التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغازنفط

غايانا ترفض وقف التنقيب عن النفط.. وتوجه رسالة لقطاع الطاقة العالمي

هبة مصطفى

رفضت حكومة غايانا وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، رغم التوصيات الدولية الداعية لذلك، والتوقف عن حرق الوقود الأحفوري، في محاولة لمكافحة تغيّر المناخ، والوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ورغم صغر دولة غايانا، الواقعة في أميركا الجنوبية، فإن لها نشاطًا نفطيًا واضحًا، وأعلن نائب رئيس الدولة بهارات جاغديو، قبل أسبوع، اعتزام الهند تقديم عطاءات مع شركات أخرى لرغبتها في الحصول على عقد نفط طويل الأجل من غايانا.

وكانت شركة التكرير الهندية التابعة للدولة، قد اشترت الشهر الماضي، مليون برميل نفط ليزا الخام من غايانا، ضمن خطوات توسيع خيارات الشراء.

عطاءات جديدة

تلقّت غايانا، الشهر الحالي، عطاءات من تجّار لتسويق حصتها من النفط المنتج، إذ تخطط الدولة لتحويل التسويق والمبيعات إلى شركات خارجية، نظرًا لعدم عدم وجود شركة نفط حكومية أو عمليات تكرير محلي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، اكتشفت إكسون موبيل وهي شركة نفط وغاز أميركية مقرّها ولاية تكساس، نفطًا في بئر "أورو2" البحرية قبالة ساحل غايانا، يُضاف إلى إجمالي الكميات المستخرجة المقدّرة بـ 9 مليارات برميل نفط.

اكتشاف إكسون موبيل جاء بالتعاون مع "هس كوروبوريشن"، وهي شركة طاقة عالمية أميركية مستقلة تعمل في استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي، وشركة "كنووك ليميتد" الصينية.

وشهد يونيو/حزيران الماضي، إعلان شركة قطر للبترول فوزها بحقوق الاستكشاف في منطقتين بحريتين في سورينام، في أميركا الجنوبية، وزيادة نشاطها في حوض غايانا- سورينام.

رفض محلي ودولي لآثار التنقيب

في الشهر ذاته، حاول عدد من نشطاء البيئة في غايانا إثناء شركة "إكسون موبيل" الأميركية عن "ضخّ مزيد من التلوث في سماء بلادهم"، عبر مناشدة أرسلها 30 ناشطًا في خطاب إلى المساهمين في الشركة، متّهمين إياها بالاعتماد على معدّات من شأنها أن تؤدي إلى التلوث، في عملياتها للتنقيب عن النفط.

وبتصاعد وتيرة إنتاج الدول النفطية عقب بدء التعافي من تداعيات فيروس كورونا، أكدت وكالة الطاقة الدولية، الربيع الماضي، أنه إذا أرادت الحكومات تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فإنه لا داعي لإجراء أبحاث جديدة لتطوير الوقود الأحفوري.

كما أوردت لجنة دولية تابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها الشهر الماضي، أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يسبّب تغيّر المناخ وارتفاع درجة الحرارة.

تمسّك حكومي

رغم تلك التوصيات، حاولت حكومة غايانا طمأنة المستثمرين والدول المستوردة، ورفض نائب الرئيس، المسؤول عن تطور الطاقة في غايانا، بهارات جاغيديو، الدعوات المطالبة بوقف الاستكشافات الجديدة وعمليات التنقيب.

ووفق صحيفة "أوف شور إنجينير"، تعهّد جاغيديو – خلال مؤتمر للطاقة والتكنولوجيا البحرية في الولايات المتحدة الأميركية، باستمرار تطوير غايانا لعملياتها الضخمة لاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز مع توفير الحماية البيئية الكاملة.

تعهّد بخفض الكربون

وجه بهارات جاغيديو رسالة للمجتمع الدولي والمعنيين بقطاع الطاقة، مؤكدًا أنه من غير العادل وقف عمليات التنقيب، مشيرًا إلى أن غايانا ستطوّر صناعتها النفطية مع اتخاذ كل عوامل الأمان، واتّباع العمليات المنخفضة الكربون.

ولفت إلى خلاف حكومة بلاده مع شركة إكسون موبيل، بعد احتراق إنتاجها من منصة ليزا.

وأضاف أن غايانا تعمل على تحسين إطارها التنظيمي، موضحًا أن هذه الترتيبات ستحكم مشروع النفط القادم لائتلاف تقوده إكسون موبيل، تحت اسم "بايارا"، مع إضافة سياسة متشددة تحكم الحفاظ على الحياد الكربوني مع استمرار عمليات التنقيب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق