سلايدر الرئيسيةأسعار النفطالتقاريرتقارير النفطنفط

استمرار اجتماع أوبك+ في حالة انعقاد يدعم أسعار النفط (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • مجموعة أوبك+ تؤدي حاليًا عملًا جيّدًا من خلال عدم القيام بأيّ شيء
  • نهج أوبك+ يمثّل إستراتيجية ناجحة للغاية لدعم أسعار النفط الخام
  • قرار أوبك+ ساعد في نزع فتيل التوترات مع إدارة الرئيس جو بايدن
  • التوترات نتجت عن رفض المنتجين السابق لزيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول

ما يزال اجتماع تحالف أوبك+، الذي بدأ في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، منعقدًا -من الناحية التقنية- بعد 11 يومًا، ويلزم هذا الاجتماع أسبوع آخر ليصبح أطول اجتماع لمجموعة الدول المنتجة للنفط، ويتفوق في طوله على الاجتماع الذي عُقد في أكتوبر/تشرين الأول عام 1986.

وقد يسّرت الاجتماعات بتقنية الاتصال المرئي عقد الاجتماعات المطوّلة والمداولات، إذ يُتاح للوزراء حرية القيام بواجباتهم المعتادة حتى يقرر رئيس الجلسة دعوتهم للاجتماع مرة أخرى.

وهذا على عكس الأوضاع قبل 35 عامًا، حين كان يلتقي الوزراء والوفود بأجنحة فندقية بمدينة جنيف السويسرية، بعيدًا عن بلادهم، لمناقشة استقرار السوق التي كانت تتعافى ببطء من صدمة الطلب الاستثنائية، حسبما نشرته وكالة "بلومبرغ".

قراءة في إستراتيجية أوبك+

أشار المحلل الإستراتيجي في شؤون النفط لدى منصة "بلومبرغ فيرست وورد"، جوليان لي، إلى أن مجموعة أوبك+ تؤدي في الوقت الحالي عملًا جيّدًا من خلال عدم القيام بأيّ شيء.

وأكد أن نهج أوبك+ يمثّل إستراتيجية ناجحة للغاية لدعم أسعار النفط الخام في مواجهة حالة عدم اليقين بشأن تأثير متحور أوميكرون في الطلب على النفط.

وقال، إن الوزراء اجتمعوا وسط توقعات واسعة النطاق بأنهم سيؤجلون زيادة الإنتاج المخطط لها في يناير/كانون الثاني.

وبيّن أن وزراء أوبك قرروا، في يوليو/تموز الماضي، إضافة 400 ألف برميل يوميًا للإمداد كل شهر، حتى استعادوا كل الإنتاج الذي وافقوا على خفضه في أبريل/نيسان 2020.

وأضاف أن التوقعات بتأرجح سوق النفط من العجز إلى الفائض بحلول نهاية العام أثارت قلق أوبك+، وهذا ما حصل لأكبر 5 دول مستهلكة للنفط في العالم خارج المجموعة، التي تنسّق معًا عمليات السحب من المخزونات الإستراتيجية لتخفيف التضخم.

وأوضح أنه لم يكن أحد أكثر حنكة من وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي حثّ باستمرار على اتّباع نهج مُتَرَوٍّ لزيادة المعروض.

أوبك+ - وزير الطاقة السعودي- أميركا - بايدن- أديبك 2021

بايدن وأوبك+

قال جوليان لي، إن موافقة مجموعة أوبك+ على مواصلة زيادة الإنتاج المخطط لها في يناير/كانون الثاني أثارت دهشة الكثير من المحللين والمراقبين.

وألمح إلى أن هذا القرار ساعد، دون شكّ، في نزع فتيل التوترات مع إدارة الرئيس جو بايدن في الولايات المتحدة.

وتابع أن التوترات نتجت عن رفض المنتجين السابق لزيادة الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول، ثم تفاقمت الأوضاع بعد إعلان أن الولايات المتحدة ودول أخرى ستسحب النفط الخام من مخزونات الطوارئ.

وأكد جوليان لي أن الإبقاء على الاجتماع رسميًا "في حالة انعقاد" أرسل تحذيرًا واضحًا إلى مستهلكي النفط بأن مجموعة المنتجين ستتدخل بسرعة عند أول إشارة إلى ضعف الأسعار.

خام برنت

قال المحلل الإستراتيجي في شؤون النفط لدى منصة "بلومبرغ فيرست وورد"، جوليان لي، إن مجموعة أوبك+ وافقت مؤخرًا، في كل اجتماع من اجتماعاتها بدءً من أغسطس/آب، على زيادة الإمدادات بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في الشهر التالي.

وأوضح أن هذه الخطوة عززت أرضية أسعار النفط الخام، التي هبطت بمقدار 13 دولارًا للبرميل، أو 16%، منذ ظهور متحور أوميكرون الجديد، بعد يومين فقط من إعلان بايدن السحب من المخزون.

وأضاف أن أسعار البنزين في الولايات المتحدة، في غضون ذلك، تراجعت تراجعًا طفيفًا، مما سمح لبايدن الادّعاء بنجاح إستراتيجيته، لكنه لا يستطيع المجاهرة بمشاعره، لأن الأسعار لا تزال هي الأعلى في هذا الوقت من العام منذ عام 2012.

احتياطي النفط الإستراتيجي - أميركا

ارتفاع ثمن الوقود

بيّن المحلل الإستراتيجي في شؤون النفط لدى منصة "بلومبرغ فيرست وورد"، جوليان لي، أنه على الرغم من التراجع الطفيف، ما تزال أسعار البنزين في الولايات المتحدة عند أعلى مستوى لها في 9 سنوات، هذا الوقت من العام.

وأضاف أن السحب من المخزونات الإستراتيجية ما يزال جاريًا، على الرغم من أنها لم تصل إلى السوق بعد، مشيرًا إلى أن الموعد النهائي لتقديم العطاءات الخاصة بـ 32 مليون برميل من الخام الأميركي هو 6 ديسمبر/كانون الأول، مع منح العقود في 14 ديسمبر/كانون الأول.

وأوضح أن الدول الأخرى التي قالت، إنها ستنضم إلى الولايات المتحدة -الهند واليابان والصين وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة-، لم تسحب بعد النفط من احتياطياتها.

السحب من المخزون الإستراتيجي

توقّع جوليان لي، أن ينتج عن السحب المنسّق من مخزونات الطوارئ أكثر من 70 مليون برميل، حسبما نشره موقع وكالة بلومبرغ.

وقال، إنه في ظلّ حالة عدم اليقين بشأن من العرض والطلب على النفط، فعّلت مجموعة منتجي النفط ما في وسعها.

وأشار إلى نجاح أوبك+ في تقليل التوترات بين المنتجين والمستهلكين، من خلال الحفاظ على زيادة العرض في شهر يناير/كانون الثاني، وانتقلت من برنامج اجتماعات شهرية إلى اجتماعات دائمة.

وأضاف أن خطة إبقاء الاجتماع في حالة انعقاد، بينما لا تفعل المجموعة شيئًا على أرض الواقع، تبدو وكأنها "ضربة معلِّم"، مشيرًا إلى أن العالم بحاجة استيعاب تأثير متحور أوميكرون، والسحب من مخزونات الطوارئ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق