رئيسيةأخبار الغازغاز

أنبوب الغاز المغربي النيجيري يستقطب استثمارات إماراتية

تعتزم الإمارات ضخ استثمارات في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الهادف إلى ربط غرب أفريقيا بأوروبا، في خطوة من شأنها أن تسرّع من تنفيذ المشروع العملاق.

شكّل المشروع المغربي النيجيري واحدة من بين 12 مذكرة تفاهم وُقِّعَت مساء أمس الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول (2023) على هامش إعلان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين التي وقّعها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وملك المغرب محمد السادس في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

يهدف إعلان الشراكة إلى تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية.

من مراسم توقيع الشراكة المعربية الإماراتية
من مراسم توقيع إعلان الشراكة المغربية الإماراتية- الصورة من وام

شراكة استثمارية

تبادل وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي مع مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب أمينة بنخضرة، مذكرة تفاهم بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع "أنبوب الغاز المغربي النيجيري".

قد تمثّل الخطوة الإماراتية دفعة للمشروع الذي يبلغ طوله 5660 كيلومترًا، ويتبنّى تنفيذه المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، وشركة النفط الوطنية النيجيرية؛ إذ سيبدأ في نيجيريا، ليربط العديد من دول غرب أفريقيا في طريقه إلى المغرب، ومنها إلى أوروبا، عبر ربطه بخطّ الأنابيب المغاربي الأوروبي الممتد إلى إسبانيا.

وكان وزير الدولة للموارد النفطية النيجيري، إكبيريكبي إيكبو، قد توقّع في تصريحات مؤخرًا بدء تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب خلال العام المقبل (2024).

وفي يونيو/حزيران 2023، أكدت شركة النفط الوطنية النيجيرية تلقّي تمويل من البنك الإسلامي للتنمية لتطوير أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وكشفت عزمها استعمال جزء من التمويل لتمويل عقود خدمات المسح البحرية والبرية في المناطق التي سيمرّ بها المشروع.

ومن المتوقع أن يكون أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بسعة 30 مليار متر مكعب سنويًا، امتدادًا لخطّ أنابيب الغاز الحالي في غرب أفريقيا، وتُقدَّر تكلفته بنحو 25 مليار دولار، وعند اكتماله، سيصبح أطول خط أنابيب بحري في العالم، وثاني أطول خط أنابيب عمومًا.

شهد مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، في يونيو/حزيران، توقيع مذكرات تفاهم لانضمام 4 دول أفريقية (ساحل العاج وليبيريا وغينيا وبنين) إلى المشروع، ليرتفع عدد الدول المشاركة في المشروع الهادف لنقل الغاز من دول غرب أفريقيا لأوروبا إلى 10 دول.

ويبدأ خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري من جزيرة براس في نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم إلى المغرب، أي إن الخط يمرّ عبر 11 دولة بين نيجيريا والمغرب.

من مراسم توقيع إعلان الشراكة المعربية الإماراتية
من مراسم توقيع إعلان الشراكة المغربية الإماراتية- الصورة من وام

الشراكة المغربية الإماراتية

هدفَ إعلان التعاون المغربي الإماراتي إلى ترجمة التكامل بين البلدين لتعاضد نوعي واستثمار مستدام، للرقي بعلاقاتهما الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية إلى مستوى روابطهما السياسية والشعبية، وإرساء نموذج تعاون اقتصادي واستثماري شامل ومتوازن، منفتح على القطاع الخاص، ويعود بالفائدة والتنمية على الجميع.

ويعمل الإعلان على تفعيل تعاون عملي وملموس، عبر مشروعات تستجيب لمصالح الطرفين، خاصة في القطاعات الاقتصادية ومجالات البنى التحتية، والنقل، والماء الموجّه للشرب، وتنمية القطاع الفلاحي، والطاقة، والسياحة، والمشروعات العقارية، وفي مجالات التكوين والتشغيل.

ووفق بيان مشترك، سيعمل الطرفان على إعطاء الأولوية للمجالات التالية: بحث فرص الاستثمار في مشروعات في مجال البُنى التحتية، ومنها تمديد خطوط السكك الحديدية، بما في ذلك على وجه الخصوص والأولوية القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش، وتطوير المطارات، بما في ذلك مطارات الدار البيضاء، ومراكش، والداخلة، والناظور، تهيئة المواني والاستثمار في تدبيرها، خاصة ميناء الناظور غرب المتوسط، وميناء الداخلة الأطلسي.

كما يتضمن التعاون استكشاف فرص الاستثمار في قطاعات الماء والطاقة والتنمية المستدامة، ومنها مشروعات تحويل المياه وإنجاز السدود الموجهة للماء الصالح للشرب وللفلاحة، والسدود الكهرومائية الحالية والمستقبلية، والطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ونقل الطاقة، ولا سيما إنجاز واستغلال خطوط نقل الكهرباء، وكذلك بحث فرص التعاون الإستراتيجي في مجال الأمن الغذائي، عبر استكشاف إمكانات الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط في مجال الأسمدة.

كما يعمل الطرفان على بحث تطوير مشروعات مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لا سيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهتي الداخلة وطرفاية.

ويتضمن التعاون دراسة إمكانات التعاون في مجال الشراكة الاقتصادية، وتطوير البُنى التحتية والطاقية مع الدول الأفريقية وفقًا للنظم القانونية والتشريعية، لا سيما فيما يخص مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، وإحداث وتدبير أسطول بحري تجاري.

وتصدرت مشروعات الطاقة والمعادن مذكرات التفاهم التي وُقِّعَت على هامش إعلان الشراكة المغربية الإماراتية، إذ تضمنت مذكرة تفاهم بشأن إرساء شراكة استثمارية بمشروعات القطار فائق السرعة في المغرب، ومذكرة تفاهم بين آدنوك والمكتب الشريف للفوسفاط.

كما تضمنت مذكرات التفاهم شراكة استثمارية في مشروعات قطاع الطاقة، بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، مذكرة بشأن شراكة استثمارية في قطاع الماء، ومذكرة بشأن شراكة استثمارية في قطاعي الفلاحة والصيد البحري، والتعاون الاستثماري في قطاع المواني.

من مراسم توقيع إعلان الشراكة المعربية الإماراتية
من مراسم توقيع إعلان الشراكة المغربية الإماراتية- الصورة من وام

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المشروع انتهى...سيمر على الجزائر...إن مر على الدول الأفريقية تكاليفه باهضة....

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق