أخبار الغازرئيسيةعاجلغاز

أنبوب الغاز المغربي النيجيري يترقب قرارًا مصيريًا نهاية 2024

يترقب أنبوب الغاز المغربي النيجيري قرارًا مصيريًا قبل نهاية العام الجاري (2024)، من شأنه تسريع الخطوات التنفيذية لتجسيد المشروع العملاق الذي يعوّل عليه العديد من دول غرب أفريقيا.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL)، ميلي كياري، أن قرار الاستثمار النهائي لخطّ أنابيب الغاز النيجيري المغربي الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار، من المقرر اتخاذه نهاية العام الجاري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال خلال مشاركته في مؤتمر "سيراويك" CERAWeek المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية، إن هناك مشاورات مستمرة بشأن أنبوب الغاز المغربي النيجيري، إذ وصل إلى مرحلة متقدمة، لإنشاء خط أنابيب سيمرّ عبر 13 دولة أفريقية، وصولًا إلى أوروبا.

تتلاقي تأكيدات كياري مع توقعات مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، في حوارها مع منصة الطاقة المتخصصة قبل 3 أشهر، إذ أشارت إلى أن اتخاذ القرار النهائي للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري سيكون نهاية عام 2024، أو مع بداية 2025.

جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك
جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك - الصورة من موقع الشركة

مشروع الغاز النيجيري المغربي

قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية، ردًا على سؤال حول ما إذا كان المشروع ما يزال في مرحلة التخطيط: "إن أنبوب الغاز المغربي النيجيري يتجاوز التخطيط، وأعتقد أنه سيتعيّن علينا أن نرى قرار الاستثمار النهائي في ديسمبر/كانون الأول المقبل".

صُمِّم خط الأنابيب لأول مرة في عام 2016، وهو أحد أكثر مشروعات الطاقة طموحًا على مستوى العالم، وبمجرد تشغيله، سيصبح ثاني أطول خط أنابيب في العالم، بعد خط أنابيب الغاز بين الغرب والشرق في الصين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلن وزير الطاقة النيجيري إكبيريكبي إيكبو أنه من المقرر أن يبدأ بناء مشروع الطاقة الضخم خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب في عام 2024.

ويبلغ طول أنبوب الغاز المغربي النيجيري نحو 5600 كيلومتر، ومن المقرر أن يمر عبر 13 دولة أفريقية، ليغطي احتياجات الطاقة لنحو 400 مليون شخص على طول ساحل غرب أفريقيا.

ومن المتوقع أن تبلغ سعة أنبوب الغاز المغربي النيجيري 30 مليار متر مكعب سنويًا، إذ سيكون امتدادًا لخطّ أنابيب الغاز الحالي في غرب أفريقيا، وتُقدَّر تكلفته بنحو 25 مليار دولار، وعند اكتماله سيصبح أطول خط أنابيب بحري في العالم، وثاني أطول خط أنابيب عمومًا.

واكتسب المشروع زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2021، وقّع المغرب ونيجيريا اتفاقية لتمويل دراسة الجدوى بعد موافقة البنك الإسلامي للتنمية على المشروع.

وفي أبريل/نيسان 2022، حصل المشروع على تمويل كبير من صندوق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يُستعمل حاليًا لتمويل دراسة جدوى المشروع المعروفة أيضًا باسم التصميم الهندسي للواجهة الأمامية.

وسيمتد أنبوب الغاز النيجيري المغربي على طول ساحل غرب أفريقيا من نيجيريا، مرورًا ببنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا إلى المغرب، إذ سيُربَط بخطّ أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.

جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك
جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك - الصورة من موقع الشركة

الغاز في نيجيريا

أشار ميلي كياري إلى أن تركيز شركته حاليًا ينصبّ على بناء قدرتها على توصيل الغاز إلى السوق المحلية وخارجها، قائلًا: "إن نيجيريا، بصفتها دولة غنية بالغاز، يجب أن تستعمل مواردها الوفيرة من الغاز لتوفير الوقود البديل الذي تحتاج إليه".

وأضاف: "نحن نتفهم الحجج المؤيدة لتحقيق التحول في مجال الطاقة، ولكن أرخص وسيلة لتحقيق ذلك هي من خلال الغاز، إذ نرى فرصًا واضحة يخلقها الغاز"، وفق بيان لشركة النفط النيجيرية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار كياري إلى أن بلاده تبني عددًا من الخطوط الرئيسة والبنية التحتية الأخرى للغاز التي ستوفر الغاز لعدد من الشبكات.

ودعا الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية إلى اتّباع نهج مختلف لتحقيق تحول الطاقة في القارة الأفريقية، مع استمرار تزايد الدعوات العالمية للانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وشدد على أنه قبل الحديث عن التحول في مجال الطاقة، يجب على البلدان أولًا تحقيق أمن إمدادات الطاقة، إذ لا يمكن الحديث عن أمن الطاقة عندما لا تكون متوفرة، فمعظم دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا يحصل 70% من سكانها على وقود الطهي النظيف.

وقال، إنه على الرغم من أن الناس يتحدثون عن استعمال مصادر الطاقة المتجددة لسدّ فجوة التحول في مجال الطاقة، يجب أيضًا توفير الأموال اللازمة لمصادر الطاقة المتجددة.

جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك
جانب من مشاركة الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية في سيراويك - الصورة من موقع الشركة

سرقة النفط في نيجيريا

قال كياري، إن نيجيريا تحارب خطر سرقة النفط الخام بشكل مباشر، ومن خلال الجهود المشتركة التي تبذلها وكالات الأمن الحكومية والخاصة، حدثت بعض التحسينات المعقولة باستعادة إنتاج النفط الخام في البلاد.

وأضاف أنه "وضع غير طبيعي، لكنه تحت السيطرة.. لقد تمكّنّا من استعادة بعض إنتاجنا وإعادة بناء الثقة، حتى يتمكن المستثمرون من جلب أموالهم".

وأشار إلى أن أحد الأمثلة على تحسّن الوضع الأمني كان عندما انخفض إنتاج نيجيريا في عام 2022 إلى أقل من مليون برميل يوميًا، استُعيدَ مؤخرًا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كم أنت كاذب يا صاحب النقال و كم أنت مبردع يا أيها الشعب المغربي الذي نصدق الأبواق المخزنية 🤣🏳️‍🌈🇲🇦

  2. كرغوليا المدينة لن تصدق انها اصبحت مجرد مدينة
    لا حول لها ولا قوة وقد تعودت الاستعمار لقرون مضت ولا تزال تحت الرعاية الفرنسية

    يقول الشاعر:

    كرغوليا كرغوليا استيقظي

    الم تسأمي قدم ولد الحركي

  3. هههههههه هههههههه ههههههه من صاحب المقال والله كذب في كذب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق