نفطأخبار النفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

اجتماع أوبك+.. سيناريو واحد أمام وزراء التحالف غدًا

الطاقة

تترقب أسواق النفط نتائج اجتماع أوبك+، المقرر انعقاده غدًا الأربعاء، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي دفع أسعار النفط إلى الصعود فوق حاجز الـ100 دولار للبرميل.

ويبحث التحالف -الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا- خطط الإنتاج المقررة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل، وهل يسير بخطط الزيادة التدريجية للإنتاج نفسها المقدرة بـ400 ألف برميل يوميًا كل شهر، أم يزيد الإمدادات؟

وفي الوقت الذي تأمل فيه العديد من الدول المستهلكة للنفط -وفي مقدمتها الولايات المتحدة والهند واليابان- إصدار قرار بزيادة الإمدادات خلال اجتماع أوبك+، إلا أن الاتجاه العام هو السير بالخطط السابقة نفسها، في ظل تأكيدات قيادات التحالف أن الزيادة الكبيرة في أسعار النفط ناتجة عن توترات سياسية، وليست في أساسيات السوق.

اتصالات سياسية

على مدار الـ48 ساعة الماضية، جرت العديد من الاتصالات السياسية بين عدد من قادة العالم وزعماء في دول أوبك، وبُحث خلالها أوضاع سوق النفط.

أوبك+
أعلام دول أوبك - أرشيفية

ومساء الأحد الماضي (27 فبراير/شباط)، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها في أسواق الطاقة.

وأكد ولي العهد السعودي، خلال الاتصال الهاتفي، حرص بلاده على استقرار أسواق النفط وتوازنها والتزام المملكة باتفاق أوبك+.

كما جرى، صباح اليوم الثلاثاء، اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في تحالف أوبك+ من أجل دعم استقرار أسواق الطاقة.

وذكر الكرملين -في بيان قبل قليل- أن بوتين بحث مع بن زايد تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه ضمن إطار مجموعة "أوبك+"، كما أنه استعرض وبصفة مفصلة "أسباب العملية الروسية في أوكرانيا وأهدافها".

اجتماع أوبك+ وزيادة النفط

من المتوقع أن يقر اجتماع أوبك+، الذي يضم 23 دولة، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، زيادة إنتاج النفط تدريجيًا فقط، على الرغم من الدعوات من المستوردين الرئيسين مثل الولايات المتحدة إلى ضخ النفط بشكل أسرع والمساعدة في خفض أسعار الخام.

ومن جانبه، أكد البيت الأبيض أن هناك مناقشات على المستوى الدولي لمناقشة أي تقلبات قد تطرأ على أسواق الطاقة دون أن يكشف ما إذا كانت واشنطن طلبت من الرياض رفع إنتاجها من النفط.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن بريت ماكغورك (منسق الإدارة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وآموس هوكستين (المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة) سافرا إلى الشرق الأوسط قبل أسابيع قليلة لإجراء مباحثات مع السعوديين وآخرين حول مواضيع عدة، بما فيها الحرب في اليمن، بالإضافة إلى الحاجة لمواجهة أي تداعيات على الأسواق العالمية وأسواق النفط العالمية.

ورفضت المسؤولة الأميركية -خلال إحاطة حول الأزمة الأوكرانية، مساء أمس- الإجابة عما إذ كانت الولايات المتحدة طلبت من السعودية زيادة الإنتاج، مؤكدة وجود مباحثات مستمرة حول الخطوات التي يمكن أن نتخذها جميعًا بصفتها مجتمعًا دوليًا للتعامل مع تقلبات السوق.

أوبك - أوبك+

السيناريو الأقرب

على مدار الأيام الماضية، أكد عدد من وزراء النفط والطاقة في دول أوبك، أن التحالف ليس في حاجة إلى زيادة إنتاج النفط، خاصة في ظل ترقب المفاوضات الإيرانية.

وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر إيجبس 2022، الذي انعقد منتصف الشهر الماضي في القاهرة، أن أسباب زيادة أسعار النفط وتسجيلها أعلى مستوى في 7 سنوات، يرجع إلى التوترات السياسية على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وشدد وزراء أوبك+، وفي مقدمتهم وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، والكويتي محمد الفارس -في تصريحات سابقة- أن أوبك+ تزيد الإنتاج شهريًا بما يكفي لتلبية الطلب، وأن أوبك تدرس بصفة دقيقة أوضاع السوق واحتياجاتها شهريًا.

وتوقع خبير اقتصادات وسياسات الطاقة، مستشار تحرير "الطاقة"، الدكتور أنس الحجي، التزام أوبك، خلال المدة المقبلة، بمستويات الإنتاج، خاصة أن العوامل التي أدت إلى زيادة الأسعار، عوامل سياسية، خارجة عن إرادة المنظمة، فضلًا عن أن روسيا جزء من تحالف أوبك+، وأي زيادة إنتاج للنفط منها قد تُفسّر بأنها ضد روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق