أخبار الغازالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

هل تعرقل الإمدادات مشروع أنبوب الغاز المغربي؟.. نيجيريا ترد لأول مرة

دينا قدري

احتل أنبوب الغاز المغربي النيجيري صدارة المباحثات الأخيرة التي عقدها البلدان، في محاولة لدفع الجهود الرامية إلى إنجاح المشروع.

وأكد وزير الدولة النيجيري للموارد النفطية، إكبيريكبي إيكبو، التزام الرئيس بولا تينوبو بنجاح المشروع، وذلك خلال زيارة أجراها مؤخرًا إلى الرباط.

وأوضح الوزير أن بلاده تضمن استمرار تدفق الإمدادات لمشروع أنبوب الغاز المغربي.

وحسب منصة الطاقة المتخصصة فإن هذه أول مرة يصرّح فيها مسؤول نيجيري بضمان أمن إمدادات الغاز لهذا المشروع المرتقب، ردًا على التشكيك في قدرة بلاده على توفير الغاز للضخ في الأنبوب حال نجاح المشروع، واحتمالية فشله إذا لم تستطع نيجيريا ضمان الإمدادات.

كان إيكبو قد ترأس وفدًا من نيجيريا في زيارة إلى المغرب، لمقابلة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الدكتورة ليلى بنعلي ومسؤولين آخرين معنيين بالمشروع.

دور نيجيريا في أنبوب الغاز المغربي

أكد وزير الدولة النيجيري للموارد النفطية إكبيريكبي إيكبو، التزام بلاده بإمدادات الغاز -المادة الخام الرئيسة للمشروع- دون انقطاع بمجرد بدء تشغيله، وفق بيان للمتحدث باسم الوزير، لويس إيباه، صدر يوم الإثنين (29 يناير/كانون الثاني 2024).

ووفقًا لإيكبو، تمتلك نيجيريا حاليًا 209 تريليونات قدم مكعّبة من احتياطيات الغاز المؤكدة، وتزيد الاحتياطيات المحتملة من الفرص إلى 600 تريليون قدم مكعّبة.

وقال: "الرئيس بولا تينوبو متحمس لهذه المبادرة، وسيبذل كل ما في وسعه لضمان وصولنا إلى نهايتها.. إنه مشروع طويل الأمد لكنه سينجح.. أؤكد لكم وللشعب المغربي أن الغاز لن يمثل مشكلة ما دام الأمر يتعلق بنيجيريا".

وأضاف إيكبو أن نيجيريا ستؤدي دورًا محوريًا في تسويق المنتج داخل الاتحادَيْن الأفريقي والأوروبي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن صحيفة "بانش" المحلية (The Punch).

وقال: "نحن نسير على الطريق الصحيح بالكامل، وسأشجع حكومة المملكة المغربية على مواصلة الدفع.. وسيتعين على الشركتين اللتين تمثلان نيجيريا والمغرب أيضًا العمل يومًا بعد يوم لتحقيق الهدف".

من جانبها، أكدت وزيرة الطاقة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي، الأهمية الإستراتيجية لمشروع أنبوب الغاز لكلا البلدين، قائلة إنه سيكون بمثابة حافز للتنمية الإقليمية والقارية.

جانب من المباحثات بين وزراء المغرب ونيجيريا والسنغال
جانب من المباحثات بين وزراء المغرب ونيجيريا والسنغال - الصورة من الحساب الرسمي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية على منصة إكس

مباحثات وزارية مكثفة

كانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، قد التقت، في 25 يناير/كانون الثاني (2024)، وزير الدولة النيجيري للموارد النفطية إكبيريكبي إيكبو، ووزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبدواللاي ديومي.

وخُصص الاجتماع لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الإستراتيجي بين الدول الـ3، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون والتنسيق بينهم لتسريع وتيرة إنجاز هذا المشروع المهم، وفق ما جاء في بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وتصدّر مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، إلى جانب قضايا أخرى -من بينها تطوير الطاقات المتجددة، وإصلاح قطاع الكهرباء، والنجاعة الطاقية، والكهربة القروية- المشاورات الوزارية.

وقد كثفت الحكومة النيجيرية المناقشات مع المغرب، في محاولة لتسريع عملية التوصل إلى قرار الاستثمار النهائي بشأن أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي تُقدر تكلفته بنحو 30 مليار دولار.

وقد اُقترح أنبوب الغاز المغربي النيجيري في ديسمبر/كانون الأول 2016، بموجب اتفاق بين مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) والمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن.

وسمح المجلس التنفيذي الفيدرالي في يونيو/حزيران 2022 لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية بالدخول في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لبناء الأنبوب.

جانب من لقاء وزراء المغرب ونيجيريا والسنغال
جانب من لقاء وزراء المغرب ونيجيريا والسنغال - الصورة من الحساب الرسمي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية على منصة إكس

تفاصيل أنبوب الغاز المغربي النيجيري

من المقرر أن يزيد طول أنبوب الغاز المغربي النيجيري على 5 آلاف و600 كيلومتر، ليصبح أكبر خط أنابيب بحري في العالم، فور اكتماله، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المقرر أن يبدأ الأنبوب في نيجيريا، ويمر بعدد من الدول في غرب أفريقيا، وهي بنين وتوغو وغانا، قبل ربطه بالمغرب، ليكون محورًا لعبور الغاز إلى أوروبا.

وسيمر الأنبوب في أراضي 13 دولة أفريقية، قبل أن يتصل في النهاية بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي أوقفته الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021 إثر خلافات سياسية.

وينطلق أنبوب الغاز المغربي النيجيري من جزيرة براس في نيجيريا، باتجاه بنين، ثم توغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم إلى المغرب.

وسينقل المشروع -المملوك لكل من مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب- نحو 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا (0.084 مليار متر مكعب يوميًا، أو قرابة 30 مليار متر مكعب سنويًا) من الغاز باتجاه أوروبا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق