا إلى احتمال إفلاس عدد كبير من الشركات، وحالات دمج كبيرة حول العالم، رغم أنهم قالوا إنها صناعة المستقبل، ولكن بالنظر إلى تاريخ السيارات التقليدية، نجد الظاهرة نفسها تقريبًا بين عامي 1900 و1940، مع ظهور عدد ضخم من الشركات بدأ بعضها يخسر ثم بدأت عمليات الدمج.

وفي النهاية -وفق الحجي- وجدنا في الولايات المتحدة -مثلًا- 3 شركات فقط استطاعت أن تواصل العمل، وهذا هو ما يبدو أنه سيحدث في شركات السيارات الكهربائية، ولكن خلاصة القول هنا إن كل ما قيل ويُقال الآن عن المستقبل، مشكوك فيه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق