التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

إكسون موبيل تواجه ضغوطًا من المساهمين لخفض غازات الدفيئة

استجابة لمنظمات بيئية

حياة حسين

طلب مساهمو شركة إكسون موبيل الأميركية من إدارتها تحديد أهداف متوسطة وطويلة الأمد لخفض الانبعاثات للنطاق 3، وغازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة)، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد.

وجاءت مطالبات مساهمي الشركة استجابة لمنظمة فولو ذيس الهولندية المناخية، وهي من ضمن منظمات بيئية عديدة، تسعى للضغط على شركات النفط والغاز لتحقيق مزيد من خفض انبعاثات الكربون.

نطاقات الانبعاثات

يشمل النطاق 1 الانبعاثات المباشرة لغازات الدفيئة الـ6 في وثيقة كيوتو، وهي: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، وسداسي فلوريد الكبريت، ومركبات الفلوروكربون، ومركبات الهيدروفلوروكربون.

ويضم النطاق 2 انبعاثات غازات الدفيئة غير المباشرة من استيراد الكهرباء والبخار، بينما يشمل النطاق 3 الانبعاثات غير المباشرة الأخرى، بما في ذلك استخدام المنتجات.

وطلب مساهمو إكسون موبيل تجهيز خطة خفض الانبعاثات قبل موعد انعقاد الجمعية العامة للشركة للعام المقبل.

وكانت إكسون قد أعلنت، نهاية العام الماضي، خطة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة لعام 2025، ومن المتوقع أن تتجاوزها حينما تسجل انخفاضًا بنسبة 15 إلى 20% في كثافة غازات الاحتباس الحراري من عمليات الاستكشاف والإنتاج مقارنة بمستويات عام 2016، مع نهاية هذا العام، ويشمل هبوطًا بنسبة 50% في كثافة غاز الميثان، وما يتراوح بين 35-45% في كثافة الاحتراق مقارنة بعام 2016.

عهد ترمب

نجحت إكسون موبيل في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بمنع تمرير قرارات مماثلة لخفض الانبعاثات بلجنة الأوراق المالية في البورصة.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت ستعيد الشركة المحاولة مع تكرار هذا المطلب من المساهمين.

يُذكر أن ترمب كان من الداعمين لصناعة النفط والغاز، وينتقد حماة البيئة، ووصل في نهاية المطاف إلى الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

مستقبل صناعة النفط الصخري في عهد بايدن
جو بايدن ودونالد ترمب

بينما يُعدّ خليفته جو بايدن من أكبر الداعمين لحماية البيئة، وعاد لاتفاقية باريس في اليوم الأول له بالبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبدأت منظمة فولو ذيس التحرك للتأثير في مساهمي شركة رويال دويتش شل عام 2016، ثم وسّعت نشاطها إلى شركات نفط وغاز أخرى؛ ما أكسبها دعم مساهمي تلك الشركات.

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها المنظمة الهولندية مساهمي الشركات الأميركية، بدءًا بإكسون موبيل وأيضًا "مارثون بتروليوم".

خطط خفض الانبعاثات

أعلنت شركات النفط والغاز، خلال السنوات الأخيرة، خططًا طموحة جدًا لخفض الانبعاثات.

وقال مؤسس منظمة فولو ذيس، مارك فان بال: "إن المؤشرات خلال السنوات الأخيرة توضح أن شركات النفط والغاز الكبرى لا تتخذ قرارات لخفض الانبعاثات وحماية المناخ دون ضغط من مساهميها".

وقال تكتّل من مساهمي إكسون موبيل، الخميس الماضي، إنه يرغب في إزاحة رئيسها التنفيذي، ليحلّ محلّه، كي يتسنى له اتخاذ قرارات أكثر قوة في سبيل التخلص من انبعاثات غازات الدفيئة.

يُذكر أن إكسون موبيل قد أعلنت إستراتيجيتها الاستثمارية الجديدة في 2027، ورصدت منها مخصصات خفض الانبعاثات الاستثمارية لتبلغ 15 مليار دولار.

كما أعلنت خطة تحقيق الحياد الكربوني من عملياتها التشغيلية في حوض برميان بالولايات المتحدة بحلول عام 2030.

ويُعدّ حوض برميان موطنًا لأكثر من 40% من إنتاج النفط والغاز الطبيعي لشركة إكسون موبيل في الولايات المتحدة، بعد أن سجّل ​​500 ألف برميل مكافئ من النفط يوميًا في الربع الثالث هذا العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق